الديوان » العصر الأندلسي » صفوان التجيبي » لعمري وما عمري بحلفة فاجر

عدد الابيات : 15

طباعة

لَعَمرِي وَمَا عَمرِي بِحِلفَة فَاجِرٍ

وَلَكِنَّهَا بَرٌّ وَصِدقٌ وَأَيمَانُ

لَقَد عَلَّمَتنِي كَيفَ تَصفُو مَوَدَّتِي

أعَادَتكَ مِن ذِكرِ الأَحِبَّةِ أَشجَانُ

صَدَقتَ إِذَا لَم يُصفِ صَفوَانُ وُدَّهُ

فَلَيسَ بِصَافِي الوُدِّ فِي النَّاسِ إِنسَانُ

هَلِ النُّونُ فِي صَفوَانَ إِلا مَزِيدَةٌ

مِنَ الصَّفوِ وَالإخلاصِ يُشتَقُّ صَفوَانُ

شَهِدتُ يَقِيناً أَنَّ فِكرَكَ آيَةٌ

يُؤَيِّدُهَا مِن مُعجِزَاتِكَ بُرهَانُ

فَلا تَجعَلَنِّي مِن بَنِي الدَّهرِ إِنَّهُم

لِنَعلِي عَلَى أَنِّي تَسَامَحتُ عَبدَانُ

وَلا كُلُّ مَن يدعَى فَتىً هُوَ مَالِكٌ

وَلا كُلُّ مَا فَوقَ البَسِيطَةِ سَعدَانُ

أَلَستُ الَّذِي ارتَجَّ العِرَاقُ لِذِكرِهِ

كَمَا ارتَجَّ إِذ لاقَت جِيَادِيَ صَنعَانُ

وَكَم كَلِفَت مِصرٌ بِنَشرِ مَآثِرِي

وَقَامَت عَلَى سَاقٍ لِذِكرِيَ بَغدَانُ

لِيَ الكَلِمُ العَذبُ الَّذِي لَو بَذَلتُهُ

لِطَالِبِهِ مَا استَعمَلَ المَاءَ صَديَانُ

مِنَ الكَلِمِ الرَّطبِ الَّذِي لَو أَبَحتُهُ

لَزُيِّفَ عِقيانٌ وَبُهرِجَ مَرجَانُ

كَلامٌ إِذا أَرسلتُهُ قَالَ بَعضُهُم

لِبَعضٍ أَعِنِّي الآنَ عُمرِيَ لُقمَانُ

وَإِنِّي لَمَاضِي المَضرِبَينِ وَحَامِلي

جَبَانٌ وَلَكِن فِي المَجَامِعِ سَحبَانُ

جردتُ حُسَاماً فِي يَدِ الدَّهرِ لَو دَرَى

لَسَادَ بهِ لَكِنَّمَا الجَهلُ حِرمَانُ

وَلَو أَنَّ إِنسَانِي يُسِرُّ مَوَدَّتِي

لَمَا انطَبَقَت من فَوقِهِ لِيَ أَجفَانُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن صفوان التجيبي

avatar

صفوان التجيبي حساب موثق

العصر الأندلسي

poet-Safwan-Al-Tajbi @

81

قصيدة

78

متابعين

صفوان بن إدريس بن إبراهيم التجيبي المرسيّ أبو بحر. أديب من الكتاب الشعراء، من بيت نابه، في مرسية مولده ووفاته بها. من كتبه (زاد المسافر-ط) في أشعار الأندلسيين، وله مجموع ...

المزيد عن صفوان التجيبي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة