باكورةٌ طريفةٌ البكور
خطيرةٌ من سيّدٍ خطيرِ
إلى فقيدِ الشكلِ والنظير
مُفْتَرَّةٌ عن نَبْذِ وردٍ جُوري
في لونِ خدِّ الشّادِنِ الغريرِ
جاءَتْ فكانت ضَرَّةَ البَخُور
والمسكِ والعنبرِ والكافور
في طَبَقٍ أُبْدِع في التصوير
قُضْبانُه كأَعْظُمِ المهجور
أَخفُّ في الكفِّ من القطْمير
كأَنما منديلُهُ من نورِ
يهلِكُ فيه بَصَرُ البصير
فما يراهُ بسوى الضمير
ظلَّ لديه الزهرُ كالأَسير
أَما رأيتَ ذِلَّةَ المنثورِ
وَفَجْعَةَ الأتْرُجِّ بالسرور
وَخَجْلَةَ التّفاحِ في الحضور
فَكُلُّها في هيئة المذعور
يكادُ يستعدي إِلى الأمير
أحمد بن محمد بن الحسن بن مرار الضبي الحلبي الأنطاكي، أبو بكر، المعروف بالصنوبري. شاعر اقتصر أكثر شعره على وصف الرياض والأزهار. وكان ممن يحضر مجالس سيف الدولة. تنقل بين ...