الديوان » العصر العباسي » أبو بكر الخالدي » محاسن الدير تسبيحي ومسباحي

عدد الابيات : 15

طباعة

مَحاسِنُ الدَّيْرِ تَسْبيحي ومِسْباحي

وخَمْرُهُ في الدُّجى صُبْحي ومِصْباحي

أَقَمْتُ فيهِ إِلى أَنْ صَارَ هَيْكَلُهُ

بَيْتي ومُفْتاحُهُ لِلأُنْسِ مِفْتاحي

مُنادِماً في قَلالِيهِ رَهابِنَةً

راحَتْ خَلائِقُهُمْ أَصْفى مِنَ الرَّاحِ

قَدْ عُدِّلُوا ثُقْلَ أَوْزانٍ ومَعْرِفَةٍ

فِيهِمْ بِخِفَّةِ أَبْدانٍ وأَرْواحِ

ووَشَّحوا غُرَرَ الآَدابِ فَلْسَفَةً

وحِكْمَةً بِعُلومٍ ذات إِيضاحِ

في طِبِّ بقْراط لَحْنُ الموصِلي وفي

نَحْوِ المُبَرِّدِ أَشْعارُ الطِّرِمّاحِ

ومُنْشِدٌ حينَ يُبْديهِ المِزاجُ لَنا

أَلَمْعُ بَرْقٍ سَرى أَمْ ضَوْءُ مِصْباحِ

أَخْلَفْتُ في العُمْرِ عُمْري حينَ راحَ إِلى

غَيْرِ البِطالَةِ قَلْبي غَيْرَ مُرْتاحِ

ما نورُ أَحْدَاقِنا إِلاَّ حَدائِقُهُ

لامَ اللَّوائِمُ فيهِ أَوْ لَحا اللاَّحي

بَدائِعٌ لا لِدَيْرِ العَلْثِ هُنُّ ولا

لِدَيْرِ حَنَّةَ مِنْ ذاتِ الأُكَيْراحِ

وكَمْ حَنَنْتُ إلى حاناتِهِ وغَدا

شَوْقي يُكاثِرُ أَصْواتاً بِأَقْداحِ

حتَّى تَخَمَّرَ خَمَّاري بِمَعْرِفَتي

وصَيَّرَتْ مُلَحي في السُّكْرِ مُلاّحي

أَبا مَخايال لا تَعْدَمْ ضُحىً ودُجىً

سِجالَ كُلّ مُلِثِّ الوَدْقِ سَحّاحِ

إِنْ تُفْنِ كَأْسُكَ أَكْياسي فَإِنَّ بِها

يَفُلُّ جَيْشَ هُمومي جَيْشُ أَفْراحي

وإِنْ أُقِمْ سُوقَ إِطْرابي فَلا عَجَبٌ

هَذا بِذاكَ إِذا ما قامَ نُوّاحي

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو بكر الخالدي

avatar

أبو بكر الخالدي حساب موثق

العصر العباسي

poet-Abu-Bakr-Al-Khalidi@

95

قصيدة

3

الاقتباسات

60

متابعين

محمد بن هشام بن وعلة أبو بكر الخالدي. شاعر أديب، من أهل البصرة، اشتهر هو وأخوه سعيد بالخالديين وكانا من خواص سيف الدولة بن حمدان، وولاهما خزانة كتبه، لهما تآليف ...

المزيد عن أبو بكر الخالدي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة