الديوان » العصر العباسي » رؤبة بن العجاج » أرقني طارق هم أرقا

عدد الابيات : 134

طباعة

أَرَّقَنِي طارِقُ هَمٍّ أَرَقَا

وَرَكْضُ غِرْبانٍ غَدَوْنَ نُغَّقَا

هَيَّجْنَ شَوْقاً وَمَحَلٌّ شَوَّقا

كَالبُرْدِ أَبْلَى لِفْقَهُ المُلَفَّقا

سَحْقُ البِلَى جِدَّتَهُ فَأَسْحَقا

وَقَدْ نَرَى بِالدارِ عَيْشاً دَغْفَقا

إِذْ حُبُّ أَرْوَى يَشْعَف المُؤَنَّقا

مَيَّالَةٌ تَرْتَجُّ إِرْعادَ النَقَا

بِوَعْث أَرْدافٍ مَلأْنَ المِنْطَقا

وَقَدْ تُرِيك البَرْقَ فِيمَن أَبْرَقا

إِذْ تَسْتَبِي الهَيَّابَةَ المُرَهَّقا

بِمُقْلَتَيْ رِيمٍ وَجِيد أَرْشَقَا

وَقَدْ تَرَانِي مَرِحاً مُفَنَّقا

زِيراً أُمَانِي وُدَّ مَنْ تَوَمَّقا

راحاً إِذَا رَوَّحْتَهُ تَشَمَّقَا

أَجُرُّ خَزّاً خَطِلاً وَنَرْمَقا

إِنَّ لِرَيْعانِ الشَبابِ غَيْهَقا

كَأَنَّ بِي مِن أَلقِ جِنٍّ أَوْلَقَا

وَلا أُحِبُّ الخُلُقَ المُمَذَّقا

وَالغِرُّ مَغْرُورٌ وَإِنْ تَلَهوَقا

وَشَرُّ أَلَّافِ الصِبَا مَنْ آنَقا

بَل أَبْصَرَتْ شَيْخاً وَنَى وَأَشْفَقَا

وَاضْطَرَبَ الدَهْرُ بِهِ فَرَقَّقا

وَالدَهْرُ إِنْ لَمْ يُبْلِ طُولاً عَوَّقا

إِذَا اجْتَلَى رَأْسَ هِلالٍ مَحَقا

فَسَبَحَ الدَهْرُ بِهِ وَعَفَقا

إِذا الجَديدانِ استَدارا أَلحَقا

بِالأَوَّلينَ الآخِرينَ رُفَقا

إِذَا الجَدِيدَانِ بِهِ وانْطَلَقا

وَلا يُجِدَّان إِذَا ما أَخْلَقا

وَلَوْ يَبِيعَان الشَباب أَنْفَقا

وَالشَيْبُ لا سُوقَ لَهْ إِنْ سُوِّقا

مَنْ سَامَهُ سُبَّ بِهِ وَأخْفَقا

وَإِنْ هُمَا بَيْنَ الجَمِيعِ فَرَّقا

فُرْقَةَ مَوْتٍ أَبْعَدَا وَأَسْحَقا

بَلْ بَلَدٍ يُكْسَى الشَعاعَ الأَبْهَقَا

مِنَ السَرابِ وَالقَتَام الأَعْبَقا

إِذَا رَمَى فِيهِ البَصِيرُ اغْرَوْرَقَا

فِي العَيْنِ مَهْوَى ذِي حِدابٍ أَخْوَقا

إِذَا المَهَارَى اجْتَبْنَهُ تَخَرَّقا

عَنْ طامِس الأَعْلامِ أَوْ تَخَوَّفا

كَأَنَّما شَقَّقْن رَيْطاً يَقَقا

عَنْ ظَهْرِ عُرْيان المَعَارِي أَعْمَقا

أَمَقَّ بِالرَكْبِ إِذَا تَمَقَّقا

إِذَا الحَصَا بَعْد الوَجِيف أَعْنَقَا

مُنْتَشِراً فِي البِيدِ أَوْ تَطَرَّقا

سامَيْنَ مِن أَعْلامِهِ ما ادْرَنْفَقا

وَمِنْ حَوابِي رَمْلِهِ مُنَطَّقا

عُجْماً تُغَنِّي جِنُّهُ بِبَيْهَقا

كَأَنَّ لَعَّابِينَ زارُوا هَفْتَقا

رَنَّتُهُمْ فِي لُجِّ لَيْلٍ سَرْدَقا

وَإِنْ عَلَوا مِنْ فَيْفِ خَرْقٍ فَيْهَقَا

أَلْفَى بِهِ الأَرْضَ غَدِيراً دَيْسَقا

ضَحْلاً إِذَا رَقْراقُهُ تَرَقْرَقا

إِذَا اسْتَخَفَّ اللامِعاتِ الخُفَّقا

حَسِبْتَ فِي جَوْفِ القَتام الأَبْرَقا

كَفَلْكَةِ الطاوِي أَدار الشَهْرَقا

أَرْمَلَ قُطْناً أَوْ يُسَدِّي خَشْتَقا

وَالعِيسُ يَحْذَرْنَ السِيَاطَ المُشَّقا

كَأَنَّ بِالأَقْتادِ ساجاً عَوْهَقا

فِي الماءِ يَفْرُقْنَ العُبابَ الغَلْفَقا

ضَوابعاً تَرْمِي بِهِنَّ الرَزْدَقا

عُوجاً تُبَارِي ناعِجاً مُنَوَّقا

أَعْيَسَ مَحْضاً أَوْ نَجَاةً دَمْشَقا

كَأَنَّ أَقْتادِي جَلَزْنَ زَوْرَقَا

أَزَلَّ أَوْ هَيْقَ نَعام أَهْيَقا

أَوْ أَخْدَرِيّاً بِالثَمانِي سَهْوَقا

ذا جُدَد أَكْدَر أَوْ تَزَهْلَقا

كَأَنَّ مَتْنَيْه اسْتَعَارَا أَبَقا

قَدْ لاحَه التَجْوالُ حَتَّى أَحْنَقا

فِي عَانَةٍ تُلْقِي النَسِيلَ عِقَقا

قَدْ طارَ عَنْهَا فِي المَرَاغِ مِزَقا

جُرْدٍ سَماحِيجَ وَأَلْقَى في اللَقا

عَنْهُ قَمِيصاً طارَ أَوْ تَفَتَّقا

عَنْ هَرَوِيٍّ مِنْ هَرَاة اخْلَوْلَقَا

وَبَطَّنَتْهُ تَحْتَ ما تَشَبْرَقا

مِنْ مَزْقِ مَصْقُول الحَوَاشِي أَخْلَقا

مُوَشَّحَ التَبْطِينِ أَوْ مُبَنَّقا

تَرَبَّعَتْ مِنْ صُلْبِ رَهْبَى أَنَقَا

ظَواهِراً مَرّاً وَرَوْضاً غَدَقا

وَمِنْ قَيَاقِي الصُوَّتَيْنِ قِيَقا

صُهْباً وَقُرْياناً تُناصِي قَرقَا

وَمِنْ ضَوَاحِي وَاحِفَيْنِ بُرَقا

إِلَى مِعَا الخَلْصَاءِ حِينَ ابْرَنْشَقا

وَإِنْ رَعَاها العَرْكُ أَوْ تَأَنَّقا

طاوَعْنَ شَلَّالاً لَهُنَّ مِعْفَقا

أَبْقَت أَخادِيدَ وَأَبْقَتْ حَلَقا

بِصَحْصَحَانِ مُطْرِقٍ وَفِلَقا

مِنْ جُمْدِ حَوْضى وَصَفِيحاً مُطْرَقا

بِكُلِّ مَوْقُوع النُسُور أَوْرَقا

لأْمٍ يَدُقُّ الحَجَرَ المُدَملَقا

حَتَّى إِذَا ماءُ القِلاتِ رَنَّقا

وَشَاكَلَت أَبْوالُهُنَّ الزَنْبَقا

وَمَلَّ مَرْعَاها الوَشِيجَ الخَرْبَقا

وَنَتَقَ الهَيْفُ السَفا فَاسْتَنْتَقا

مالاثَ مِن ناصِلِهِ وَحَزَقا

وَاصْفَرَّ مِنْ حُجْرانِهِ ما أَذْرَقا

وَحَتَّ فِيمَا حَتَّ إِذْ تَحَرَّقا

قِلْقِلَهُ الضاحِي وَحَتَّ البَرْوَقا

وَمَجَّتِ الشَمْسُ عَلَيْهِ رَوْنَقا

إِذَا كَسَا ظاهِرَهُ تَلَهَّقا

وَنَشَرَتْ فِيهِ الحَرُورُ سَرَقا

حَتَّى إِذَا زَوْزَى الزَيَازِي هَزَّقا

وَلَفَّ سِدْرَ الهَجَرَيْنِ حِزَقا

راحَ بِهَا فِي هَبْوةٍ مُسْتَنْهِقا

كَأَنَّما اقْتَرَّ نَشُوقاً مُنْشَقا

مِنْ غَلْوَةٍ بِالرِيقِ حَتَّى يَشْرَقا

أَفْلَحَ نَشَّاجٌ إِذَا تَشَهَّقا

أَلْقَى عَلَيْهَا صِلْدَماً مُعَرَّقا

كَأَنَّ نَوْطاً ناطَهُ مُعَلَّقَا

يُغْشِيهِ مِنْ أَكْفالِهِنَّ المَزْلَقا

أَوْ فَكَّ حِنْوَيْ قَتَبٍ تَفَلَّقا

إِذَا تَبادَرْنَ الثَنَايَا عَرَقا

مُسْتَوْئِراتٍ عُصَباً وَنَسَقا

جَدَّ وَلا يَحْمَدْنَهُ أَنْ يَلْحَقا

أَقْبُّ قَهْقاهٌ إِذَا مَا هَقْهَقا

نَيَّبَ فِي أَكْفالِها فَأَزْعَقَا

نَهْساً يَدَمِّيهِنَّ حَتَّى أَفْرَقا

وَإِنْ أَثارَتْ مِنْ رِياغٍ سَمْلَقا

تهْوِي حَوامِيها بِهِ مُذَلَّقا

وَلا يُرِيدُ الوِرْدَ إِلَّا حَقْحَقا

ناجٍ مِسَحٌّ آمِنٌ أَنْ يُسْبَقا

مَعْجاً وَإِن أَغْرَقْنَ شَدّاً أَغْرَقَا

يَجِدْنَهُ فِي وَلْقِهِنَّ مِيلَقا

أَبْقَى إِذَا طاوَلْنَهُ وَأنْزَقَا

مِذْءاً مِخَدّاً فِي الجِراءِ مِسْحَقَا

كَأَنَّمَا هَيَّجَ حِين أَطْلَقا

مِنْ ذات أَسْلامٍ عِصِيّاً شِقَقا

مِنْ سَيْسَبانٍ أَوْ قَناً تَمَشَّقا

يَضْرحْنَ مِنْ ثَوْبِ العَجاجِ خِرَقَا

قَساطِلاً مَرّاً وَمَرّاً صِيَقَا

يَغْزُونَ مِنْ فِرْياضَ سَيْحاً دَيْسَقا

فَوَجَد الحَايِشَ فِيمَا أَحْدَقا

قَفْراً مِنَ الرامِينَ إِذْ تَوَدَّقا

حَتَّى إِذَا الرِيُّ سَقاها وَاسْتَقا

مِنْ بارِدِ الغَيْضِ الَّذِي تَمَهَّقا

جَرْعاً يَنُسُّ القافِزاتِ النُقَّقا

أَصْدَرَ في أَعْجازِ لَيْل أَطْرَقا

وَلا تَرَى الدَهْرَ عَنِيفاً أَرْفَقا

مِنْهُ بِهَا في غَيْرَةٍ وَأَلْبَقا

وَلا عَلَى هِجْرانِهِنَّ أَعْشَقا

حُبّاً وَإِلْفاً طالَ ما تَعَشَّقا

وَمِشْذَباً عَنْهَا إِذَا تَشَمَّقا

دَعْ ذَا وَرَاجِعْ مَنْطِقاً مُذَلَّقا

أَعْرَبَ مِنْ قَوْلِ القَطا وَأَصْدَقَا

إِنَّا أُناسٌ لا نَمُوتُ فَرَقَا

إِذَا سُعارُ فِتْنَةِ تَحَرَّقَا

وَالضَرْبُ يُذْرِي أَذْرُعاً وَأَسْوُقَا

وَالْهامُ كَالقَيْضِ يَطِيرُ فِلَقَا

وَإِنْ عَدُوٌّ جَهْدَهُ تَمَعَّقا

صُرْنَاهُ بِالْمَكْرُوهِ حَتَّى يصْعَقَا

فَأَصْبَحَ اليَوْمَ لِسَانِي مُطْلَقا

نَصْراً مِن اللَّهِ وَنُورا أَشْرَقا

وَهَاجَنِي جَلّابَةٌ تَسَرَّقا

شِعْرِي وَلا يَزْكُو لَهُ مَا لَزَّقا

إِذَا رَآنِي ضَلَّ مَا تَخَلَّقا

فَمَاتَ لَوْ كَان ابْن أَرْضٍ أَطْرَقا

وَقَد أَذَقْت الشُعَراء الذُوَّقا

فُحُولَهمْ وَالآخَرِينَ الدَرْدَقا

مِنِّي إِذَا شَاؤُوا حِداء مِسْوَقا

حَتَّى صَغَا نابِحُهُمْ فَوَقْوَقا

وَالكَلْبُ لا يَنْبِحُ إِلّا فَرَقا

نَبْحَ الكِلابِ اللَيْثَ لَمَّا حَمْلَقا

بِمُقْلَةٍ تُوقِدُ فَصّاً أَزْرَقا

تَرَى لَهُ بَرَانِساً وَيَلْمقا

دُبْساً وَنُمْراً فِي شَمِيط أَبْرَقا

زَمْزَمَ يَحْمِي أَجَماً وخَنْدَقا

وَشاعِرٍ أَنْسأْتُهُ فَاسْتَمْحَقا

يَرْمِي بِسَهْمٍ فِي النِصال أَفْوَقا

وَقَد أَتَانِي أَنَّ عَبْداً أَحْوَقا

مُسْتَوْلِغاً تابِعَةً وَمُلْزَقا

يُوعِدُنِي وَلَوْ دَنَا لَاسْتَغْلَقا

فِي حَبْلِ جَذّابٍ يَمُدُّ المُخنِقا

لا يُنْشِط العَقْد إِذَا مَا أَوْثَقا

كَقَفَل الرُومِيِّ لا بَل أَغْلَقا

تَحْمِيه أَطْرافُ الشَبَا أَنْ يَقْلِقا

مِنْ عَضِّ إِنشابٍ يَرُدُّ المِيشَقا

وَإِنْ أَمالَ المُقْرَماتُ الشِقْشِقا

سامَيْنَ مِنِّي أَسْطُوَانا أَعْنَقا

يَعْدِلُ عَنْ هَدْلاءَ شِدْقا أَشْدَقا

إِذَا ثَنَا فِيهَا الهَجِيرَ بَقْبَقا

يَضِجُّ نابَاه إِذَا مَا أَصْلَقا

صَقْعاً تَخِرُّ البُزلُ مِنْهُ صَعَقا

فِي رَأسِ رَأَّاسٍ إِذَا ما أَطْبَقا

خرْدَلَها تَقْصِيلُهُ وَدَقَّقا

يَفْرَقْنَ مِنْ قَمْرٍ إِذَا تَحَنَّقا

مِنْ ذِي شَناخِيبَ وَهادٍ أَشْنَقا

كَأَنَّهُ حارِكُ طَودٍ أَشْهَقا

لا يَرْتَقِي فِيهِ مِزلّاً مِزْلَقا

فِي إِرْثِ مَجْدٍ طالَ مَا تَحَنَّقا

عَلَى العِدَى أَزْرِي بِهِمْ وَأَنْطَقا

فَارْفَعْ ثَناءً صادِقاً مُصَدَّقا

إِنَّ المُنَقَّى وَالخِيارَ المُنْتَقَا

مَرْوانُ وَاللَّهُ انْتَقَى ما خَلَقا

وَكَمْ جَلا مَرْوانُ حَتَّى أَشْرَقا

مِنْ غَمَراتٍ تَبْلُغُ المُخَنَّقا

فَنَصَرَ اللَّهُ بِهِ وَأَعْتَقا

فَالْحَمْدُ للَّهِ عَلَى ما وَفَّقا

مَرْوانَ إِذْ تاقُوا الأُمُورَ التُوَّقا

شَآمِيَاً بِاللَّهِ ثُمَّ أُعْرِقا

فَاجْتَمَع الأَمْرُ لَهُ فَاسْتَوْسَقا

لَفّاً يُدَانِي بَيْنَ مَنْ تَفَرَّقا

مَا زَالَ يَنْفِي المُفْسِدِينَ البُوَّقا

وَيَغْتَزِي مِنْ بَعْدِ أُفْقٍ أُفُقا

حَتَّى اشْفَتَرُّوا فِي البِلادِ أُبَّقا

قَتْلاً وَتَعْوِيقاً عَلَى مَنْ عَوَّقا

فَسَكَّنَ اللَّهُ القُلُوبَ الخُفَّقا

وَاعْتَاقَ عَنْهُ الجاهِلِينَ العُوَّقا

مِنَ العِدَا وَالأَقْرَبِينَ العُقَّقا

وَمَنْ بَلا مَرْوَان مِنْهُ مَصْدَقا

فِي طاعَة اللَّهِ وَفِيمَا أَنْفَقا

أَعْطاهُ مَرْوَانُ الذِمام الأَوْفَقا

فَامْتَدَّ حَتَّى لَمْ يَكُنْ مُرَمَّقا

كَأَنَّما أَعْلَقَ حِين أَعْلَقا

أَسْبابَهُ بِالنَجْمِ حِينَ حَلَّقا

بُعْداً مِنَ الغَدْرِ وَإِنْ تَوَعَّقا

عَلَى امْرِئٍ ضَلَّ الهُدَى وَأَوْبَقا

مُهْجَتَهُ ذاقَ الحُسَامَ المِخْفَقا

فِي قَيْضِ أُمِّ الفَرْخِ حَتَّى نَقْنَقا

فَدَمَّرَ اللَّهُ الشُرَاةَ الفُتَّقا

ضَحّاكَهُمْ وَالخَيْبَرِيَّ الأَفْسَقَا

وَمَنْ بَغَى فِي الدِينِ أَوْ تَعَمَّقا

يَسْتَزْحِرُونَ الحَرْبَ حَتَّى تَدْحَقا

ما يَمْلأُ الأَرْضَ بِحَاراً بُثَّقا

سَيْلاً بِطاحاً وَجُنُوداً طَبَقَا

إِذَا قُدُور الأَكْثَرِينَ مَرَقا

جاشَتْ فَأَحْمَى غَلْيُها وَأَحْرَقا

مَنْ ضَلَّ مِنْهاجَ الهُدَى وَضَيَّقا

وَعادَة الأَشْقَيْنَ عاداتُ الشَقا

وَجُودُ مَرْوانَ إِذَا تَدَفَّقا

جُودٌ كَجُودِ الغَيْثِ إِذَ تَبَعَّقا

إِذَا أَسْتَقاهُ العِرْقُ أَحْيَا وَرَقا

يَغْشَوْنَ غَرَّافَ السِجالِ مِدْفَقا

مَدَّ لَهُ البَحْرُ خَلِيجاً مُتْأَقا

سَقَى فَأَرْوَى وَرَعَا فَأَسْنَقا

وَحَائِنٍ مِنْ حِينِهِ تَمَأَّقا

لَنَا وَأَهْدَى مالَهُ وَطَلَّقا

كانَ كَرَاعِي الضَأْنِ لا بَل أَحْمَقا

لَمْ يَدْرِ ما أَرْسَلَ مِمَّا رَبَّقَا

لَمَّا رَأَى آذِيَّنَا تَدَلَّقا

يَضْرِبُ عِبْرَيْهِ وَيَغْشَى المِدْعَقا

وَكاهِلاً مِنَّا وَجَوْزاً مِدْهَقا

إِذَا أَرادَ هَرْسَ قَوْمٍ طَبَّقا

فَدَاسَهُمْ دَوْساً وَدَقّاً مِدْقَقا

فَقُلْ لأَقْوامٍ أَصَابُوا خَفَقا

يَقْتَضِبُونَ الكَذِبَ المُسَمْلَقا

وَالكُفْرُ داءٌ لا تُدَاوِيهِ الرُقَا

رَبِيعَ لُوْمِي رَأْيَكِ المُدَبَّقا

أَشْبَهَ عَبْداً قادَكُمْ وَغَيَّقا

سيِّدَكُمْ ذا الوَدَعِ الهَبَنَّقا

وَقَدْ رَأَيْنَا الأُسْدَ مِنَّا بَهْلَقا

أَنْكَرَ مِمَّا عِنْدَهُمْ وَأَفْلَقا

حَمْسَاءَ تَمَّتْ مِنْ تَمِيم فَيْلَقا

إِذَا اسْتَبَاحَتْ عِزَّ قَوْمٍ طَرَّقا

لَمَّا رَأَى غَمْزاً يُحِقُّ الأَرْفَقا

أَقَرَّ حامِيهِمْ وَقَدْ تَصَلَّقا

وَمَا أَقَرَّ النَزْوَ حَتَّى اسْتَوْدَقا

لِلصُّلْحِ مِنْ صَقْعٍ وَطَعْن أَبْخَقا

إِذَا أَرادُوا دَسْمَهُ تَفَتَّقا

بِنَاخِشَاتِ المَوْتِ أَوْ تَمَطَّقا

إِنِّي وَكُنْتُ الشاعِرَ المُسْتَنْطَقا

أَنْسُجُ نَسْجَ الصَنَعِ المُحَقَّقا

تَحْبِيرَهُ وَالخُسْرُوَان الأَعْتَقا

لَمَّا رَأَيْتُ الشَرَّ قَدْ تَأَلَّقا

وَفِتْنَةً تَرْمِي بِمَنْ تَصَفَّقا

هَنَّا وَهَنَّا عَنْ قِذاف أَخْلَقا

مَنْ خَرَّ فِي طِخْطاخِهِ تَزَخْلَقا

رَجَعْتُ مِنْ رَأْيِي القَوِيَّ الأَطْوَقا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن رؤبة بن العجاج

avatar

رؤبة بن العجاج حساب موثق

العصر العباسي

poet-Roba-bin-Al-Ajaj@

185

قصيدة

89

متابعين

رؤبة بن عبد الله العجاج بن رؤبة التميمي السعدي أبو الجحّاف أَو أَبو محمد. راجز، من الفصحاء المشهورين، من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية. كان أكثر مقامه في البصرة، وأخذ عنه ...

المزيد عن رؤبة بن العجاج

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة