وَعَلَى الرُّمُوشِ الذَّابِلَاتِ،تَوَضَّأت نَظَرَاتُ عِشقٍ،كَي تُصَلِّي فِي كَوَالِيسِ الْحَدَق،تَتَرَنَّمُ الَّلَحْنَ الْبَرِيءَ،
بِعَزْفِ مُوسِيقَى الْحَلَق،مَفتُونَةً تَسعَى إِلَيكَ وَتَشتَهِيك...وَبِنَوبَةِ الْعِشقِ الْقَدِيمِ،بَعَثتُهَا رُوحِي بِدَفقِ تَوَهُّجِي،مَصلُوبَةً كَي تَرتَجِيك...بِمَدَاخِلِ النَّفْسِ، النَّفَس،وَبِبَصمَةٍ،تَضوِي بِطُورِ الْقُربِ لَيلاً،
جِئتَهَا تَرجُو الْقَبَس،
وَبِرَجفَةٍ،
لَمَّا نَوَى يُفضِي بِسِرِّ تَهَتُّكِي،
جَمرُ الْهَوَس،وَبِضَحكَةٍ مَجنُوْنَةٍ كَانَت بِرَغْمِ شَقَائِهَا،
مِن كُلِّ ضَائِقَةٍ تَقِيك...وَالْحُبُّ لَو لَم تُعطِهِ،صَبرَاً، وَتَقوَى، وانصِيَاعَ مَشَاعِرٍ،كُلَّاً بِكُلٍّ دُونَ قَيدٍ أَو شَرِيك، مَا كَانَ يَومَاً يَصطَفِيك...يَا أَيُّهَا الْمَغرُورُ،وَجْهُك لَم يَزَل مِلءَ الْجُفُونِ،وَيَشهَدُ الله الْعَظِيمُ،بِأَنَّنِي لَا زِلتُ أَعْشَقَ،
لُؤمَ هَذَا الطِّفلِ فِيك...
133
قصيدة