الديوان » تونس » إبراهيم الرياحي » أَلذ سرورِ المرء ما لم يكن وعدا

عدد الابيات : 14

طباعة

أَلَذُّ سرورِ المرء ما لم يكن وعدا

كما أسْعَدَتْ بالوصل بعد الجفا سُعْدَى

تبدّت بمجموعٍ من الحسن فاتنٍ

على أنّه في جمعه لم يزل فردا

أَلَمْ تَرَ وَجْهاً ما حوى من طلاسمٍ

لحيرة ألباب الورى عُقِدَت عقدا

فمن صورةٍ لَوْ نَالها البَدْرُ في الدّجى

أو الشّمسُ ما آنستَ من أحَدٍ رشدا

ومن وجنةٍ أبدى الحَيَا طيبَ رَشْحِها

كأنّ من الخَدَّيْنِ تستقطرُ الوردا

ومن مقلةٍ تروي أحاديثَ بابلٍ

على أنّ في أجفانها صارماً هِنْدا

ومن حاجب هو الهلال وإنّما

إليه سرى غُنْجٌ من الجفن فاسْوَدَّا

ومن مبسمٍ واحرَّ قلبيَ دُرّة

حواها وإن كانت لنائلِها وِرْدَا

فشكل كما راقت صياغة خاتم

وثغر يغار الدُّرُّ من حسنه نَضْدا

وطيب حديث كلّما نَطَقَتْ به

فما هو إلاّ الدرُّ في جيدها عِقدا

وريق يهبّ المسك منه كأنّه

رحيقٌ حباه اللّه مَنْ سكن الخُلْدَا

وجيدُ غزالٍ تحته خَيْزُرَانَةٌ

تقُدُّ النُّهى قدّاً لِذَاكَ سَمَتْ قَدّا

أتتني بذاك الحسنِ كَمْلاً تقول لي

إليك أبي هذي المحاسن قد تُهْدَى

فقلت أَبَعْدَ الشَّيب أَهْوَى وقد مضى

لنا من لذيذ العيش مُورِقُهُ الأندى

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن إبراهيم الرياحي

avatar

إبراهيم الرياحي حساب موثق

تونس

poet-Ibrahim-Riahi@

125

قصيدة

84

متابعين

إبراهيم بن عبد القادر بن أحمد الرياحي التونسي أبو إسحاق. فقيه مالكي من أهل المغرب، له نظم، ولد في تستور ونشأ وتوفي في تونس، وولي رئاسة الفتوى فيها. له رسائل ...

المزيد عن إبراهيم الرياحي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة