الديوان » العصر الأندلسي » صفوان التجيبي » ما للقوافي عرفت أغفالها

عدد الابيات : 22

طباعة

مَا لِلقَوافي عُرّفت أَغفالُها

وغَدت أنوفاً شُمّخاً أكفالُها

كَيفَ استَوَى معتلُّها بِصحيحِها

أَو رامَ شَأوَ المستقيمِ مُحالُها

يَا رَحمَةً لأُسودِها أَنّى ادّعت

عَبَثاً بِها أفزارها وسِخالُها

عيثي جَعارِ فإنّما هيَ فُرصةٌ

بل غُصّة ريشَت إليك نِبالُها

إنَّ الضّفادِع في السّباخِ إذا ادّعَت

شَدوَ المطوّقَة استبانَ ضلالُها

وإذا الكِلابُ تَمثّلَت مُختالَةً

غلَطاً فمن أذنابِها أذيالُها

يا مُجرياً بخلائه لا تَفتخِر

بِحُلى السّباق فما أراك تنالُها

ما للتعاصي جدّ عندكَ جدّه

في قولك الأشعار قلّ رجالها

أنّى تقلّ رجالها وأنا الذي

بيدَي تنقض أو تمرّ حبالُها

أخُطايَ تضعُفُ عَن طَريقِك في العلا

وَتعوقُها بَيداؤها وَرِمالُها

هبلتك أمّك قلّما اعتَنتِ العُلا

بِسِواي أو هشّت إليه رجالُها

ولمفرقي أبداً يُكلّل تاجها

ولأخمصي أبداً تقدّ نِعالُها

وأسأل زماني بي فعند جهينة

خَبرٌ يقرّرُهُ لديك مقالُها

إن كانت الآداب تسمى صَيدحاً

إنّي أبو غَيلانِها وبِلاَلُها

وَأنا عَلى حُكمِ الحَقيقَةِ شَمسُها

فاخسَأ وأنتَ عَلى المحالِ ذُبالُها

ولديك منها مُرُّها وحَرَامُها

ولدَيّ منها حلوُها وحلالُها

ولو انَّني سَرّحتُها من قَيدِها

لسَرت سُرَى طيف الكَرى أمثالُها

فالفكرُ وهي من الأجادِل وكرها

والعقل وهي من الجيادِ عقالُها

عَمري لقد أعريتها وكسوتها

ثوب القناعة فالضمير حجالُها

ولو انَّني أرمي بأسهم بعضها

زُهر النُّجوم لأقفرت أطلالُها

ولَقد ضَربتُ طُلى العِدَى بِقَصائِدي

فسَطت علَى أسمائِهم أفعالُها

إنِّي امرؤ أَسِمُ القَصائِدَ لِلعِدى

إنَّ القَصائِدَ شَرُّها إِغفالُها

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن صفوان التجيبي

avatar

صفوان التجيبي حساب موثق

العصر الأندلسي

poet-Safwan-Al-Tajbi @

81

قصيدة

78

متابعين

صفوان بن إدريس بن إبراهيم التجيبي المرسيّ أبو بحر. أديب من الكتاب الشعراء، من بيت نابه، في مرسية مولده ووفاته بها. من كتبه (زاد المسافر-ط) في أشعار الأندلسيين، وله مجموع ...

المزيد عن صفوان التجيبي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة