الديوان » العصر العباسي » المتنبي » لأي صروف الدهر فيه نعاتب

عدد الابيات : 10

طباعة

لِأَيِّ صُروفِ الدَهرِ فيهِ نُعاتِبُ

وَأَيَّ رَزاياهُ بِوِترٍ نُطالِبُ

مَضى مَن فَقَدنا صَبرَنا عِندَ فَقدِهِ

وَقَد كانَ يُعطي الصَبرَ وَالصَبرُ عازِبُ

يَزورُ الأَعادي في سَماءِ عَجاجَةٍ

أَسِنَّتُهُ في جانِبَيها الكَواكِبُ

فَتُسفِرُ عَنهُ وَالسُيوفُ كَأَنَّما

مَضارِبُها مِمّا اِنفَلَلنَ ضَرائِبُ

طَلَعنَ شُموساً وَالغُمودُ مَشارِقُ

لَهُنَّ وَهاماتُ الرِجالِ مَغارِبُ

مَصائِبُ شَتّى جُمِّعَت في مُصيبَةٍ

وَلَم يَكفِها حَتّى قَفَتها مَصائِبُ

رَثى اِبنَ أَبينا غَيرُ ذي رَحِمٍ لَهُ

فَباعَدَنا مِنهُ وَنَحنُ الأَقارِبُ

وَعَرَّضَ أَنّا شامِتونَ بِمَوتِهِ

وَإِلّا فَزارَت عارِضَيهِ القَواضِبُ

أَلَيسَ عَجيباً أَنَّ بَينَ بَني أَبٍ

لِنَجلِ يَهودِيٍّ تَدِبُّ العَقارِبُ

أَلا إِنَّما كانَت وَفاةُ مُحَمَّدٍ

دَليلاً عَلى أَن لَيسَ لِلَّهِ غالِبُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


لِأَيِّ صُروفِ الدَهرِ فيهِ نُعاتِبُ وَأَيَّ رَزاياهُ بِوِترٍ نُطالِبُ

اللام في لأي: يجوز أن تجعل زائدة؛ لتقديم المفعول كقوله تعالى: " للرؤيا تعبرون " وإن كان لا يقال: عبرت للرؤيا، ويجوز أن تجعل: لام الغرض. فكأنه قال: لأي أفعال الدهر في هذا نعاتب الدهر يقول: من كثرة نوائب الدهر لا ندري ما الذي نعاتب منها؛ لكثرة الرزايا فلا ندري أيها نطالب بالوتر فيه، ويجوز أن يريد في الدهر، ويجوز أن يريد فيه موتته أو في هذا الفعل

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


مَضى مَن فَقَدنا صَبرَنا عِندَ فَقدِهِ وَقَد كانَ يُعطي الصَبرَ وَالصَبرُ عازِبُ

يقول: مضى بالموت من فقدنا صبرنا بمصيبته، فقد كانت حياته لعظم صبره، يعطينا الصبر إذا بعد عنا الصبر. والمعنى أنه كان يشجعنا على الحرب ويعلمنا الثبات

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


يَزورُ الأَعادي في سَماءِ عَجاجَةٍ أَسِنَّتُهُ في جانِبَيها الكَواكِبُ

يقول: إنه كان يزور الأعداء في سماء العجاجة، وكانت أسنته في جانبي هذه السماء كواكب. شبه الغبار المتراكم بالسماء، وأسنة الممدوح التي تلمع من خلال ذلك الغبار، بالكواكب اللامعة من السماء

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


فَتُسفِرُ عَنهُ وَالسُيوفُ كَأَنَّما مَضارِبُها مِمّا اِنفَلَلنَ ضَرائِبُ

فتسفر: فعل العجاجة، وعنه: أي عن المرثي. والواو في قوله: والسيوف للحال. والمضارب: جمع المضرب، وهو حد السيف. والضرائب: جمع الضريبة وهو الشيء المضروب بالسيف. يقول: كانت تنجلي هذه العجاجة عن هذا المرثي، ومضارب السيوف كلها منكسرة؛ من كثرة ما قتل بها الأعداء، فكأنها لانفلالها مواضع الضرب

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


طَلَعنَ شُموساً وَالغُمودُ مَشارِقُ لَهُنَّ وَهاماتُ الرِجالِ مَغارِبُ

طلعن: فعل السيوف. وشموساً: نصب على التمييز. شبهها بالسيوف لما انتضيت من أغمادها. يقول: مطالع هذه الشموس، الأغماد لظهورها منها، ومغاربها، هامات الرجال؛ لأنها تغيبت فيها فهن يطلعن من مطالعها، وهي الأغماد، ويغربن في مغاربها، وهي الهامات

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


مَصائِبُ شَتّى جُمِّعَت في مُصيبَةٍ وَلَم يَكفِها حَتّى قَفَتها مَصائِبُ

يقول: ليست هذه مصيبةً واحدةً، بل هي مصائب متفرقة، جمعت في مصيبةٍ واحدة؛ لأنه كان يموت خلقاً كثيراً، فماتوا بموته، ولم يكفها ذلك حتى تبعتها مصائب أخر، وهي أقوال العداة: إنا شامتون بموته، فإن هذه مصيبة انضمت إليها

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


رَثى اِبنَ أَبينا غَيرُ ذي رَحِمٍ لَهُ فَباعَدَنا مِنهُ وَنَحنُ الأَقارِبُ

رثى: أي رحم، ورق. وغير: فاعله، ومفعوله: ابن أبينا. يقول: رثى هذا الميت، الذي هو ابن أبينا، من هو غير ذي رحم لنا، بل هو بعيد عنه وعنا، وباعدنا

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


رَثى اِبنَ أَبينا غَيرُ ذي رَحِمٍ لَهُ فَباعَدَنا مِنهُ وَنَحنُ الأَقارِبُ

رثى: أي رحم، ورق. وغير: فاعله، ومفعوله: ابن أبينا. يقول: رثى هذا الميت، الذي هو ابن أبينا، من هو غير ذي رحم لنا، بل هو بعيد عنه وعنا، وباعدنا هذا الراثي عن هذا المرثي، ونحن أقاربه وبنو عمه

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


وَعَرَّضَ أَنّا شامِتونَ بِمَوتِهِ وَإِلّا فَزارَت عارِضَيهِ القَواضِبُ

العارضان: جانبا اللحية: وهما العذاران. يقول: عرض الراثي أنا شامتون بموته، إلا أنه كذب، وزارت السوف عارضيه

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


أَلَيسَ عَجيباً أَنَّ بَينَ بَني أَبٍ لِنَجلِ يَهودِيٍّ تَدِبُّ العَقارِبُ

تدب العقارب: كناية عن النميمة. يقول: أليس من العجائب أن تدب عقارب ولدٍ يهودي، بين بني أبٍ! ووصفه بأنه ابن يهودي لذلته وحقارته. وقيل: أراد بأن اليهود اشتهر عنهم مكاتمة عداوة المسلمين، والمشي بينهم بالسعايات

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


أَلا إِنَّما كانَت وَفاةُ مُحَمَّدٍ دَليلاً عَلى أَن لَيسَ لِلَّهِ غالِبُ

يقول: كانت وفاة محمد، المرثي في عزته ومنعته ومجده، دليلاً على أن الله تعالى لا يغلبه أحد. ومثله لأبي تمام: كفي فقتل محمدٍ لي شاهدٌ … أن العزيز مع القضاء ذليل

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


معلومات عن المتنبي

avatar

المتنبي حساب موثق

العصر العباسي

poet-Mutanabi@

323

قصيدة

62

الاقتباسات

7457

متابعين

احمد بن الحسين بن الحسن بن عبدالصمد الجعفي الكوفي الكندي ابو الطيب المتنبي.(303هـ-354هـ/915م-965م) الشاعر الحكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي. له الأمثال السائرة والحكم البالغة والمعاني المبتكرة. وفي علماء الأدب من ...

المزيد عن المتنبي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة