الديوان » العصر العباسي » رؤبة بن العجاج » يا بكر قد عجلت لوما باكرا

عدد الابيات : 126

طباعة

يا بَكْرُ قَدْ عَجَّلْتَ لَوْماً باكِرَا

يَتْرُكُ فِي القَلْبِ سُعَاراً ساعِرَا

وَالعَقْبُ يَعْتَزُّ الدّهِيَّ الماكِرا

يُجْرِي دَهارِيسَ وَدَهْراً داهِرَا

وَالدَهْرُ مِنْ تَرْدادِه الأَطَاوِرَا

رَهْنٌ بِأَسْبابٍ تَصُورُ الصائِرا

كَفَى بِتَكْرارِ اللَيالِي زاجِرا

وَكُلُّ ساعٍ يَجْتَبِي الذَخائِرا

لَقَدْ رَأَتْنِي لا أَنِي مُسَافِرا

أَلْقَى رِياحَ البَرْدِ وَالأَحارِرا

أَشْعَثَ نَجْدِيّاً وَمَرّاً غائِرا

عَنِ التَصابِي وَالغَوانِي فاتِرا

وَالشَعْرَ عَنْ جَبْهَةِ راسِي حاسِرا

أَجْلَحَ إِلَّا قَزَعاً زَعائِرا

صَدَّتْ وَيُبْدِي الكِبَرُ المَقَاذِرا

صُدُود أَمِّ البَوِّ أَمْسَتْ ذائِرا

مِن أَنْ رَأَتْ في لِحْيَتِي القَتَائِرا

لاَقَى غُرابُ الراسِ ذُعْراً ذاعِرا

إِذْ نَزَلَ الشَيْبُ فَأَمْسَى نَافِرا

لا يُبْعِدُ اللَّهُ الغُرابَ الطائِرا

فَإِنْ تَرَى فِي حَيْثُ كانَ واكِرا

مِنِّي بَغَاثَ الكِبَرِ الهَنابِرا

فَقَدْ أُرِي الأَدْمانَ وَالجَآذِرا

وَحَفْاً مِنَ الكَرْمِ عَلَيَّ ناشِرا

وَلِينَ سَحْناءَ وَجِسْماً ماطِرا

إِذْ مَتْنُ قَوْسِي لَمْ يُنَازِعْ آطِرا

وَقَدْ أَرَى لِي في الصِبا عَساكِرا

جِنِّيَ جِنٍّ أَضْرِبُ الأَسادِرا

أَكَادُ مِنْ جَهْلٍ أُحِبُّ الهاجِرا

فِي عُصُرٍ عِشْنا بِه أَعاصِرا

وَقَدْ ذَكَرْنا النِعَمَ الأحابِرَا

وصَبْوَةً لَمْ تُنْسِنا الأَخافِرا

أَزْمان أَرْقِي الأُنَّسَ المَعاصِرا

رُقْيَةَ خَتَّالٍ وَطِبّاً ساحِرا

لَوْ نِيلَ زَلّالَ المَرَاقِي فادِرا

والعُصْمُ دَلّاهُنَّ عَنْ مَغَافِرا

فَلَيْت أَيَّام الصِبَا عَواكِرا

وَلَيْتَ مُبْتاعَ الشَبابِ التاجِرا

نُعْطِيهِ حُكْراً قَبْل أَنْ يُحاكِرا

فِي البَيْعِ لَوْ رَدَّ الشَبَابَ النَاضِرا

يَصْقُل أَصْقالاً تُجِدُّ الداثِرا

وَبَلْدَةٍ يُمْسِي قَطَاها خادِرا

مِنْ وَلْقِ خِمْسٍ يَحْفِزُ الأكادِرا

إِذَا أَكْتَسَت أَعلامُها السَدائِرا

مِنْ هَبْوَةٍ قُنُعَها السَمَادِرا

تَلَفَّعَتْ وَاجْتابَتِ البَقائِرا

وَاجْتَبْنَ إِلَّا ناقِعاً وَسائِرا

مُخَفِّضاً لَوْ يَرْفَع الأَقاصِرا

يَكْسُونَ بَطْن الأَرْضِ وَالظَواهِرا

غُدْرانَ ضَحْضاحٍ وَمَوْجاً مائِرا

وَالقَيْظُ يُحْمِي شَمْسهُ الظَهائِرا

هَجْماً وَأَجَّاجَ سَهامٍ سَاجِرا

تَرَاهُ مِنْ إِيقادِهِ الوَغائِرا

يُولِج أَرْطَى الغِينَة اليَعافِرا

وَفِي أَلاءِ الرَمْلَةِ المَحَافِرا

كَلَّفْتُها العِيدِيَّةَ الزَنانِرا

يَنْفُضْنَ لَوْثَ القَوْمِ وَالقواتِرا

نَفْضَ النَعامِ الزِفَف الأَزاعِرا

دَانَى لَهُنَّ الطَّيُّ زَبْراً زابِرَا

كَمَا يُعَالِي الصَنَعُ الجَدَائِرا

رَازٌ بَنَاهَا آجُراً وَآجُرَا

وَقَدْ فَرَشْتُ الرَحْلَ حَرْفاً ضامِرا

هَوْجاءَ تَمْسِي لَقَحا أَوْ عاقِرا

كَأَنَّها وَالأَيْنُ يُنْدِي الذافِرا

قُرْواءُ مِنْ ساجٍ تُغَشِّي الثائِرا

مَشْتَقَّ مُسْتَنِّ الذُرَى وَساكِرا

وَإِنْ خَبَطْنَ البِيدَ وَالأَسامِرا

مِنْ صُلْبِ قُفٍّ أَوْجَع الأَماعِرا

نَكْبُ الحَصَى مِنْ رَهْصِهِ الجَماعِرا

وَمِنْ صَحَارِي بِيدِه الأَصاحِرا

جَدْباً يُنَزِّي بُعْدُهُ الحَزاوِرا

تَرَى بِنَجْدَيْهِ المَهَا الغَرائِرا

وَالعِينَ وَالأَلّالَةَ الأَواشِرا

وَإِن أَجَزْنا العِيسَ قَفْراً قافِرا

ذا قُحَم أَمْسَتْ بِهِ سَوامِرا

شُهْباً تَشُقُّ الظُلَم الأَخاضِرا

كَانتْ لأَجْوازِ المَلَا مَسَابِرا

تَنَشَّطُ الخَرْقَ انْتِشاطاً عابِرا

بِالْقَوْمِ حَتَّى تُدْرِك الأَقاعِرا

مِنَ القُصَى وَالأُجَّن الأَصافِرا

بَلْ قَدْ رَكِبْتُ المَرْكَبَ المُغَامِرا

أَنْظُرُ مَوْلَى حُرْمَةٍ وَزائِرا

خَلِيفَةً نَرْمِي بِهِ العَراعِرا

أَوْ مَلِكاً لا يُنْكِرُ المَنَابِرا

فَأَيُّها الغَضْبانُ أَنْ يُحاوِرا

سائِلْ أُنُوفَ النُعَّرِ النَواعِرا

مِنَ العِدى وَالخُنْزُوانَ الشَاخِرا

وَالعَبْدُ وَالمَكْثُورُ يُلْقَى صاغِرا

تُنْبِئْكَ إِنْ آنَسْتَ لَمْحاً باصِرا

أَنْ قَدْ نُقِيمُ الصَعَر الأَزاوِرا

بِمقْرَمَاتٍ تَخْدِرُ المَخَادِرا

يَضْغَمْن أَوْ يَخْفِقْنَ رَأْساً نادِرا

وَبِالدَوَاهِي نُسْكِتُ النَخَاورا

فَاجْلُب إِلَيْنا مُفْحَماً أَوْ شاعِرا

إِنْ كُنْتَ بِالجِدِّ إِلَيْنا ناظِرا

فَقَدْ رَأَيْنا العُورَ وَالأَخازِرا

يَلْقَوْنَ تَعْوِيراً وَصَكّاً بادِرا

مِنَّا إِذَا الشَرُّ اكْتَسَى الأَنامِرا

وَالحَلَقَ الماذِيَّ وَالمَغافِرا

والمَشْرَفِيَّ وَالقَنَا العَواتِرا

وَالجُرْدَ يَعْلكْنَ الشَكِيمَ الثَاغِرا

قَدْ جَعَلَ اللَّهُ بِحَجْرٍ حاجِرا

عَلَى المُسِيئِينَ وَمُلْكاً قاهِرا

مِنْ ذِي حِفاظٍ يَحْفَظُ الذَمائِرا

دِعامَةً مِنَّا وَقَرْماً هادِرا

أَنْذَرَ يُبْدِي أَمْرَه النَذائِرا

فَرَّاجَ غُمَّى لا يَنِي مُصاحِرا

وَإِن بَغَيْنا عِزَّ قَوْمٍ كاسِرا

وَقَدْ شَدَدْنَا لِلْعُدَا المَآزِرا

سُمْنَاهُمُ غَيْظاً وَبُجْراً باجِرا

وَقَهْبَ عِزٍّ مُصْعَباً مُخاطِرا

بِهِ نَدُولُ الجِلَّةَ القَياسِرا

وَالأُسْدَ إِنْ قَاسَرْنَنَا القَساوِرا

لاقَيْنَ قِرْضابَ الشَبَا قُناصِرا

إِذا شَحَا الأَشْداقَ وَالحَناجِرا

لَهُن أَلْقاهُنَّ في جَرَاجِرا

كَأَنَّ مِنْ عادِيَّةٍ مَقَابِرا

أَوْ قَرْنَ حَيْدَى راسِهِ قبائِرا

إِذا تَقَبَّى يَشْحَذُ المَآشِرا

مَجامِع الأَعْناقِ وَالقَنابِرا

ضَغْماً لِمَا نالَ وَخَلْباً عاقِرا

بِسَرْطَمَاتٍ تُحْسَبُ الخَناجِرا

مارَسْنَ مِنْهُ عَرِكاً عُذَافِرا

كَأَنَّ أَوْجاماً وَصَخْراً صاخِرا

وَحَيْد أَرْضامٍ عَلَى ضَمازِرا

لَثَّدْنَ مِن أَجْرازِهِ زَوافِرا

وَمِخْبَطاتٍ تَكْسِرُ المَكاسِرا

وَالأُسْدُ تَخْشَى وَقْعَهُ جَواحِرا

خُرْساً فَما تَسْمَعُ مِنْها زائِرا

يَرْهَبْنَ مِنْ صَوْلاتِهِ البَوادِرا

قَدْ ذُقْنَ مِنْهُ عَرِكاً مُهاصِرا

هَوّاسَةً ذا لِبْدَةٍ هُزابِرا

إِذا أَرَاد النَطْح أَوْ مُداسِرا

أَلْقَى اللُيُوثَ الحُمْسَ فِي مَجازِرا

جَرى مَعَ الصَرعِ وَعَقراً عاقرا

مِن طُولِ ما جرَّرها المَجَاورا

بَلْ قَدْ حَلَفْتُ حَلَفاً وَناذِرا

وَكُنْتُ وَالإِخْبارُ تُحْفِي الخابِرا

أَبِيتُ مِنْ هَمِّي إِلَيْكَ ساهِرا

فَوَالَّذِي يَطَّلِعُ السَرائِرا

مِنْ حَيْثُ يَطْوِي المُضْمِرُ الضَمائِرا

مِنْ باطِنِ السِرِّ وَأَمْراً ظاهِرا

ما كانَ هَجْرِي أَن أَكُونَ هاجِرا

مُهاجِراً مُذْ لَم أَزُرْ مُهاجِرا

إِلَّا عَوَادٍ يَعْتَقِينَ الزائِرا

وَكَيْف أَنْسَى رَاجِياً وَناكِرا

قُرْبَاكَ مِنَّا وَأَمِيراً آمِرا

بِسُنَّةٍ العَدْلِ وَسَيْفاً ناصِرا

لِلّه أَرْعَى دِينَهُ مُوازِرا

وَلأَمِيرِ المُؤْمِنِينَ آثِرا

عَنْ طَبَع الأَطْباعِ عَفّاً طاهِرا

يَنْجُو مِنَ الأَمْرِ عَلَى مَعَابِرا

صِدْقاً وَتَقْوى وَعَفَافاً ساتِرا

وَشِيَماً جَنَّبْنَهُ القَناطِرا

وَإِنْ شَدَدْتَ العِقْدَ إِصْراً آصِرا

لَمْ تُلْقَ عِنْدَ العَهْدِ فِيهِ غادِرا

وَإِنْ رَأَى باخِعَ كُفْرٍ كافِرا

مُحَكِّماً لا يَعْرِفُ البَصَائِرا

مِمَّنْ يَرُدُّ البَغْيُ في مَحائِرا

تَغْيِيقَ مَنْ ضَلَّ السَبِيلَ دَاجِرا

في مُخسَراتٍ يَسْتَثِرْنَ الخاسِرا

وَمُسْتَسِرّاً يَرْقُبُ الدَوائِرا

صَبَّ عَلَيْهِ اللَّهُ صَقْراً صاقرا

وَناسِراتٍ تُعْلِقُ المَنَاسِرا

تَنْتَظِم الأَجْوازَ وَالكَعابِرا

أَوْ سِجْنَ دَوَّارٍ فَأَمْسَى دَاثِرا

مُحْتَنِيَ البَغْيِ مُهَاناً صاغِرا

تَسْحَبُ رِجْلاهُ قِمِطْراً شاغِرا

إِذا اشْتَكَى في الحَلَقِ المَحافِرا

شَدُّوا عَلَى أَطْرافِه المَسامِرا

هُناكَ يَشْكُو جازِعا أَوْ صابِرا

وَإِنْ رَأَى في الحَقِّ خَصْماً شاجِرا

أَعْوَجَ لا يَعْرِفُ حَقّاً فاطِرا

مُشْتَقَّ جَوْرٍ لَم يَدَعْهُ جائِرا

وَإِنْ تَنَمَّى يَرْكَب الأَواعِرا

وَقَدْ يُصِيبُ المِخْصَرُ المَخاصِرا

وَفْقَ صَلاحٍ وَقَضاءً قاهِرا

عَزْمَ امْرِىءٍ لَمْ يَرْتَدِ الدَغَامِرا

يَأتِي بِأَمْرِ اليَسَرِ المُيَاسِرا

وَإِنْ رَأَى أَعْسَر أَوْ مُعاسِرا

أَلْقَى عَلَيْهِ الزَوْرَ وَالكَرَاكِرا

قَدْ عالَجَتْ مِنْهُ العُدَا قُناسِرا

أَشْوَس أَبّاءً وَعَضْباً باتِرا

إِذا اسْتَجاشَ الطَبْخَ غَلْياً آفِرا

دَاوَى بِأَرْضِ العِرْضِ عَرّاً باثِرا

بِالنَفط إِحراقاً وشَعلاً ساجرا

وَالشَعْلُ يَشْفِي الجَرَبَ القُسابِرا

بَعْدَ احْتِكاكٍ يَقْشِرُ المَقاشِرا

لَمّا رَأَى الأَضْغانَ وَالمَآئِرا

يَسْقِين أَمْراراً وَغَيْظاً واجِرا

سَدَّ سَتَى النَسْجِ وَشَدَّ النائِرا

رَبٌّ كَفَاُ العَسْفَ وَالجَوائِرا

ما زالَ حَتَّى وَثَّقَ الضَبائِرا

وَلَوَّح الأَعْداءَ صَهْراً صاهِرا

تَراهُ يُهْوِيهمْ عَلَى مَشازِرا

فِي المَوْت أَوْ يَهْوُونَ عَنْ مَطامِرا

وَإِن أَمَرَّ العُقَد الشَزائِرا

في عُنْقِ عاصٍ يَجْتَنِي المَغَادِرا

أَعْمَى عُمَاة كَلِباً أَوْ داعِرا

أَلْوَى به أَوْ جاذَبَ العَتائِرا

سُمْرَ القَنا مَلْوِيَّةً سَماهِرا

وَإِنْ هَوَى الهاوِي عَلَى تَراتِرا

لمَْ تَلْقَهُ ذاكَ الذَلُولَ العاثِرا

مُعاقِباً في كُنْهِه أَوْ غافِرا

تَرَى لَهُ في كُلِّ يَوْمٍ حاصِرَا

وِرْداً مِنَ الحَقِّ وَحَقّاً صادِرا

وأَمْرَ جُلٍّ يَجْمَعُ المَعَاشِرا

إِذا أَجْتَلَت أَيّامُه المَفَاخِرا

مَدَّ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ شِبْراً شابِرا

إِلَى عُلا الأَعْلا وَضَوْءاً زاهِرا

كَالصُبْح أَجْلَى وَالسِرَاجَ باهِرا

أَنْتَ امْرُؤٌ تَعْمُرُ مَجْداً عامِرا

وَالأَشْرَف الأَشْرَف وَالأَخايِرا

وَالاَطْيَبِينَ الطِيبَ وَالاَكاثِرا

وَالأَكْرَمِينَ أَوَّلاً وَآخِرا

إِذْ حَسَبُوا الآباءَ وَالضَرائِرا

في عامِرٍ مَجْداً وَعِرْضاً وافِرا

وَسَدَّ أَيّام العُدَى المَخَاصِرا

فَقَدْ وَسَطْتَ البَزَرَى الآبازِرا

أَشْرافَها وَالسادَةَ البَهازِرا

مَجْداً تَلِيداً لَسْتَ عَنْهُ قاصِرا

في الإِرْثِ وَالعادِيَّةَ الجَماهِرا

وَازدَدْتَ مِنْ قَيْسٍ عَدِيداً زاخِرا

طُولَ دِعاماتٍ وَضَبْراً ضابِرا

وَالسَيْلَ ذا الدُفّاعِ وَالأَباجِرا

قَدْ قامَرُوا المَجْدَ فَكُنْتَ القامِرا

أَصْبَحْتَ تَجْزِي اللَّهَ شُكْراً شاجِرا

مِيزانَ عَدْلٍ وَإِماماً خابِرا

عارِفَ عُرْفٍ يُنْكِر الأَناكِرَا

إِذا الأَمُورُ اعْرَوْرَتِ الأَكَابِرا

بِمُعْضلاتٍ تُبْطِل الأَهاتِرا

يُنْتَجْن أو يُلْقَحْنَ شَرّاً باسِرا

أَوْ خُضْنَ يَوْمَ الكَلِبِ المَغَامِرا

نَهَّضْتَ حَمّالاً بِهِنَّ جاسِرا

وَإِنْ عَلَوْبَ الخَشَبَ الشَواجِرا

أَشْرَفَ سَامٍ يَرْفَعُ النَواظِرا

يَسْتَنُّ في القَوْمِ اسْتِنَاناً ماهِرا

مُقْتَضِباً مِنْ قَوْلِهِ وَآثِرا

وَمِنْ كِتابِ اللَّهِ ذِكْراً ذاكِرا

جَوامِع الأَشْتاتِ وَالأَشاطِرا

أَوْ نَجْدَةً كُنْتَ الشُجَاعَ الآصِرا

يَدُقُّ رُكْنَاكَ الهِقَبَّ الخاطِرا

إِذا أَعاد الزِيرَ وَالبَرابِرا

في جَوْفِ ذِي ضَغْمٍ وَذِي أَظافِرا

يَتْرُكُ ما أَهْوَى لَهُ شراشِرا

وَحِينَ تُجْرِي يُرْزَقُ البَشائِرا

إِذا الجِيادُ عَمَّتِ المَحَامِرا

وَأَوْخَفَ العَدْوُ العَجاجَ الثَائِرا

أَعْطَيْتَ مِنْهُ غَيِّثاً مُثابِرَا

عَفْواً وَإِنْ طاوَلْتَهُ مُهامِرا

بَعْدَ اغْتِراقٍ يُغْرِقُ المَحَاضِرا

يَحْمِي تَأَوِّي كَعْتِهِ الدَوابِرا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن رؤبة بن العجاج

avatar

رؤبة بن العجاج حساب موثق

العصر العباسي

poet-Roba-bin-Al-Ajaj@

185

قصيدة

88

متابعين

رؤبة بن عبد الله العجاج بن رؤبة التميمي السعدي أبو الجحّاف أَو أَبو محمد. راجز، من الفصحاء المشهورين، من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية. كان أكثر مقامه في البصرة، وأخذ عنه ...

المزيد عن رؤبة بن العجاج

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة