الديوان » العصر الايوبي » عبد المنعم الجلياني » إلهي أجرني من شرور بني نوعي

عدد الابيات : 15

طباعة

إِلَهي أَجرِني مِن شُرورِ بَني نَوعي

فَهُم كَالأَفاعي تَنفُثُ السُمِّ بِالطَبعِ

فَكَم يَرقُبونَ الحُرَّ يَبغونَ وَصمَةً

وَكَم يَجلِبونَ الضَرَّ لِلبَيِّنِ النَفعِ

وَكَم يَقبَلونَ الصُبحَ في الفَضلِ ظُلمَةً

وَكَم يَنسِبونَ القُبحَ لِلحُسنِ الصُنعِ

أُطاوِعُهُم جُهدي فَيُهَوّونَ مُكرِهي

وَأَوسَعُهُم رِفدي فَيَسعونَ في مَنعي

وَأَدنو إِلَيهِم لِلتَآلُفِ إِذ بِهِم

كَأَنجُرَةٍ خَضراءَ تَسبِقُ بِاللَذعِ

وَجدتُ لِأَلفَ الوَحشِ وَالطَيرِ حيلَةً

وَلا حيلَةٌ في أُلفَةٍ مِن بَني نَوعي

فَيا رَبِّ أَنتَ المُستَغاثُ فَلا تَدَع

لَهُم كَفَّ بَغيٍ أَو تُكافيهِ بَالقَطعِ

وَلا تَبقَ مِنهُم مُنكَراً لَفَضيلَةٍ

وَلا حاسِداً يَرمي الأَكابِرَ بِالوَضعِ

وَلا ذا رِياءٍ يُنصُبُ الدينَ مَجمَعاً

لِيَأكُلَ لَحمَ الأَتقِياءِ عَلى الشَبَعِ

وَلا مُغرِياً بِالسوءِ يَصغي تَحَسُّباً

وَلا مُطرِياً في السولِ يَبيغيهِ بِالخِدَعِ

دَعَوتُكَ يا رِحمَنَ في بَعضَ مَكرِهِم

وَعِلمُكَ فيهِم فَوقَ ما نالَهُ وَسَعي

فَشَرِّدهُم عَنّي بِكَيدِكَ إِنَّهُم

قَد اِنخَلَعوا مِن رَبقَةِ العَقلِ وَالشَرعِ

وَفي المَلَأِ الأَعلى فَحَقَّقَ تَأَلُّفي

بِخَيرِ رَفيقٍ وَلِلجَمعِ

مُقيماً بِضاحي رُبعِ قُدسِكَ عاكِفاً

عُكوفَ تَجافٍ عَن سِوى ذَلِكَ الرَبعِ

أُراقِبُ مِن آفاقِ جودِكَ نَفحَةً

تُثبِتُ ما يُلقي عَلى القَلبِ وَالسَمعِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبد المنعم الجلياني

avatar

عبد المنعم الجلياني حساب موثق

العصر الايوبي

poet-AbdelMoneim-Al-Jilani @

43

قصيدة

27

متابعين

عبد المنعم بن عمر بن عبد الله الجلياني الغساني الأندلسي أبو الفضل. شاعر أديب متصوف، كان يقال له حكيم الزمان، من أهل جليانة وهي حصن من أعمال (وادي آش) بالأندلس. ...

المزيد عن عبد المنعم الجلياني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة