الديوان » العصر المملوكي » ابن سنان الخفاجي » توق كلامي يا ابن عمرو فإنه

عدد الابيات : 16

طباعة

تَوَقَّ كَلامي يا ابنَ عَمرو فَإِنَّهُ

أَسنَّةُ عارٍ لا يُبَلُّ طَعينُها

فَقَد نازَعتَني العِزَّ فيكَ قَبائِلٌ

مَلأتَ عَلَيها دَهرَها ما يُهِينُها

وَفارَقتُها مُستَبدِلاً دارَ غُربَةٍ

أَلا إِنَّ أَوطانَ الغنا ما يَصونُها

تَوَقَّدُ مِن غَيظٍ عَليَّ صُدورُها

وَتَزوَرُّ مِن خَوف إلَيَّ عُيونُها

غَدَت فِقَرٌ مِنّي تُثيرُ مَخازِياً

بِأَعراضِها لَو كانَ لُؤمٌ يُشينُها

خَلائِقُ نَدبٍ أَطمَعَتكُم سُهولُها

سَتُفزِعُكُم عَمّا قَليلٍ حُزونُها

وَكَيفَ يُرامُ الذُّلُّ مِنّي وَعامِرٌ

تُقَضَّى بِأَطرافِ العَوالي دُيونُها

وَما نَكَرَت بيضَ السُّيوفِ صُدورُها

وَلا جَهِلَت سُمرَ الرِّماحِ مُتونُها

نَبَذتُكَ نَبذَ العارِ مِني فَلَو صَبَت

إِلَيكَ شِمالي فارَقَتها يَمينُها

وَلَو كُنتُ بَرقاً بِالغُوَيرِ بَدَت بِهِ

مَنازِلُ سَلمى سَهلُها وَوَجينُها

لأَعرَضتُ عَنهُ وَالجَوى في مَقَرِّهِ

وَنازَعتُ نَفساً جُنَّ مِنها جُنونُها

مَتى أَنا غادٍ بِالغَميمِ وَصُحبَتي

تُجاوِدُ هَطّالَ الغَوادي شُؤونُها

عَلَى ضُمُرٍ بارَيتُهُم بِحَنينِها

غَراماً وَبارَها سَقاماً حَنينُها

تَجِد إِذا هَبَّت رِياحٌ مَريضَةٌ

ضَلالَكَ مِنها إِن تَوَعَّكَ لينُها

إِذا خِلنَ غُدرانَ الغُوَيرِ صَوارِماً

تَمَنَّينَ لَو أَجفانَهُنَّ جُفونُها

فَإِنَّ بِقَلبي مِن فِراق عُذَيبَةٍ

طَماعَةُ شَكّ لا عَراني يَقينُها

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن سنان الخفاجي

avatar

ابن سنان الخفاجي حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Ibn-Sinan-Al-Khafaji@

148

قصيدة

24

متابعين

عبد الله بن محمد بن سعيد بن سنان، أبو محمد الخفاجي الحلبي. شاعر. أخذ الأدب عن أبي العلاء المعري وغيره. وكانت له ولاية بقلعة (عزاز) من أعمال حلب، وعصي بها، فاحتيل ...

المزيد عن ابن سنان الخفاجي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة