الديوان » اليمن » إبراهيم الحضرمي » أنهى صفاتي فيك أدنى وصفك

عدد الابيات : 53

طباعة

أنهى صفاتي فيك أدنى وصفك

عجراً ووصف الحور ما لم يدرك

يا كاعب الفردوس تيهي حسبك

لو أن للدنيا تجلى وجهك

لاستغرق الشمس ازدهار أمثل ما

يحكي الغرابيب اسوداداً جعدك

لو أشرقت شمس الضحا في ليلة

ظلماً لواراها تلالي خدك

لكنك الحورا التي لو لاحظت

عيناك كفاراً ثناهم طرفك

ما اللؤلؤ المكنون لولا عدمه

للروح يا حسناء إِلا شبهك

غصن وريان وطيب واضح

صاف فما أرواه هذا خدك

والرمل لولا رقرقته زهرة

أو كان رجراجاً يحاكي ردفك

للّه ما أبهاك في لبس وما

أبهاك إِن ألقيت أعلى لبسك

ما من جمال كمال أو بهجة

إلا عليها حاكم من حسنك

لو أن تيجان الحيا من فوقها

أنوار أكليل البها من فوقك

في كل شيء منك غنج مطرب

لكنما سلطانه في نطقك

مهتزة إِن تنهضي ميادة

أن تقعدي رجراجة أن تتكي

أنت التي يا من إليها المنتهى

في الحسن أدهى منك حسناً عقلك

أنت الشفا شما وما فوق الشفا

ضما ومن هذين أحلى طعمك

طوبى لعبد أنت من زوجانه

في الخد يضحى خالداً مع خلدك

هذا ولكن إِنما قذف الفتى

بالسيف في حوض المنايا مهرك

من جردت يمناه سيفاً للعدا

لم تجترد يمناه من تجريدك

من مد للتطعان يوماً صلبه

قصد الأعادي مده في حضنك

من لامس الأبطال حرباً لم يخب

من مس كعبيك ولا من خصرك

من رض وطي الخيل رضا نحره

في الروع ألقى نحره في نحرك

من طار ترب النقع في عرنينه

أضحى غداً مستنشقاً من نشرك

من لاثم الغبرا ثنايا ثغره

لاقت ثناياه ثنايا ثغرك

من سال من فيه دم في وجهه

سال ارتشافاً منه فيه ريقك

قد ذبت شوقاً واشتياقاً للوغى

أرجو بأن ألقاك وسط المعرك

لكن متى مع طول ليلي أرتجي

فوزاً بدار الخلد أو فوزاً بك

أخشى المنايا السود من دون المنى

ينشرن رايات الفنى في مسلكي

ويحي وويح الناس إِن لم ينظروا

في حالهم قبل الوعيد المدرك

ليت الورى يدرون أو بعض الورى

ما في التواني والثوى من مهلك

ما العيش واللّه الذي لا غيره

ربي سوى هجر القعود المهلك

كم هالك أنفاسه تجري وكم

من ذائق طعم القضا لم يهلك

لو كانت الدنيا لمن يزهو بها

متروكة في طوعه لم يترك

إني وفيما كل يوم داغر

قبل الفنا يلقاه منه يسلك

واللّه ما حاز العلا إلا الذي

لم يغترر منها بحسن المضحك

إني لأرجو الخير إن أصبحت في

دار الذي في نصره لم أشكك

عما قليل يا أولي الطغيان لا

يخفى أولو الهيجا من المستركك

قد جاءكم مالاً لكم من طاقة

في دفعه جيش عظيم الدكدك

قام ابن معن وابن معه جيشه

ذو كلكل ضخم ثقيل المبرك

يا أيها السلطان قد أزمعت في

أمر شريف فامض فيه وافتك

إن العلا واللّه يعليك العلا

في رومها ردع لمن لا يفتك

لا تلتفت للوهن في قول الورى

دع عنك ما يحكى وما أن قد حكي

صمم لها أنت الذي يرجى لها

أنت الرجا أوضح طريق المنسك

شيد منار الدين شرف أمره

تشرف غداً واشدد به واستمسك

أدرك ذوات الدل من ظلم العدا

أدرك هداك اللّه أدرك أدرك

أقطع بحد العزم أسباب الثوى

واجدع بحد السيف أنف المشرك

أبدر إِلى سيف وزايل جفنه

عنه وذم السيف إن لم يفتك

أحدره في هام العدا أو في الطلى

أهدم به الهامات هدماً واهتك

أسفك دم الأعداء سفكاً لا ولا

دين ولا دنيا إذا لم يسفك

السيف حد السيف إن السيف إن

حكمته في موقف لم يوفك

والسيف لا يجلو سوى السيف الغما

والسيف كشاف الدجى المحلولك

لا خير إلا السيف والسيف الرضى

ما لم يغش السيف كف الممسك

لم يسلم الناس ولم يستسلموا

عما سوى السيف فسل سل تسلك

نهج الرضي المختار صلى ربنا

منا على المختار والبر الزكي

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن إبراهيم الحضرمي

avatar

إبراهيم الحضرمي حساب موثق

اليمن

poet-Ibrahim-Al-Hadrami@

63

قصيدة

314

متابعين

إبراهيم بن قيس بن سليمان أبو إسحاق الهمداني الحضرمي. من أئمة الإباضية، ولد في حضرموت، واستعان بالخليل بن شاذان الإمام الإباضي بعمان فأعانه بجند ومال فاستولى على حضرموت باسم الخليل. ...

المزيد عن إبراهيم الحضرمي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة