الديوان » العصر العباسي » الصنوبري » سيرا إِذا لن تسيرا

عدد الابيات : 55

طباعة

سِيرا إِذاُ لن تسيرا

عِيراً تُنَاقِل عِيرا

محمَّلاتٍ ظهوراً

وَمُوقَراتٍ نُذورا

زورا بيثربَ قبراً

وبالعراقِ قبورا

زورا ولا تسأما ما

حُيِّيتما أَنْ تزوار

زورا النبيَّ وزورا

وصيَّه والوزيرا

زورا الشموسَ شموسَ ال

أيام زُورا البدورا

محمداً وعليّاً

وشبَّراً وشبيرا

صلَّى الإلهُ على من

أَتى بَشيراً نَذيرا

ومن مضى خاتَم الرُّسْ

لِ والسراجَ المنيرا

ومن به بشَّر الرك

بَ من قريشٍ بحيرا

وزاد فاطمةَ الطُّه

رَ كلَّ يومٍ طَهُورا

يا عينُ فيضي رَواحاً

لهمْ وفيضي بُكُورا

فيضي لحمزةَ أو لل

عبَاسِ فيضاً غزيرا

عَمَّيْه زادهما مَنْ

كساهما النورَ نورا

المُطْفِئَيْنِ لظَى الحر

بِ دونه والسَّعيرا

ولم أزلْ منذ خاضَتْ

بيَ الأُموُر أمورا

يَهيجني ذكرُ يومِ الط

يّارِ حتى أطيرا

أقولُ والقولُ يبقى

بعدَ الدهورِ دهورا

دُورَ الغريِّ ودوراً

بالطفِّ حُيِّيتِ دُورا

كم قد حويت جبالاً

وكم حويتِ بحورا

أضحى الهُدَى في قبورٍ

ضُمِّنْتها مقبورا

مُلِّيت للفاطميي

ن لوعةً وزفيرا

الأفضلينَ جِهاداً

والأفضلينَ نصيرا

الصائمينَ المصلِّي

ن طُهِّروا تَطْهيرا

والمنطوينَ بُطوناً

والمنحنينَ ظُهورا

والمطعمين يتيماً

والمطعمينَ أسيرا

أَهلُ الكساءِ الأَجلّ

ينَ منبراً وسريرا

من لم يزل جبرئيلٌ

ردءاً لهمْ وظهيرا

لهفي عليهم ليوثاً

لهفي عليهمْ صقورا

بغى عليهمْ حمارٌ

باغٍ يسوسُ حميرا

وكان ينقصُ مذ كا

ن ناقصاً مَبْتُورا

يومَ الحسينِ على الدي

نِ كنتَ يوماً عسيرا

ملأتِ واللهِ كرباً

يا كربلاءُ الصٌّدورا

كأَنني بِرَحى الحر

بِ أوشكتْ أن تدورا

والفاطميّونَ تقري

همُ السيوفُ الطيورا

والفاطمياتُ يُنْحَرْ

نَ بالدُّموعِ النُّحورا

يا عصبةً لم تًخفْ مِن

إلهها أَنْ تجورا

يا عصبةً لم تراقبْ

قرآنَهُ المسْطُورا

ألم يكنْ حملُ رأسِ ال

حسينِ خَطْباً كبيرا

ألم يكنْ منعُهُ الما

ءَ كان شيئاً نكيرا

يا من يذودُ حسيناً

عن الفرات فجورا

تذود عنه حسيناً

بغياً وتسقي البعيرا

غداً تطورُ بحوضِ ال

نبيِّ لا أَنْ تَطُورا

يا قوم ماذا جنى القو

م دُمِّروا تدميرا

أكان هتكُ حريمِ ال

حسينِ أمراً حقيرا

أكانَ قَرْعُ ثنايا

هُ بالقضيبِ يَسيرا

سبحانَ مَن يُمْسِكُ الأر

ضَ حِلْمُهُ أنْ تَمُورا

أبحتمُ من أبيه

وجدِّهِ محظورا

ثأرتمُ أهْلَ بدرٍ

لما وجدتمْ ثُؤورا

نفسي تقي أُمَّ كُلثو

مٍ الرَّدى والشُرورا

لو أَنَّ شيعتَها اليو

مَ أمسِ كانوا حُضورا

إِذنْ لظُّلوا يُضاهو

نَ بالزئيرِ الزئيرا

فيكلمونَ كُلوماً

وَيَثْغَرُونَ ثغورا

وينظمون نُحوراً

من العِدَى وَسُحورا

وينحرون يزيداً

نَحْرَ الحجيجِ الجَزُورا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الصنوبري

avatar

الصنوبري حساب موثق

العصر العباسي

poet-alsanubri@

693

قصيدة

1

الاقتباسات

121

متابعين

أحمد بن محمد بن الحسن بن مرار الضبي الحلبي الأنطاكي، أبو بكر، المعروف بالصنوبري. شاعر اقتصر أكثر شعره على وصف الرياض والأزهار. وكان ممن يحضر مجالس سيف الدولة. تنقل بين ...

المزيد عن الصنوبري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة