الديوان » د. عمرو فرج لطيف » دموع يتيمة

وأشتاقُ وجْهَكِ ،
كُلَّ صباحٍ ،

وكُلَّ مساءٍ،
بكُلِّ الثوانى ،

 بُكُلِّ الأماكن ،
بِصُبحِ الجبينِ ، بليلِ السَحَر ..
وأعرفُ أنَّ رحيلّكِ عنِّى ؛
أتى بقرارٍ من الموتِ ؛
أصبح حقَّاً عليناً ويبقى قَدَر ..
ولكنِّ قلبى كَكُلِّ المجانين ؛
يحتاجُ حُبَّاً،
يحتاجُ حُضناً ؛
لأرمى اليهِ همومى وخوفى ؛
بوقتِ الحنينِ ووقتِ الضجر ..
وأحتاجُ دفئكِ حين الشتاء ،
وكم أتمنَّى لو تأخذينى ،
لنجرى سوياً بعرضِ الشوارعِ تحت المطر ..

وأحتاجُ عطرك حين الربيع ؛
وحين يباغتُ لهفةَ روحى،
نسيمُ الوصالِ بأحلى السيَّر ..
وحين يراقص تفَّاحَ صدرى،
ليمونُ شعرى بشدوِ الدلال،

 بدونِ اتجاهٍ بدونِ حذر..
وحين َتُرافِقُ خطو شُجونى،

خطوطَ الجمالِ على وقع ذِكرِ الهوى والوتر..
وحين أُغطِّى حياءَ عُيونى ؛
بضحكةِ ثغرى ؛
وحُمرةِ خدِّى ؛
حين تُنادى بكُلِّ ارتياحٍ ؛
أتاكِ حبيبُ الفؤادِ " عُمَر"..

أحتاجُ خوفك ؛ليلة صيفٍ؛
حين سألبسُ فستانَ عُرسى ؛
وأرقص وسطَّ الحضورِ طويلاً ؛
بكفِّكِ كفِّى ؛
ومنكِ هتافٌ يحثُّ الجميع ؛
ألا حصِّنونى؛

 وكُفُّوا عيون الحسودِ ،
فـ بنتى أُحيل عروسٍ وأغلى قمر..
وأحتاجُ وجهكِ حين الخريف ؛
حين يَجُذُّ مخاضىَ صوتى ،
وأبكى من الغيبِ ليلاً طويلاً ،
لتأتى بطفلى بين يديكِ ؛
تُنادى علىَّ ؛
خُذيهِ إليكِ ،
وألقيه دوماً بيمِّ الحنين ،
غُلامٌ جميلٌ بديعُ الصور ..
أحتاجُ دوماً إليكِ فأنتِ قلبى وروحى ؛
وصُلبُ شعورى ؛
وتبقين أنتِ لعينى النظر ..

 

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن د. عمرو فرج لطيف

د. عمرو فرج لطيف

133

قصيدة

د. عمرو فرج لطيف طبيب بشري وشاعر وعضو اتحاد كُتَّاب مصر ولي عدد ٤ دواوين شعرية مطبوعة (منحوتة اغريقية، هلاوس ايقاعية، الجسور المعلَّقة، المدائن الحمراء) مع ديوان تحت الطبع ( قمر) ولي العديد

المزيد عن د. عمرو فرج لطيف

أضف شرح او معلومة