كلما فتحتُ حقيبةً هَرَعَ شارعٌ في المدينة. وكلما أرخيتُ قميصاً طلعتْ غيمةٌ شاردة. حين أتصفحُ كتابَ أسفاري تنثالُ التفاصيلُ ومنتخبات الذكرى. وما إنْ وضعتُ يدي على ضَمَّةِ أقلامي حتى فاحَ ضوعُ العربية الفصحى. ترافقني في السفر والإقامة. مَنْ يزعُمُ أنني ابتعدتُ عن البلاد. من يريد أن يخبرني عن سُبلِ الغياب لئلا أخطئ الحضور. من يفسّر لي جملة واحدة في الدفتر المكنوز بما لا يوصف وما ليس في الحسبان وما لا يمكن تفاديه.
هو ذا القلبُ عندما يتعلق الأمر بالبيت الأول.
قاسم حداد ولد في البحرين عام 1948.
تلقى تعليمه بمدارس البحرين حتى السنة الثانية ثانوي.
التحق بالعمل في المكتبة العامة منذ عام 1968 حتى عام 1975
ثم عمل في إدارة ...