في عطفكم لا ينقضى لي مطمع
يا سيدي والفضل عندك أوسع
فبكم لكم مما جنى يتشفع
عبد ببابك واقف متضرع
حسراته أذكت تلهب قلبه
وشجونه هاجت بلابل لبه
ودموعه تحكى الحيا في صوبه
يرجوك لا يرجو سواك لذنبه
لم لا وفضلك دائم ممنوح
يا طب أدوائي وكاشف كربتي
يا مبرىء الأسقام خفف علتي
واسمح بتقريب يبرد غلتي
إنى وإن عظمت عظائم زلتى
منى فلى لفضل منك جنوح
يا نفس كم ذيل التوانى نسحَبُ
من أم أبواب الرضا لا يحجب
مالى سوى قربى إليكم مذهب
أخلصت إقراراً بأنى مذنب
ولأنت عن ذنب المقر صفوح
أنتم نى نفسي وأنفس بغيبتي
أتراك تقبل إن قصدتك أوبتى
وتنيلني عفواً وترحم وقفتى
واحسرتا إن لم تقلني عثرتي
فيفيق مصدوع الفؤاد جريح
من أم باب المكرمات فقد جنى
من دوح روض وصالكم زهر المنى
نادا كم مضنى البعاد فأعلنا
منوا بعفوكم على فها أنا
ملقى على بابا الكريم طريح
محمد بن أحمد بن الصباغ الجذامي، أبي عبد الله. شاعر صوفي أندلسي، عاش في الحقبة الأخيرة من دولة الموحدين في المغرب، على زمن الخليفة المرتضى، ولا تذكر المصادر الكثير عنه. ...