واضح نهج الفلاح
ليس يخفى ذا بصر
كل من يبغي النجاح
لا يبالي بالخطر
أين أرباب الصلاح من صلاح وعمر
أين أرباب الكفاح من اسود العرب
يا كراماً أسرفت
في مداراة اللئام
روح موسى زفرفت
فوق أطلال الشئام
وبكم قد هتفت بئس في الذل المقام
إنهضوا فالسعد لاح معلناً بالغلب
أمتي ماذا السكون
وسعير الحرب شب
أظننتم تتركون
حين يمتد اللهب
اعقلوا ما تملكون واستردوا المغتصب
ما عليكم من جاح في جميع الكتب
إن وثقتم بعهود
كل خداع فجر
وبقيتم في جمود
كالتماثيل صور
سيكون لليهود في فلسطين مقر
فاكسروا كل جناح لابن صهيون الغبي
إسمعو الشام يصيح
مستغيثاً بالعرب
وفلسطين طريح
بين حدٍّ ولهب
فتأهب يا فصيح إن في الغيب العجب
قول جدٍّ لا مزاح فانتظر يا عربي
قم عن الأوطان دافع
بحدود المرهفات
لا تهب قصف المدافع
وأزيز الطائرات
كلما قدر واقع والليالي مثقلات
فالسلاح السلاح أيها الشهم الأبي
كل أبناء نزار
ماجد شهم عضوب
ما نرى في القتل عار
إن بلينا بالحروب
يا ابن صهيون الفرار قبل ان تلقى الخطوب
ما فلسطين مباح دام في العرب صبي
وُلِد الشاعر عام 1293 للهجرة في الأحساء بالسعودية وبها نشأ وأخذ العلم من بعض علمائها، إذ كانت الأحساء وقتها مركز إشعاع لعلوم اللغة العربية والتفسير والفقه، وكانت زاخرة بمجالس العلم ...