الديوان » العصر العباسي » المتنبي » إنما التهنئات للأكفاء ولمن يدني من البعداء

عدد الابيات : 24

طباعة

إِنَّما التَهنِئاتُ لِلأَكفاءِ

وَلِمَن يَدَّني مِنَ البُعَداءِ

وَأَنا مِنكَ لا يُهَنِّئُ عُضوٌ

بِالمَسَرّاتِ سائِرَ الأَعضاءِ

مُستَقِلٌّ لَكَ الدِيارَ وَلَو كا

نَ نُجوماً آجُرُّ هَذا البِناءِ

وَلَوَ أَنَّ الَّذي يَخِرُّ مِنَ الأَم

واهِ فيها مِن فِضَّةٍ بَيضاءِ

أَنتَ أَعلى مَحَلَّةً أَن تُهَنّى

بِمَكانٍ في الأَرضِ أَو في السَماءِ

وَلَكَ الناسُ وَالبِلادُ وَما يَسـ

ـرَحُ بَينَ الغَبراءِ وَالخَضراءِ

وَبَساتينُكَ الجِيادُ وَما تَحـ

ـمِلُ مِن سَمهَرِيَّةٍ سَمراءِ

إِنَّما يَفخَرُ الكَريمُ أَبو المِسـ

ـكِ بِما يَبتَني مِنَ العَلياءِ

وَبِأَيّامِهِ الَّتي اِنسَلَخَت عَنـ

ـهُ وَما دارُهُ سِوى الهَيجاءِ

وَبِما أَثَّرَت صَوارِمُهُ البيـ

ـضُ لَهُ في جَماجِمِ الأَعداءِ

وَبِمِسكٍ يُكنى بِهِ لَيسَ بِالمِسـ

ـكِ وَلَكِنَّهُ أَريجُ الثَناءِ

لا بِما يَبتَني الحَواضِرُ في الريـ

ـفِ وَما يَطَّبي قُلوبَ النِساءِ

نَزَلَت إِذ نَزَلتَها الدارُ في أَحـ

ـسَنَ مِنها مِنَ السَنا وَالسَناءِ

حَلَّ في مَنبِتِ الرَياحينِ مِنها

مَنبِتُ المَكرُماتِ وَالآلاءِ

تَفضَحُ الشَمسَ كُلَّما ذَرَّتِ الشَمـ

ـسُ بِشَمسٍ مُنيرَةٍ سَوداءِ

إِنَّ في ثَوبِكَ الَّذي المَجدُ فيهِ

لَضِياءً يُزري بِكُلِّ ضِياءِ

إِنَّما الجِلدُ مَلبَسٌ وَاِبيِضاضُ الـ

ـنَفسِ خَيرٌ مِنَ اِبيِضاضِ القَباءِ

كَرَمٌ في شَجاعَةٍ وَذَكاءٌ

في بَهاءٍ وَقُدرَةٌ في وَفاءِ

مَن لِبيضِ المُلوكِ أَن تُبدِلَ اللَو

نَ بِلَونِ الأُستاذِ وَالسَحناءِ

فَتَراها بَنو الحُروبِ بِأَعيا

نٍ تَراهُ بِها غَداةَ اللِقاءِ

يا رَجاءَ العُيونِ في كُلِّ أَرضٍ

لَم يَكُن غَيرَ أَن أَراكَ رَجائي

وَلَقَد أَفنَتِ المَفاوِزُ خَيلي

قَبلَ أَن نَلتَقي وَزادي وَمائي

فَاِرمِ بي ما أَرَدتَ مِنّي فَإِنّي

أَسَدُ القَلبِ آدَمِيُّ الرُواءِ

وَفُؤادي مِنَ المُلوكِ وَإِن كا

نَ لِساني يُرى مِنَ الشُعَراءِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


إِنَّما التَهنِئاتُ لِلأَكفاءِ وَلِمَن يَدَّني مِنَ البُعَداءِ

يقول لكافور: إنما يهنئ من هو كفؤ ومن هو مستحق للتهنئة ولمن يدَّنِي من البعداء.. أي من هو في منزلة عالية فيتقرب إليهم ودل ذلك على تواضع الممدوح

تم اضافة هذه المساهمة من العضو المقداد جلال


مُستَقِلٌّ لَكَ الدِيارَ وَلَو كا نَ نُجوماً آجُرُّ هَذا البِناءِ

مستقلٌّ لك هذا البناء ولو كانت النجوم هي الأساس لهذا البناء

تم اضافة هذه المساهمة من العضو المقداد جلال


وَبَساتينُكَ الجِيادُ وَما تَحـ ـمِلُ مِن سَمهَرِيَّةٍ سَمراءِ

والبساتين محل الترويح عن النفس.. فكأنه قال أنك ترَوّح عن نفسك في ظهور الجياد وما تحمل ظهور الجياد من رماح.. اي أنك شجاع.. تستمتع بقضاء وقتك في الحروب

تم اضافة هذه المساهمة من العضو المقداد جلال


وَبِأَيّامِهِ الَّتي اِنسَلَخَت عَنـ ـهُ وَما دارُهُ سِوى الهَيجاءِ

يقصد بأيام مُلْكِكَ الذي قضيتها كلها في الحروب.. ودلَّ ذلك على شجاعة الممدوح

تم اضافة هذه المساهمة من العضو المقداد جلال


معلومات عن المتنبي

avatar

المتنبي حساب موثق

العصر العباسي

poet-Mutanabi@

323

قصيدة

62

الاقتباسات

8296

متابعين

احمد بن الحسين بن الحسن بن عبدالصمد الجعفي الكوفي الكندي ابو الطيب المتنبي.(303هـ-354هـ/915م-965م) الشاعر الحكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي. له الأمثال السائرة والحكم البالغة والمعاني المبتكرة. وفي علماء الأدب من ...

المزيد عن المتنبي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة