الديوان » مصر » محمود سامي البارودي » يا ناعس الطرف إلى كم تنام

عدد الابيات : 18

طباعة

يَا نَاعِسَ الطَّرْفِ إِلَى كَمْ تَنَامْ

أَسْهَرْتَنِي فِيكَ وَنَامَ الأَنَامْ

أَوْشَكَ هَذَا اللَّيْلُ أَنْ يَنْقَضِي

وَالْعَيْنُ لا تَعْرِفُ طِيبَ الْمَنَامْ

وَيْلاهُ مِنْ ظَبْيِ الْحِمَى إِنَّهُ

جَرَّعَنِي بِالصَّدِّ مُرَّ الْحِمَامْ

يَغْضَبُ مِنْ قَوْلِيَ آهٍ وَهَلْ

قَوْلِيَ آهٍ يَا بْنَ وُدِّي حَرَامْ

لا كُتْبُهُ تَتْرَى وَلا رُسْلُهُ

تَأْتِي وَلا الْطَّيْفُ يُوافِي لِمَامْ

اللَّهُ فِي عَينٍ جَفَاهَا الْكَرَى

فِيكُمْ وَقَلْبٍ قَدْ بَرَاهُ الْغَرَامْ

طَالَ النَّوَى مِنْ بَعْدِكُمْ وَانْقَضَتْ

بَشَاشَةُ الْعَيْشِ وَسَاءَ الْمُقَامْ

أَرْتَاحُ إِنْ مَرَّ نَسِيمُ الصَّبَا

وَالْبُرْءُ لِي فِيهِ مَعَاً وَالسَّقَامْ

يَا لَيْتَنِي فِي السِّلْكِ حَرْفٌ سَرَى

أَوْ رِيشَةٌ بَيْنَ خَوَافِي الْحَمَامْ

حَتَّى أُوَافِي مِصْرَ فِي لَحْظَةٍ

أَقْضِي بِهَا فِي الْحُبِّ حَقَّ الذِّمَامْ

مَوْلايَ قَدْ طَالَ مَرِيرُ النَّوَى

فَكُلُّ يَوْمٍ مَرَّ بِي أَلْفُ عَامْ

أَنْظُرُ حَوْلِيَ لا أَرَى صَاحِباً

إِلَّا جَمَاهِيرَ وَخَيْلاً صِيَامْ

وَدَيْدَبَانَاً صَارِخاً فِي الدُّجَى

ارْجِعْ وَرَاءً إِنَّهُ لا أَمَامْ

يُقْتَبَلُ الصُّبْحُ وَيَمْضِي الدُّجَى

وَيَنْقَضِي النُّورُ وَيَأْتِي الظَّلامْ

وَلا كِتَابٌ مِنْ حَبِيبٍ أَتَى

وَلا أَخُو صِدْقٍ يَرُدُّ السَّلامْ

فِي هَضْبَةٍ مِنْ أَرْضِ دَبْريجَةٍ

لَيْسَ بِهَا غَيْرُ بُغَاثٍ وَهَامْ

وَرَاءَنَا الْبَحْرُ وَتِلْقَاءَنَا

سَوَادُ جَيْشٍ مُكْفَهِرٍّ لُهَامْ

فَتِلْكَ حَالِي لا رَمَتْكَ النَّوَى

فَكَيْفَ أَنْتُمْ بَعْدَنَا يَا هُمَامْ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن محمود سامي البارودي

avatar

محمود سامي البارودي حساب موثق

مصر

poet-mahmoud-samial-baroudi@

374

قصيدة

8

الاقتباسات

1888

متابعين

محمود سامي باشا بن حسن حسين بن عبد الله البارودي المصري. 1255-1322 هـ / 1839-1904 م أول ناهض بالشعر العربي من كبوته، في العصر الحديث، وأحد القادة الشجعان، جركسي الأصل من ...

المزيد عن محمود سامي البارودي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة