الديوان » العصر الايوبي » العماد الأصبهاني » توفي العاضد العي فما

عدد الابيات : 15

طباعة

تُوفي العاضدُ الَّعيُّ فما

يفتحُ ذو بدعةٍ بمصر فما

وعصرُ فرعونها انقضى وغَدا

يوسُفُها في الأَمورِ محتكما

وانطفأَتْ جمرةُ الغواةِ وقد

باحَ من الشِّركِ كلّ ما اضطرما

وصارَ شملُ الصّلاحِ مُلتئماً

بها وعِقدُ السَّدادِ مُنتظما

لما غدا مُعلناً شعارُ بني ال

عبّاسِ حقّاً والباطل اكتتما

وباتَ داعي التّوحيد منتصراً

ومِنْ دُعاةِ الإشراكِ مُنتقما

وظلَّ أَهلُ الضَّلالِ في ظللٍ

داجيةٍ من غيابةٍ وعَمَى

وارتبكَ الجاهلونَ في ظُلَمٍ

لما أَضاءَتْ منابرُ العُلما

وعادَ بالمستضيءِ مجتهداً

بناءُ حقٍ قد كانَ مُنهدما

واعتلتِ الدولةُ التي اضطهدتْ

وانتصرَ الدِّينُ بعد ما اهُتضما

واهتزَّ عِطفُ الإسلامِ من جَذَلٍ

وافترَّ ثغرُ الإيمان وابتسما

واستبشرتْ أَوجهُ الهُدى فَرَحاً

فليقرعِ الكفرُ سنَّهُ نَدَما

عادَ حريمُ الأَعداءِ مُنتهكَ ال

حمى وفيءُ الطُّغاةِ مُقتَسَما

قصورُ أَهلِ القصورِ أَخربها

عامرُ بيتٍ من الكمالِ سَما

أَزعجَ بعدَ السُّكونِ ساكنَها

وماتَ ذُلاً وأَنفُهُ رُغِمَا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن العماد الأصبهاني

avatar

العماد الأصبهاني حساب موثق

العصر الايوبي

poet-Al-Imad-Al-Asbahani@

176

قصيدة

50

متابعين

محمد بن محمد صفي الدين بن نفيس الدين حامد بن ألُه، أبو عبد الله، عماد الدين الكاتب الأصبهاني. مؤرخ، عالم بالأدب، من أكابر الكتاب. ولد في أصبهان، وقدم بغداد حدثاً، فتأدب ...

المزيد عن العماد الأصبهاني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة