ليتنا نُحسد - محمود درويش - الديوان

الديوان » فلسطين » محمود درويش » ليتنا نُحسد

تمت الاضافة إلى المفضلة

تم الاعجاب بالقصيدة

تم إلغاء الاعجاب بالقصيدة

طباعة

تلك المرأة المهرولة المكللة ببطانية
صوف وجرة ماء ،تجر بيدها اليمنى
طفلا ، وبيدها اليسرى أخته ، ومن
ورائها قطيع ماعز خائف ، تلك المرأة
الهاربة من ساحة حرب ضيقة إلى ملجأ
غير موجود ، اعرفها منذ ستين عاما.
إنها أمي التي نسيتني على مفترق طرق,
مع سلة خبز ناشف وعلبة كبريت
أفسدها الندى.
وتلك المرأة التي أراها الآن في الصورة
ذاتها على شاشة تلفزيون ملون ... أعرفها
جيداً منذ أربعين عاماً. هي أختي التي
تكمل خطى أمها ــ أمي في سيرة التيه:
تهرب من ساحة حرب ضيقة إلى ملجأ
غير موجود.
وتلك المرأة التي سأراها غداً في
المشهد ذاته, أعرفها هي أيضاً. إنها
ابنتي التي تركتها على قارعة القصائد
كي تتعلم المشي فالطيران إلى ما وراء
المشهد. فلعلّها تثير إعجاب المشاهدين
وخيبة القناصة. إذ إن صديقاً ماكراً
قال لي: آن لنا أن ننتقل, إذ ما
استطعنا, من موضوع يشفق عليه ...
إلى ذات تحسد!

نبذة عن القصيدة

قصائد عامه

التفعيله

الصفحة السابقة أنت منذ الآن, غيرك

الصفحة التالية عودة حزيران

محمود درويش

فلسطين

poet-mahmoud-darwish@

508

قصيدة

2

الاقتباسات

3299

متابعين

محمود درويش شاعر المقاومه الفلسطينيه ، وأحد أهم الشعراء الفلسطينين المعاصرين الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة و الوطن المسلوب .محمود درويش الابن الثاني لعائلة تتكون من خمسة أبناء وثلاث بنات ...

المزيد عن محمود درويش

هارون هاشم رشيد

poet-Harun-Hashem-Rashid@

جمال حمدان زيادة

poet-jamal-hamdan-ziadeh@

لوركا

صهيل على السفح

ذات يوم, سأجلس فوق الرصيف

مديح النبيذ

ماذا سيبقى؟

لا كما يفعل السائح الأجنبي

نسافر كالناس

أَطوار أَنات

كتابة على ضوء بندقية

الآن، إذ تصحو, تذكر

شريعة الخوف

رباعيات

مناصفة

آه ... عبد الله

صلاة أخيرة ...

أضف شرح او معلومة