الديوان » المخضرمون » كعب بن مالك الأنصاري » عجبت لأمر الله والله قادر

عدد الابيات : 16

طباعة

عجبتُ لأمرِ اللهِ واللهُ قَادِرُ

على ما أرادَ لَيْسَ للهِ قَاهرُ

قَضَى يَوْمَ بدرٍ أن نلاقيَ معشراً

بَغَوْا وسَبِيلُ البَغْيِ بالناسِ جائِرُ

وَقَدْ حَشَدُوا واستَنْفَروا من يَلِيهِمُ

منَ النّاسِ حتَّى جمعُهُمْ مُتَكَاثِرُ

وسَارَتْ إلينا لا تُحَاوِلُ غيرَنَا

بأَجْمَعِهَا كَعْبٌ جميعاً وَعَامرُ

وَفِينَا رَسُولُ اللهِ والأوسُ حَوْلَهُ

لَهُ معقلٌ منهُمْ غَزِيرٌ وَنَاصِرُ

وجمعُ بني النجّارِ تحتَ لوائِهِ

يُمشيُّنَ في الماذيّ والنّفْعُ ثائرُ

فَلمَّا لَقَيْناهُمْ وكلٌّ مُجَاهدٌ

لأصْحَابِهِ مُسْتَبْسِلُ النّفْسِ صَابِرُ

شَهِدْنا بأَنَّ الله لا رَبَّ غَيرهُ

وأنَّ رسولَ اللهِ بالحقِّ ظَاهِرُ

وقد عُرِّيَتْ بيضٌ خِفَافٌ كأَنَّها

مَقابيسُ يُزْهِيهَا لِعَيْنَيْكَ شَاهِرُ

بِهِنَّ أَبَدْنَا جَمْعَهُم فتبدّدوا

وكانَ يُلاقي الحَيْنَ مَنْ هُوَ فاجرُ

فكُبَّ أَبو جَهْلٍ صَريعاً لِوَجْهِهِ

وعتبةُ قَدْ غادَرْنَهُ وَهْوَ عَاثرُ

وشَيبةَ والتيميَّ غادرْنَ في الوَغى

وما مِنْهُمُ إلاّ بذي العَرْشِ كافرُ

فأمْسُوا وَقُود النّارَ في مستَقَرّهَا

وكلّ كفورٍ في جهنَّم صَائرُ

تَلَظَّى عليهِمْ وَهْيَ قَدْ شُبَّ حَمْيُهَا

بِزُبْرِ الحَدِيدِ والحجارةِ سَاجرُ

وكانَ رَسُولُ اللهِ قد قَالَ أَقبِلُوا

فولّوا إنّما أنتَ سَاحرُ

لأمرٍ أَرادَ اللهُ أَنْ يهلَكُوا بِهِ

وَلَيْسَ لأَمرٍ حَمَّةُ اللهُ زاجِرُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن كعب بن مالك الأنصاري

avatar

كعب بن مالك الأنصاري حساب موثق

المخضرمون

poet-Kaab-bin-Malik-Al-Ansari@

73

قصيدة

231

متابعين

كعب بن مالك بن عمرو بن القين، البدري الأنصاري السلمي (بفتح السين واللام) الخزرجي. صحابي، من أكابر الشعراء. من أهل المدينة. اشتهر في الجاهلية. وكان في الإسلام من شعراء النبي صلى ...

المزيد عن كعب بن مالك الأنصاري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة