الديوان » العراق » أبو المحاسن الكربلائي » كان الهدى بابي المهدي يعتضد

عدد الابيات : 40

طباعة

كان الهدى بابي المهدي يعتضد

فأين ساعد دين الله والعضد

فل الحمام حساماً في مضاربه

كانت جراثيم أهل الظلم تنحصد

حلت بحامية الإسلام نائبة

والهفتاه فمال الركن والعمد

فكل عين غدير من مدامعها

وكل قلب سعير بالاسى يقد

لا تبعدن أبا المهدي آونة

وان منيت بقوم عنك قد بعدوا

وانهض بعزمك وهو السيف منفرداً

ان العظيم بسيف العزم ينفرد

قد كان يومك معروفاً مآثره

فلا عليك إذا هم فضله جحدوا

ان سر نعيك قوماً لاخلاق لهم

فهز القذاة لعين الشرع والسهد

اليوم قد رزء الإسلام مرزئة

كبرى تبيت لها الاحشاء تنقد

من للدروس التي آلت معالمها

إلى الدروس إذا طلابها حشدوا

من للمنابر يرقاها فيرسلها

فوائداً من فيوض العلم تطرد

يطوف خمس مئين حول منبره

وكلهم بارع بالفضل مجتهد

فآية الله تدعى تارة وإذا

تفاقم الخطب تدعى أيها الاسد

جاهدت في الله تيجاناً قد انعقدت

على المظالم حتى انحل ما عقدوا

فما تمثلت للمخلوع في حلم

الا رأى بك جيش الموت يحتشد

كم باليراعة قد قومت ذا أود

فهي الثقاف لمن أضحى به أود

تصلى العدى لهباً منها إذا برقوا

يوماً وتمطرهم حتفاً إذا رعدوا

جهدت بالحق ان تعلو اشعته

كما أولئك في اطفائه جهدوا

بثثت في جسد الإسلام روح علا

وكان رهن خمول ذلك الجسد

فقد جذبت بضبع المسلمين إلى

أوج الرقي ولكن أعوز الأمد

سعيت سعي حريص باتحادهم

حتى استجابوا لداعي الحق واتحدوا

وكان طوع مساعيك التي سلفت

لو كنت تبقى لنا المستقبل الرغد

ان انكرت يدك البيضاء طائفة

فالله خير شهيد انها ليد

أغثت إيران حيث المستغيث بها

حشاشة ما لها صبر ولا جلد

للمستبدين فيها كل واقعة

منها فرائص أهل العدل ترتعد

فالمال منهبة والعرض معرضة

للهتك والخصم في استعمارها حرد

فقمت بالحق اشفاقاً على فئة

رأيتها رهن أيدي الجور تضطهد

وقد تأسيت بالماضين في محن

حتى وردت بها الورد الذي وردوا

فالشرق بعدك يا شمس السعود غدا

مآتماً لك بالأحزان تنعقد

كانت حياتكم في الرزء سلوتنا

واليوم كل نعيم بعدكم نكد

يا بدر داجية تجلى الخطوب به

إذا اكفهر ظلام سوف تفتقد

لو ان شمس الضحى من نورك اقتبست

لم يخل من نورها أرض ولا بلد

لو استعار نداك الغيث في كرم

عم الرواء وفاض الجود والرفد

لو ان بيض الضبا من عزمك انطبعت

لم يغن عن دارع ان يحكم الزرد

كنت الغريب غريب الوصف نادره

فمثل أيامك الأيام لا تلد

ان الوجود تحلى منك جوهرة

قدسية لا يداني فضلها احد

ما حط فضلك نقد الجاهلين به

بل كنت تزداد فضلا كلما نقدوا

تثني عليك رجال الفضل كلهم

وما يعيبك الا الجهل والحسد

حيى صنيع اياديك السحاب ثرى

اقام فيه التقى والعلم والرشد

وقدست تربة ضمت صفايحها

روحاً إلى الله في رضوانه تفد

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو المحاسن الكربلائي

avatar

أبو المحاسن الكربلائي حساب موثق

العراق

poet-Abi-al-Mahasin@

270

قصيدة

6

الاقتباسات

471

متابعين

محمد الحسن بن حمادي بن محسن بن سلطان آل قاطع الجناجي، وهم بطن من آل علي، وتنتمي هذه القبيلة إلى مالك الأشتر النخعي. شاعر فحل من شيوخ كربلاء. ولد وتعلم ...

المزيد عن أبو المحاسن الكربلائي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة