الديوان » العصر الأندلسي » العفيف التلمساني » سلبتم رقادي في الهوى وتجلدي

عدد الابيات : 13

طباعة

سَلَبْتُمْ رُقَادِي فِي الهَوَى وتَجَلُّدِي

وَزِدْتُمْ بِدَمْعِي فِي ظَمَا قَلْبِيَ الصَّدِي

وَأَلْبَسْتُمُونِي مِنْ جُفُونِكُمُ ضَناً

فَوَا عَجَباً مِنْ لاَبِسٍ مُتَجَرِّدِ

أَأَحْباَبَنَا لاَ والْغَرَامِ الَّذِي لَهُ

ورُودِي وَمَالِي مَصْدَرٌ بَعْدَ مَوْرِدِي

لَئِنْ كُنْتُمُ أَنْبَتُّمُو رَسْمِيَ الَّذِي

مِنَ السُّقْمِ لَوْلاَ الوَصْل لمْ يَتَجَسَّدِ

فمَا نَبَتَتَ تِلْكَ الرُّسُومُ بِغَيْرِكُمْ

وَلَوْلاَكُمُ كَانَ الفَنَاءُ بِمَرْصَدِ

دَعُوا أَدْمُعِي تَسْقِي مَعَاهِدَ أَرْضِكُمْ

فَفِي غَيْثِهَا الهَامِي رِضَا كُلِّ مَعْهَدِ

وَلاَ تَسْأَمُوا مِنْ نَاحِلٍ أَشْبَهَ الضَّنَا

سِقَاماً وَأَنْفَاساً وَفَرْطَ تَرَدُّدِ

فَمَا حَقُّ أَنْفَاسِ الصَّبَا أَنْ تَمَلَّهَا

غُصُونُ النَّقَا مَعْ لِينِهَا وَالتَّأَوُّدِ

وَلا تَسْأَمُوا مِنْ نَاحِلٍ أَشْبَهَ الضَّنَا

سِقَاماً وَأَنْفَاساً وَفَرْطَ تَرَدُّدِ

فَمَا حَقُّ أَنْفَاسِ الصِّبَا أَنْ تَمَلَّهَا

غُصُونُ النَّقَا مَعْ لِينهَا وَالتَّأَوُّدِ

وَلاَ تَعْتِبُوا فِي النَّوْحِ كُلَّ مُطَوَّقٍ

عَلَى هَيْفِ أَعْطَافِ الغُصُونِ مُغَرِّدِ

لأَنَّكُمُ طَوَّقْتُمُ كُلَّ عَاشِقٍ

بِدَمْعٍ فَرَاحُوا بَيْنَ بَاكٍ وَمُنْشِدِ

فَيَا سَاقِيَ الأَجْفَانِ خَمْرَكَ عَاطِني

وَيَا سَكْرَتِي مِنْهَا عَلى الصَّحْوِ عَرْبِدِي

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن العفيف التلمساني

avatar

العفيف التلمساني حساب موثق

العصر الأندلسي

poet-Afif-Tlemceni@

107

قصيدة

1

الاقتباسات

159

متابعين

سليمان بن علي بن عبد الله بن علي الكومي التلمساني عفيف الدين.شاعر، كومي الأصل (من قبيلة كومة) تنقل في بلاد الروم، وكان يتصوف ويتكلم على اصطلاح (القوم) يتبع طريقة ابن ...

المزيد عن العفيف التلمساني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة