الديوان » العصر الأندلسي » ابن السيد البطليوسي » خليلي هل تقضى لبانة هائم

عدد الابيات : 21

طباعة

خليليَّ هل تُقضى لُبانةُ هائمِ

أم الوجد والتبريحُ ضربةُ لازم

فأنّي بما ألقى من الوجد مغرمٌ

كَسالٍ وقلبي بائحٌ مثل كاتمِ

ولي عَبَراتٌ يستهل غمامها

بخدّي إذا لاحت بروقُ المباسم

كفى حزناً أنّي أذوبَ صبابةً

وأشكو الذي ألقى إلى غير راحم

وارتع من خديه في جنة المنى

ويَصلى فؤادي من هواهُ بجاحم

تقضّى الصِبا واللهوُ إلا حشاشةً

تَجدَّدُ لي عهد الصِبا المتقادم

كأنِّيَ لم أقطع بصُبحٍ وقهوةِ

زماني ولم أنعم بأحور ناعم

ولا بتُّ في ليلٍ الغَواية لاثما

له تحت أستار الدجى وهو لاثمي

إذا ما أدار الكأسَ وهناً حسبته

يدير هلالاُ طالعاً في غمائم

أبا حسن أنّي بودِّك مُعصِمٌ

فهل أنت يوماً من جفائك عاصمي

جعلتك في نفسي وقلبي محكَّماً

لترضى فقد أصبحت أجور حاكم

أتظلِمني ودّ وما زال فيكم

قريعُ عَليَّ يُرجى لردِّ المظالمِ

وقد كان فَصَّ الفخر في خِنصَر العلا

أبوك ووسطى فوق جيد المكارم

وكم ضمَّ ظهرُ الأرض منكم وبطنها

بدور دجى من كل أشوسٍ حازم

وأباج فضفاض القميص حُلاحِلٍ

طويل نجاد السيف ماضي العزائمِ

وما أذهلتني عن ودادك غيبةٌ

قدحتَ بها نار الأسى في حيازمي

وكم ليَ فيها نحوكم من تحيةٍ

أحملها مرضى الرياح النواسم

إذا مرَّ ذكرٌ منك يوماً على فمي

توهَّمتهُ مسكاً سرى في خياشمي

دعاني إليك الشوقُ فاهتاج طائري

ضحى بخواف للهوى وقوادم

ولو أنني في ملحدي ودعوتني

للبتك من تحت الصعيد رمائمي

سأصفيك محض الود ما هبتِ الصَبا

وما سجعت في الأيك ورق الحمائم

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن السيد البطليوسي

avatar

ابن السيد البطليوسي حساب موثق

العصر الأندلسي

poet-Bin-Al-Sayed-Al-Bateousi@

50

قصيدة

1

الاقتباسات

70

متابعين

عبد الله بن محمد بن السيد، أبو محمد. من العلماء باللغة والأدب، ولد ونشأ في بطليوس (Badajoz) في الأندلس، وانتقل إلى بلنسية فسكنها، وتوفي بها. له: (الاقتضاب في شرح أدب الكتاب، ...

المزيد عن ابن السيد البطليوسي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة