الديوان » العصر الأندلسي » ابن حزم الأندلسي » أساعة توديعك أم ساعة الحشر

عدد الابيات : 12

طباعة

أساعة توديعك أم ساعة الحشر

وليلة بيني منك أم ليلة النشر

وهجرك تعذيب الموحد يقتضي

ويرجو التلاقي أم عذاب ذوي الكفر

سقى الله أياماً مضت وليالياً

تحاكي لنا النيلوفر الغض في النشر

فأوراقه الأيام حسناً وبهجةً

وأوسطه الليل المقصر للعمر

لهونا بها في غمرةٍ وتآلفٍ

تمر فلا تدري وتأتي فلا ندري

فأعقبنا منه زمان كأنه

ولا شك حسن العقد أعقب بالغدر

فلا تيأسي يا نفس عل زماننا

يعود بوجهٍ مقبلٍ غير مدبر

كما صرف الرحمن ملك أميةٍ

إليه ولوذي بالتجمل والصبر

أليس يحيط الروح فينا بكل ما

دنا وتناءى وهو في حجب الصدر

كذا الدهم جسم وهو في الدهر روحه

محيط بما فيه وإن شئت فاستقر

أتاوتها تهدي إليه ومنة

تقبلها منهم يقاوم بالشكر

كذا كل نهر في البلاد وإن طمت

غزارته ينصب في لجج البحر

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن حزم الأندلسي

avatar

ابن حزم الأندلسي حساب موثق

العصر الأندلسي

poet-Ibn-Hazm@

167

قصيدة

2

الاقتباسات

803

متابعين

علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الظاهري، أبو محمد. عالم الأندلس في عصره، وأحد أئمة الإسلام. كان في الأندلس خلق كثير ينتسبون إلى مذهبه، يقال لهم (الحزْمية). ولد بقرطبة. ...

المزيد عن ابن حزم الأندلسي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة