الديوان » سوريا » سليمان الصولة » آرام جلق ريقهن شفاء

عدد الابيات : 28

طباعة

آرام جلق ريقهن شفاءُ

فإذا تعذر لا يفيد دواءُ

هن الرقاد لمن سلين رقاده

وسهاده وربوعهن خلاء

لا شتَّت الرحمن شمل كرائمٍ

شمس الضحى حلكٌ وهن ضياء

بوجهوههن صباحةٌ وأكفهن

ن سماحةٌ ونفوسهن أباء

لولا ورود رضابهن على الطلا

ما طاب منها المشرب الوضاء

سبحان من جعل الجمال حديقةً

هن الورود لها وهن الماء

وبرا الرباب من الشآم كوكباً

وكواعباً أسماهما أسماء

هيفاء تحمل عوذةً من ساحرٍ

وعيونها السحارة البتّاء

كادت بزورتها التي وعدت بها

من قال ما للغانيات وفاء

وجلت محياها على حلك الدجى

فتوردت من نوره الظلماء

لما رأت شغفي بما في ثغرها

شغف العطاش غداة عز الماء

باتت تعاطيني الرحيق مفوفاً

وعقيق فيها للرحيق إناء

وتنوب عن أيك الرياض بريمةٍ

منها تأنُّ بحجلها ورقاء

ما زال شهد الريق يضرم لاعجي

ويزيدني حرقاً وفيه شفاء

حتى خضعت لقول من قال الهوى

نارٌ يزيد أجيجها الصهباء

ناديتها وهلال عاتقها يدي

وشعاع خديها عليَّ قباء

أعلى النجوم الزاهيات خيامنا

أم أشرقت من نورك الحصباء

ما نحن إلا في السماء وعندنا

من عينها الحورية السمحاء

فسمعت أخجل ما سمعت نداءها

أبمثل هذا ينطق الشعراء

ما الفرق ما بين السماء ومجلسٍ

تحواك فيه حديقةٌ خضراء

هذي البدور سقاتنا ونجومنا

كاساتنا وشموسنا الصهباء

لا تحسبن الحور أحسن منظراً

من نسوةٍ بخدودهن حياء

فعلمت أن الأرض أشبه بالسما

ما لم يشب عيش المحب عناء

وعلمت أن اللهو ظلٌّ زائلٌ

لما محته ببينها أسماء

ما كان أملح ليلتي وألذَّها

ونديمتي الفينانة العيناء

كانت لدى وجناتها وأثيثها

سحراً عليه من العبير لواء

ما ظنكم بمدامعٍ أجريتها

يوم اللقا أتزيلها البرحاء

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن سليمان الصولة

avatar

سليمان الصولة حساب موثق

سوريا

poet-Suleiman-Al-Sawla@

523

قصيدة

1

الاقتباسات

136

متابعين

سليمان بن إبراهيم الصولة. شاعر، كثير النظم، ولد في دمشق وتعلم بمصر وعاد إلى الشام في حملة إبراهيم باشا على البلاد الشامية واستقر في دمشق فاتصل بالأمير عبد القادر الجزائري ...

المزيد عن سليمان الصولة

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة