الديوان » العصر المملوكي » شهاب الدين التلعفري » سل البرق عن لمياء أين استقلت

عدد الابيات : 18

طباعة

سلِ البرقَ عن لمياءَ أينَ استقلَّتِ

تُرى أيَّ دارٍ بعدَ تيماءَ حلَّتِ

لقد أصبحت منها رُباها عَواطِلاً

فيا ليت شِعري أينَ حلَّت وحَلَّتِ

أمرَّت وقد مرَّت بهِا العِيسُ في السُّرى

تُباري حياةً كم بها قبلُ حلَّتِ

بكيتُ فحرَّمتُ المياهَ ورودَها

ولو لم تُخالِطها دموعي لحلَّتِ

أما وليالٍ سالفاتٍ من الصبِّا

تقضَّت وأيَّامٍ قصارٍ تولَّتِ

لقد أخذتني حيرةٌ حينَ قدَّمت

لِتَشتيتِ جَمعِ الشَّملِ كلُّ شِملَّهِ

فَلم أتحقَّق هل قِبابُ اكلَّةٍ

تُقلُّ الَمطايا أم بدورُ أهِلَّةٍ

وفي الرَّكب من إن كنتُ أعطيتُ غيرَها

يدي يومَ ميثاقٍ وعهدٍ لشُلَّتِ

ربيبةُ خدرٍ لو دجَى ليلُ شَعرِها

لشمسِ الضُّحى واسترشدت فيه ضلَّتِ

أرومُ شِفاءً من مراضِ جفونِها

ألا إنَّ فيها عِلَّتي وَتعلَّتي

وقفتُ بجرعاءِ العقيقِ مُسائلاً

منازلَ أقوى رسمُها واضمحلَّتِ

وماذا عسَى يُجدي سُؤالُ مَعالم

عروشُ مغانيها تداعت فثُلَّتِ

فليتَ الحمِى لا اخضر روضُ وهادهِ

فقد رحلت أظعانهُ واستقلَّتِ

وليتَ مُلِثً الغيثِ لا حلَّ حلَّةً

وقد غُيبِّت أقمارُها في الأكلَّةِ

سلامٌ على عصرِ الشبَّاب الذي مضَى

وروحي بضافي ظِلَّهِ ما تمَّلتِ

وآهاً لأيَّامِ المشيبِ التي بها

تجلَّت غَياباتُ العَمَى وتوَلَّتِ

عرفتُ بها هذا الزَّمانَ وأهلهُ

فرحتُ لِشيبي غافراً كُلَّ زلَّةِ

بلوتُ الوَرى خُبراً فلم أر فيهمُ

خَليلاً سديداً عندهَ سَدُّ خَلَّتي

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن شهاب الدين التلعفري

avatar

شهاب الدين التلعفري حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Shahabuddin-Talafari@

351

قصيدة

32

متابعين

محمد بن يوسف بن مسعود الشيباني، شهاب الدين، أبو عبد الله، التلعفري. شاعر. نسبته إلى (تل أعفر) بين سنجار والموصل ولد وقرأ بالموصل. وسافر إلى دمشق، فكان من شعراء صاحبها ...

المزيد عن شهاب الدين التلعفري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة