هذا الشتاء الذي يرتدي معاطفه الرمادية
ويجيء
أحبه كثيراً
لكنه بجلب لقلبي الحزن المألوف
لا أكون كئيباً ولكني أحزَنْ
لأن الشتاء دون كل الفصول
يجعلكِ هاجساً لجوجاً في ذاكرتي
يجعلك ذاكرتي ذاتها
ويكفي أن تدق ساعة المطر
وتبلل كتف الزنزانة
لكي تتفجر الذكريات
الذكريات التي تحطك في روحي كالوهج الشرس
تتفجر كدموع الطفل الذي تركوه وحيداً
وذهبوا
وشتاء هذا العام سيكون حزيناً أكثر
ليس لأنك مازلت في طرف المسافات
وأنا في الطرف الآخر
ليس لأن السفن لا تبحر في الصحراء
ليس لأن المطر يموج بي كاللهفة
ليس لأن الرسائل ..
ولكن لأنك سوف تنتظرين
في احدى الليالي المغسولة بالشوق
ولأنني لن أجيء
في هذا الشتاء
قاسم حداد ولد في البحرين عام 1948.
تلقى تعليمه بمدارس البحرين حتى السنة الثانية ثانوي.
التحق بالعمل في المكتبة العامة منذ عام 1968 حتى عام 1975
ثم عمل في إدارة ...