الديوان » لبنان » المفتي عبداللطيف فتح الله » ولبسنا الهوى دروعا ولاما

عدد الابيات : 22

طباعة

وَلَبِسنا الهوَى دُروعاً وَلاما

وَخَلَعنا العِذارَ فيهِ اِفتِضاحا

قامَةٌ مِنكَ وَهيَ مُذْ طَعَنتَني

زَهَّدَتني في أَن أَمسَّ الرِّماحا

وَمُدامٌ بِكَأسِ ثَغرِكَ تَجري

أَسكَرتني وَكَم بِها أَتصاحى

كَانَ قَتلي عَلى سِواكَ حَراماً

وَلِجفنَيكَ قَد نَواهُ مُباحا

حينَ أَبدى الرُّمّانَ مِنكَ نُهودٌ

رَوضُ خَدَّيك أَثمَرَ التفّاحا

وَإِذا فَتَّحت خُدودُك وَرداً

ثَغرُكَ العَذبُ قَد أَبانَ الأَقاحا

وَإِذا بِالرّياضِ زَرّر وَردٌ

شِمْتُ في وَجنتَيك مِنهُ اِنفِتاحا

بِأَبي مِنكَ غُرَّةٌ ذاتُ حُسنٍ

حَكَتِ الشَّمسَ بَهجَةً وَاِتَّضاحا

وَالجُفونُ المِراضُ حينَ تَقاوَت

تَركَتنا مِنهُ العَوافي صِحاحا

وَلِحاظٍ ضَعيفةٍ مضعّفاتٍ

قَد أَذابَت بِسحرِها الأَرواحا

وَجَبينٍ كَأَنَّهُ الصُّبحُ نوراً

مُذْ تَناءَى فما رأيتُ صَباحا

وَمُحيّاً عَلى قَوامِك يَعلو

مِثلُ شَمسِ النَّهارِ تَعلو رِماحا

وَخُدودٍ سَرى بِها ماءُ حُسْنٍ

مُستسرّاً لَولا الحَياءُ لَباحا

وَعِذارٍ كَأَنَّهُ النّملُ لَكِن

بِضُحى وَجنَتَيكَ كَاللَّيلِ لاحا

وَاِبتِسامٍ كَأَنَّه بَرقُ أُفقٍ

لَبِسَ الكونُ مِن سَناهُ وِشاحا

وَرُضابٍ بِفيكَ يَحكي مُداماً

رَحَلَ الهمُّ فيهِ عنّي وَراحا

وَكَلامٍ كَأَنَّهُ العودُ شَدواً

أَو هزارٌ عَلَيهِ في الصُّبحِ صَاحا

وَقَوامٍ كَأَنَّهُ الغُصنُ خِلْنا

بِفُؤادي لِعَدلِهِ أَرياحا

فَبِسَيفٍ بِمُقلَتَيْكَ تَبَدَّى

حينَ أَدمى القُلوبَ مِنّا جِراحا

وَشِفاهٍ بِها يَلوحُ سُلافٌ

أَنسَياني المُدامَ والأَقداحا

جُدْ بِوَصلٍ وَزَوْرةٍ لِكَئيبٍ

تَجعَلُ الغَمَّ عِندَهُ أَفراحا

وَتَهنّا الجَمالَ دونَ البَرايا

ما حَمامُ الغُصونِ في الدّوحِ ناحا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن المفتي عبداللطيف فتح الله

avatar

المفتي عبداللطيف فتح الله حساب موثق

لبنان

poet-Mufti-Fathallah@

1294

قصيدة

3

الاقتباسات

91

متابعين

عبد اللطيف بن علي فتح الله. أديب من أهل بيروت، تولى القضاء والإفتاء. له نظم جيد في (ديوان -ط) و(مقامات -خ)، و(مجموعة شعرية -خ) بخطه، ألقاها في صباه سنة 1200ه‍في ...

المزيد عن المفتي عبداللطيف فتح الله

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة