عبرنا العبر
فوق صحن النحر
أهملتها الفكَر
قف بربع الليالي
إن تكن ذا حزم
ناظراً في مآل
دراسات الرسم
واعتبر في اختلال
حسن ذاك الرقم
عاد صفوى كدر
وغدا ذا دعر
آمن والقدر
كيف شاء يجرى
يا خليلي إلى
كم توالى الذنبا
ولدار البلى
تستميل القلبا
لا تلمهم على
أن أطالوا الحجبا
فارتكاب الغرر
في ارتكاب الوزر
فامح ذاك الأثر
بدموع تجرى
دن بمدح الرسول
وأطل في الوصف
قطب بجد أثيل
مأمن للخوف
زهر روض ظليل
مونع بالعطف
مدح خير البشر
الرفيع القدر
خير ما يدخر
أجره للحشر
يا حداة القطار
نحو ربع المجد
في فؤادي أوار
من أليم البعد
نأى تلك الديار
مؤذن بالفقد
فاحملوا إلى خير
وانظروا في أمري
وصفوا ما دثر
من ربوع العمر
ذبت إلا ذما
نقصه في ازدياد
فاحيروا مغرما
باد
للحمى
منشد في البعاد
ر
باللَه قو صبر
كيف يكون لي صبر
إذا غاب من تدري
محمد بن أحمد بن الصباغ الجذامي، أبي عبد الله. شاعر صوفي أندلسي، عاش في الحقبة الأخيرة من دولة الموحدين في المغرب، على زمن الخليفة المرتضى، ولا تذكر المصادر الكثير عنه. ...