ما لقي القُبَّر من هذا القُبَر
من حَسَنِ المنظرِ قتّال النظرْ
كأنّه مشتملٌ ثوبَ حِبَرْ
يُصغي إلى القُبَّرِ من حيث صَفَرْ
إِصغاءَ نشوانٍ إلى صوتِ وَتَرْ
يحصرُ في النبَّجِ منها ما حَصَرْ
وإن رأى في رأَيه الأسْرَ أَسَرْ
كم راعَ منْ قُبَّرةٍ وكم ذَعَر
ظلَّ يُساميها مساماةَ الشَّرر
يَرْقَى إليها في سلالِم القدر
حتى تَدلَّتْ وتدلَّى في الأثَرْ
كما تدلَّى حَجرٌ إِثرَ الحجر
فظفر الجلد وَسُرَّ بالظَّفَرْ
خيَّطَ ما خيّطَ منها بإِبر
ما باشرتْ صنعتَها كفُّ بشر
أحمد بن محمد بن الحسن بن مرار الضبي الحلبي الأنطاكي، أبو بكر، المعروف بالصنوبري. شاعر اقتصر أكثر شعره على وصف الرياض والأزهار. وكان ممن يحضر مجالس سيف الدولة. تنقل بين ...