يا من تصدر للدفاع عن الذي

زعم البلاد قبائلا وشعوبا

إن كان قصدك أن تخطئ صائبا

وتصوب الرأي الذي قد عيبا

لهوى بنفسك أو لنصرة صاحب

أضحى بنقض كلامه مغلوبا

بشراك يا هذا فقد نلت الذي

ترجو بردك منطقا مقلوبا

إن البراهين التي قد سقتها

وأعدتها قد كذبت تكذيبا

من في البلاد يقول إن أميرنا

لا يرغب التوحيد والتقريا

هل قال يا أبناء برقة مرة

حتى نرى في قوله التشعيبا

بالعكس بل كان النداء صراحة

يا ليبيا يا شعبي المحبوبا

إن الأمير ووحدة بلادنا

هدف الجميع مقاولا وقلوبا

يا من يغالط في الحقائق نفسه

قل ما تشاء ولا تخف تأنيبا

واسعف صديقك مخطئا أو صائبا

أو لست حرا كاتبا موهوبا

وأحكم على أهل القريض وقل لهم

لا تمعنوا في نحونا تخريبا

وأسمع ولا تغضب فاني ناصح

إن كنت فيما تدعيه لبيبا

أنظر إلى الرأي المفيد بلبه

أما القشور فلن تكون عيوبا

أو غرك البيت الذي في ضريه

سود ترى أعرابها منصوصا

أجهلت في فن العروض ضرورة

الإقواء يا هذا ألست أديبا

ماذا افدت بنقد قول صائب

حتى جلبت لنفسك التثريبا

إني لأخجل أن أرد على الذي

ما قال غير تعصب تقريبا