الديوان » العراق » أبو المحاسن الكربلائي » عذيري من هم ابيت احاربه

عدد الابيات : 40

طباعة

عذيري من هم ابيت احاربه

وحيداً سوى عزم تسل قواضبه

وماذا عسى ان يبلغ الضرب ساعدي

بلا مسعد والخصم تردي كتائبه

كأن الدراري الزاهرات اسنة

لوامع في ليل تخب مقانبه

كأن سواد الليل صبغة غادر

بعهد وداد من خليل يصاحبه

كأن نجوم الأفق اخلاق ماجد

سري من الفتيان زهر مناقبه

كأن الثريا كف ابلج باسط

إلى الوفد كفاً تستهل سواكبه

كأن سهيلا خافقاً متوقداً

حشا عاشق بالوجد تذكو لواهبه

كأن السها اختار الخمول لعلمه

بأن نبيه الذكر جم متاعبه

وقد شمخ العيوق كبرا بانفه

فقل سناه عندما ازورّ جانبه

ارى القطب حرا في الكواكب ثابتاً

على مبدء تسمو سموا مراتبه

ولعت بهذا الليل اكلأ نجمه

وارقبه والنجم عان مراقبه

ولو لم يكن هم لأدراك شأوه

لما بت ارعى سيره واصاحبه

يقولون لي كم تركب الهول مقدماص

على الأمر لم تؤمن عليك عواقبه

فقلت لهم كم يدرك الحتف وادعاً

بخفض وقد ينجو من الحتف راكبه

ويحيى بعز من يخوض غمارها

فذاك الذي تصفو وتحلو مشاربه

وما سولت نفس الجبان فباطل

تسول ان سدت عليه مذاهبه

ويحمل مني الخطب والله عدتي

فتى لا تبالي بالخطوب مناكبه

وما ذل مني جانب لملمة

إذا نزلت بالطود ذلت جوانبه

وما الحر الا كالنضار وانما

تهذب في حر اللهيب شوائبه

افدت من الأيام رأياً وحكمة

ومن ائبات الدهر تأتي رغائبه

إذا محكمات الرأي شاقتك فاتبع

هدى اشيب قد حنكته تجاربه

اراعك من شيبي سنا البرق في الدجى

فما لشبابي لم ترعك غياهبه

رقيت إلى أوج البهاء وهذه

بقودي يا شمس الجمال كواكبه

الفت مشيبي والخضاب خلابة

ومن حق الفي انني لا اخالبه

أكذب نفسي وهي جد عليمة

بأمري فما شأن البياض وخاضبه

وللدهر اطوار فبينا تسرنا

بشائره عادت تسود نوادبه

ونهج المعالي واضح غير انه

مهيب ولم يبلغ من الفوز راكبه

أخذنا إلى المجد الأثيل سبيله

فذلت لنا من بعد لأي مصاعبه

ضربنا بسيف الحق من رد حكمه

وذلك سيف لا تفل مضاربه

ارى الحق اقوى كل شيء وانما

يعود ضعيفاً حين يضعف صاحبه

على السيف ان يفري الضريبة ماضياً

وليس عليه ان يقصر ضاربه

إلى العز يا شعب العراق إلى العلى

إلى المجد تبدو شهبه وثواقبه

إذا عضد الحق اتفاق تطلعت

لمن يبتغيه بالنجاح مطالبه

ويخضع للشعب القوي ارادة

عدو يناويه وقرن يغالبه

وما لمبادي ولسن من ضمانة

لمتكل لا تستقل مآربه

نريد وفاء بالعهود وإنما

هي الرقم فوق الماء يعبث كاتبه

أحب من الفتيان أروع ماجداً

عفيفاً شريف النفس تزكو ضرائبه

إذا كان هم المكثرين اكتسابهم

فان المعالي همه ومكاسبه

ويؤثر بالأخلاص صالح قومه

على النفس علماً ان ذلك واجبه

وللوطن المحبوب يبذل واهباً

نفائس ما جادت عليه مواهبه

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو المحاسن الكربلائي

avatar

أبو المحاسن الكربلائي حساب موثق

العراق

poet-Abi-al-Mahasin@

270

قصيدة

6

الاقتباسات

471

متابعين

محمد الحسن بن حمادي بن محسن بن سلطان آل قاطع الجناجي، وهم بطن من آل علي، وتنتمي هذه القبيلة إلى مالك الأشتر النخعي. شاعر فحل من شيوخ كربلاء. ولد وتعلم ...

المزيد عن أبو المحاسن الكربلائي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة