ليت شبابي كان للأولِّ
وغضَّ عيشٍ قد خلا أرغلِّ
من لي من هجران ليلى من لي
والحبل من حبالها المنحلِّ
تعرَّت لي بمكانٍ حلِّ
تعرُّضَ المُهرَة في الطوَلِّ
تعرُّضاً لم تألُ عن قتلٍ لي
بمثل جِيد الرئمة العُطبُلِّ
ملءُ البريم متأَقُ الخَلخَلِّ
ومُقلتان جَونَتا المُكحَلِّ
فأردفت خَبلاً على خَبل لي
كالثقل إذ عالى به المعلى
يا صاح لا تُكثر بها عذلاً لي
فلم أكن والمالك الأَجَلِّ
أرضى بإلف بعدها
بخَلَةٍ عنها ولا مُختلِّ
إن أصحُ عن داعي الهوى المضلِّ
صحُوَّ ناسي الشوق مُستَبلِّ
مقتصر للصّرم أو مُدل
إن تبخلى يا جُملُ أو تعتلىِّ
أو تصبحي في الظاعن المُوَلَّى
أو تعدني عن حاجها حاجٌ لي
نُسَلِّ وَجدَ الهائم المغتلِّ
ببازلٍ وجناءَ أو عَيهلَِّ
تَرى مَرادَ نسعهِ المُدخَلِّ
بين رَحَى الحيزُوم والمرحَلِّ
بسلَّمٍ من دفِّهِ المِزَلِّ
مثل الزحاليف بنَعف التلِّ
نُوط إلى صُلب شديد الخلِّ
وعُنق كالجِذع مُتهملِّ
تقصُر عنه هُدُبات الجَلِّ
إذا اعتلى عَرضَ نِياف فَلِّ
أذرى أَساهيك عتيق أَلِّ
بأوب ضيعي مَرح شِمِلِّ
كأن مَهواه على الكَلكلِّ
ومَوقِعا من ثَفِناتٍ زُلِّ
بعد السُّرى من الندى المُخضَل
في غَبَشِ الصُّبح وفي التجلي
مَوقعُ كفى راهبٍ مُصَلِّ
لعَلها تُسعفُ أو لعلى
في طلَب الحاج أو التسلي
يا صاحبي خَوِّصا بِسَلِّ
من كل ذاتٍ ذَنَب رفَلِّ
حرقها حمضُ بلاد فل
وغتمُ نجم غيرِ مُستقلِّ
فما تكاد نيبها تولى