الديوان » العصر المملوكي » ابن سنان الخفاجي » يقصر ما لي في الحوادث عن بذلي

عدد الابيات : 12

طباعة

يُقَصِّرُ ما لي في الحَوادِثِ عَن بَذلي

فَما عُذرُ دَهرٍ لا يَجودُ عَلى مِثلي

رَمَتني رِجالٌ بِالوَعيدِ كَأَنَّما

تَرومُ مَرامي أَو تُنازِعُني فَضلي

وَقَد أَمِنوا أَن يَمنَعَ السَّبَّ مِن فَمي

فَهَل أَمِنوا أَن يَمنَعَ الضَربَ مِن نَصلي

وَيَحسَبُني دَهري أَرومُ عَطاءَهُ

فَيوسِعُني قَبلَ السُّؤالِ مِنَ البُخلِ

وَهَل كُنتُ أَرضى أَن أَنالَ حُطامَهُ

وَأَعلَمُ أَنَّ الحَظَّ فيهِ مَعَ الجَهلِ

أَنِفتُ مِنَ الدُّنيا فَما طَلَبَت يَدي

وَلا طَمِعَت نَفسي وَلا وَخَدَت إِبلي

وَمَن كانَ في بَردِ القَناعَةِ رافِلاً

أَصابَ الغِنى في الفَقرِ وَالخِصبَ في المَحلِ

أُلامُ إِذا ما ناوَشَ الدَّهرُ جانِبي

وَأَيُّ حُسامٍ لا يُحادِثُ بِالصَّقلِ

وَما هوَ في ما بَينَنا مِن ضَغِينَةٍ

بِمُطَّرِحٍ قَولي وَلا جاهِل فِعلي

وَكُنتُ أمَني النَّفسَ بَنداً مِنَ الغِنى

يُحَسِّن معروفي وَيوسِعُ في بَذلي

فَأَمّا وَقَد فارَقتُ آلَ عُذَيبَةٍ

فَلا خَيرَ في حزنٍ مِنَ العَيشِ أَو سَهلِ

أَلا إِنَّما وَارَيتِ يا أُمَّ عامِرٍ

عُهودَ الصِّبا بَينَ الصَّفائِحِ وَالرَّملِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن سنان الخفاجي

avatar

ابن سنان الخفاجي حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Ibn-Sinan-Al-Khafaji@

148

قصيدة

24

متابعين

عبد الله بن محمد بن سعيد بن سنان، أبو محمد الخفاجي الحلبي. شاعر. أخذ الأدب عن أبي العلاء المعري وغيره. وكانت له ولاية بقلعة (عزاز) من أعمال حلب، وعصي بها، فاحتيل ...

المزيد عن ابن سنان الخفاجي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة