الديوان
الرئيسية
القصائد
حسب الموضوع
حسب البحر
حسب القافية
الاقتباسات
موضوعات الاقتباس
جميع الاقتباسات
الشعراء والمؤلفون
شعراء الدول
شعراء العصور
شعراء
شاعرات
جميع الشعراء والمؤلفين
تسجيل الدخول
انضم الينا
الديوان
»
لبنان
»
شكيب أرسلان
»
يا عين مهما كنت ذات جمود
تمت الاضافة إلى المفضلة
تم الاعجاب بالقصيدة
تم إلغاء الاعجاب بالقصيدة
عدد الابيات : 36
طباعة
يا عَينُ مَهما كُنتِ ذاتَ جُمودٍ
فَلَأُبكِينكِ دَماً عَلى مَحمودِ
وَلَأُمطِرَنكَ مِنَ الدُموعِ سَحائِباً
تَروينَها عَن كَفِّهِ في الجودِ
وَلَأَنتَ يا كَبِدي فَمِن نارِ الأَسى
ذوبي وَيانارُ الضُلوعِ فَزيدي
ماكُنتُ يا قَلبُ الحَديدَ فَإِن تَكُن
فَالنارُ قَد تُلوى بِكُلِّ حَديدِ
أَتُعِزُّ في مَحمودِ دَمعَةَ ناظِرِ
لَو كانَ فيهِ قَسوَةَ الجَلمودِ
مِن بَعدِ ما مَلَأَ النَواظِرَ قُرَّةً
وَغَدا مَسَرَّةَ قَلبِ كطُلَّ وَدودِ
ما كُنتُ أَحسَبُ أَنَّ مِثلَ جَبينِهِ
شَرخَ الشَبابِ يَعودُ طَعمُ الدودِ
ما كُنتُ آمُلُ أَنَّ شُعلَةَ ذِهنِهِ
تَعدو عَلَيها اليَومَ كَفَّ خَمودِ
ما كُنتُ آمُلُ أَن نَكباءَ الرَدى
تودي بِغُصنِ شَبابِهِ الأَملودِ
وَبِكُلِّ نَفسٍ مِن أَمائِرِ نَبلِهِ
إيماضَ بارِقَةٍ وَلَمحَ شُهودِ
سَهِرَ الَيالي في وِصالِ حَقائِقٍ
وَالغَيرُ يَسهَرُ في وِصالِ الغَيدِ
ما غَرَّهُ زَهوٌ وَلا حَسَبُ العُلا
إِلّا بِمَجمَعِ طارِفِ وَتَليدِ
نَظُمَت بِهِ زَهرَ الخِلالِ كَأَنَّها
في الخودِ عَقدَ اللُؤلُؤِ المَنضودِ
ما كانَ مَن يَمضي وَهَذا شَأوُهُ
في السِتِّ وَالعِشرينَ غَيرَ شَهيدِ
ما ارعَ مِثلُ القَصفٍ في شَرخِ الصِبا
وَالقَطفُ قَبلَ حَلاوَةِ العُنقودِ
يَومَ غَدا في كُلِّ دارٍ مَأتَماً
فينا وَفي الفِردَوسِ يَومَ العيدِ
لَبِسَ النَهارَ بِهِ دُجُنَّةَ غاسِقٍ
وَلَقَد يَكونَ ضِيا اللَيالي السودِ
وَلّى وَخَلَّفَ في ذَويهِ مِنَ الأَسى
حالاً أَشَقَّ مِنَ الحِمامِ المودي
لَو كانَ يَنظُرُ لِلحَقيقَةِ ناظِرٌ
فَالمَوتُ لِلمَوجودِ لا المَفقودِ
هَذا يَموتُ بِكُلِّ يَومٍ حَسرَةً
إِذا ذاكَ راحَ بِيَومِهِ المَوعودِ
يا أَيُّها المَحمودُ رِفقاً بِالأُلى
دَفَنوكَ بَينَ جَوانِحٍ وَكَبودِ
قَد كُنتَ سَبّاقاً إِلى حَوضِ العُلا
فَسَبَقتَ نَحوَ المَورِدِ المَورودِ
وَالكُلُّ رَكبٌ سائِرونَ وَإِنَّما
أَهلُ النَباهَةِ فَوقَ خَيلٍ بَريدِ
رِفقاً بِوالِدِكَ الكَريمِ فَقَد وَفى
شَجوَ الفَقيدِ بِفَرحَةِ المَولودِ
غادَرَت بُعدَكَ كُلَّ باكٍ جَفنَهُ
يَمتاحُ مِن بَحرِ البُكا بِمَديدِ
وَمَضَيتُ قاصِداً جَنَّةً وَتَرَكتَنا
مِن حُزنِنا في النارِ ذاتَ وَقودِ
قَد عَزَّ فيكَ الصَبرَ لَولا أَنَّهُ
فَرضٌ وَإِنَّ الحُزنَ غَيرَ مُفيدِ
قَد كُنتَ تَفدي في مَقامٍ كَريهَةٍ
لَو أَنَّ ثُمَّةَ مَوقِفاً لِجُنودِ
المَوتَ حَتَمَ وَالمَسافَةِ بَينَنا
نَزرٍ وَما مَن قامَ بِبَعيدِ
يَتَخَيَّلُ الإِنسانُ أَبعَدَ مَطمَعِ
وَالَوتُ مِنهُ مِثلَ حَبلٍ وَريدِ
لا تَستَحِقُّ مِنَ الهُمومِ حَياتَنا
لَو أَنصَفَ الأَقوامُ غَيرَ زَهيدِ
لَكِنَّ حَقَّ الطَبعُ مَحكومٌ بِهِ
وَالعَقلُ مُرتَبِطٌ بِبَعضِ قُيودِ
يا ثاكِلَ المَحمودِ صَبِراً بَعدَهُ
فَبَقاءُ أَحمَدَ سَلوَةَ المَفئودِ
إِن جَلَّ خَطبُكَ بِالَّذي أَثكَلتَهُ
فَالرُكنُ باقٍ لَيسَ بِالمَهدودِ
وَمِنَ الإِلَهِ عَلى الفَقيدِ تَحِيَّةً
وَفِراقُ عاجِلَةٍ لِدارِ خُلودِ
مَهما تَعاظَمَتِ الخُطوبُ عَلى الفَتى
فَعَزاؤُهُ في العَدلِ وَالتَوحيدِ
نبذة عن القصيدة
قصائد رثاء
عموديه
بحر الكامل
قافية الدال (د)
الصفحة السابقة
ألا هل لجفن ساهر الليل ساهد
الصفحة التالية
تمادت علينا بخطوب الدوامس
المساهمات
معلومات عن شكيب أرسلان
شكيب أرسلان
لبنان
poet-Shakib-Arslan@
متابعة
88
قصيدة
1
الاقتباسات
174
متابعين
شكيب بن حمود بن حسن بن يونس أرسلان. من سلالة التنوخيين ملوك الحيرة، عالم بالأدب والسياسة،مؤرخ من أكابر الكتاب، ينعت بأمير البيان. من أعضاء المجمع العلمي العربي، ولد في الشويفات ...
المزيد عن شكيب أرسلان
اقتراحات المتابعة
شكيب أرسلان
poet-Shakib-Arslan@
متابعة
متابعة
صلاح لبكي
poet-salah-labaki@
متابعة
متابعة
اقتباسات شكيب أرسلان
اقرأ أيضا لـ شكيب أرسلان :
لو هاج مثل الفضل خاطر شاعر
تذكروا مثل الخطاب حين جرى
دع عنك ما قال العذول ولاكا
مغيبك سيف الله في غمدك الثرى
عج باللصاب وعنق الليل مقتول
قد أعجز الشعراء طول حياته
مال الصبا بعواطف النشوان
هل لسان أقواله الإلهام
نسيب قد كان ساري الطيف أبدى لي
ما بين غزلان العقيق وبانه
يا ناظري ألأيا تبكيان دما
لمن يا مي هاتيك القباب
والله مذ طلعت علي شموسها
بدور بأفق العلم هذي المواسم
أرى جملة في صفحة الكون لا تقرا
أضف شرح او معلومة
أضف معلومة او شرح
حفظ
الرئيسية
شعراء العصور
شعراء الدول
البحور الشعرية
موضوعات القصيدة
القوافي الشعرية
الإقتباسات الشعرية
الشعراء والمؤلفون
انضم الينا