الديوان » تونس » إبراهيم الرياحي » خليلي هل لهجرك من ختام

عدد الابيات : 22

طباعة

خليلي هل لهجرك من خِتَامِ

فإنه منه مختصر المَنَامِ

وهل تدري بأنّك في فؤادي

فكيف تُذيقُني كأسَ الحِمَامِ

وَلَسْتُ بِمُعْظِمٍ حتفي لشيءٍ

سِوى خَوْفِ انتقالِكَ من عظامي

فبالحُسْنِ الذي أولاك رِقّي

وأولاني مُحَالَفَةَ السّقام

تَرَفَّقْ بي فإنّي لستُ مِمَّنْ

يرى حِلّ التّنقّل في الغرام

ولستُ بِمُذْنِبٍ إلاّ بِوَجْدِي

إذا مَا الْوَجْدُ عُدَّ من الحرام

وَصِلْني كَيْ ترى جسماً نحيفاً

يبيت من التفقّه في مُدام

فيشرح مُبْهماً ويبين معنىً

ويُبْدِي عِلَّةً وِفْقَ الغرام

ويسلك في مسالكها وجوهاً

لها وجهُ القوارح في اغتمام

ويُعْرِب عن ضمائرها بلفظٍ

بديعِ الصَّنْعِ في سحر الأنام

كأنّ الشيخَ إسماعيلَ لمّا

تَلأْلأَ عِلْمُه يوم الخِتام

وفتَّحَ أَعْيُناً وشفى صدوراً

وأذهب داءَ أَفْئِدَةً لِئام

وأسمع صُمَّ آذانٍ وحلّى

بُدورَ اللّفظِ ما يوفي الكلام

وأبرز حين برّز في جَلاَلٍ

علوماً دونها الهمم السّوامي

وأطلع من تطلّع في جمالٍ

سَناً من دونه بَدْرُ التّمام

إمامٌ قد حوى عزّاً وعلماً

وأحرز مصطفى شِيَمِ الكِرام

وشيخٌ قد حَبَاهُ اللّه فضلاً

له الْفُضَلاَءُ جاثيةُ المقام

ويمّمه التّمام بدرّ كلام

فلُقِّب بالتّميميِّ الإمام

وشرّفه علا نَسَباً ونُسْكاً

فكان من الكمال على تمام

وما مدحي له لينال مَدْحاً

ولكن كي يَزِينَ به نِظامي

وأودع عنده عهداً فإنّي

أرى الأَشْرافَ عهداً للذِّمام

ولا زالت به الأشرافُ تَسْمُو

فإنّ بقاءَه سَبَبُ الدّوامِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن إبراهيم الرياحي

avatar

إبراهيم الرياحي حساب موثق

تونس

poet-Ibrahim-Riahi@

125

قصيدة

84

متابعين

إبراهيم بن عبد القادر بن أحمد الرياحي التونسي أبو إسحاق. فقيه مالكي من أهل المغرب، له نظم، ولد في تستور ونشأ وتوفي في تونس، وولي رئاسة الفتوى فيها. له رسائل ...

المزيد عن إبراهيم الرياحي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة