وأبكى إليكِ،
وأبكى عليكِ ،
وأبكى بروحي على راحتيكِ،
وأعشقُ نفسي ؛
حين أكون بكلِّ شموخي؛
 مثل اليتيم على شاطئيكِ،
وأعرفُ أنَّ لقانا بعيدٌ،
وأعرفُ أن هوانا قدر .
حبيبةَ عُمري،
ونورَ حياتي،
 ونور العجائبِ والمُعجزاتِ،
وقرانَ شوقي،
وترتيلَ وجهي،
وإحرام جسمي،
و تطواف نفسي،
وكُلِّى بكُلِّى،
وأبقى لديكِ مثلُ الجنين،
 يئنُّ ويبكى على كَتفيكِ،
ليحيا بوصلٍ،
ولمسةِ عشقٍ تحنُّ إليكِ ؛
كمثل البذورِ؛
 تشقُّ خليجَ الأراضى بعنفٍ ؛
وفى كل لينٍ تطولُ وتكبر.
أحبُّكِ أنتِ،
وأحتاجُ دوماً  لأن أَتَرَاقَص ؛
 مثل الشعاعِ  على بوحِ عتمةِ شعرك أنتِ،
وأحتاجُ نزفي،
وأحتاجُ خوفي،
بقدرِ  يقيني المؤثّلِ فيكِ؛
فبالحبِّ تغدو المعالمُ أكبر،
وبالحُبِّ يبقى اليقينُ ويكبر،
وبالحُبِّ تغدين أُمِّي وبنتي،
وبالحُبِّ أبقى أعيشُكِ أنتِ،
وفي كُلِّ صوتٍ، 
وفى كل هَمْسَة عشقٍ ودفتر؛
آُسأئلُ عنكِ،
وكيف سأغدو إذا ما أتيت؟،
أُحبُّكِ أنتِ،
وأرسمُ وجهكِ دوماً بعيني،
وأهطل دوماً على أرضِ جسمك،
دون انقطاعٍ كزخِّ المطر.
ولما أفقتُ من السُكرِ فيكِ؛
سقطتُ بشوقي في بئرِ عشقي،
كيوسف أبكى بجُبِّ الغياب.
فماذا صنعت لكي يتركوني،
لأمشى وحيداً ببحرِ الصعاب،
بدونِ شراعٍ بدون اتجاهٍ بدون حذر؟.
عزيزةَ مصر؛
تضمِّين قلبى بكلِّ اهتمامٍ،
بكلِّ  انبهارٍ،حتى الضجر.
وأعطيتِ قلبي شذى الياسَمِين،
وثقَّفتِ جسمي؛
 فصرتُ لديكِ من العالِمين بكلِّ المبادىء ،
كلِّ الصور.
وروضتِ جسمي
وراودت نفسي ،
وغلَّقتِ بابَ الهدوء طويلاً،
وشرَّعت بابَ التطرفِ حيناً،
وباب الخروج عن الإعتياد،
وأشعلت ثورةَ قلبي فصرتُ؛
 كعصفورِ وَجْدٍ  أُلقِّطُ منكِ،
فيشتدُّ عُودِي إذا ما أشمُّ العطرّ لديكِ،
وحين أسوقُ الغرامَ اليكِ،
بحضرةِ سُكرٍ،
دون اهتمامٍ لا بالهمومِ ولا بالبشر.
 وفي كل شوقٍ يُنادى فؤادى، 
وعطرُكِ يبقى عظيمَ الأثر.
لماذا تعلَّق فيكِ الجمادُ
لماذا تعلَّق فيكِ الشجر؟.
لماذا تحبُّكِ كلُّ العيونِ؟
لماذا يحبُّكِ كلُّ البشر؟
 أمسَّ الفؤادَ من الحُبِّ سِحْرٌ؛
أم الحبُّ بين يدينا حضر؟! 
فأنتِ امتدادٌ لبعدِ المكان،
وأنتِ صِبى الروحِ والعُنفوان،
وأنت التى سوف أنكبُّ فيها؛
كماءِ الحنينِ بكوبِ الزمان،
وإنِّى أحبُّكِ رغم الغياب؛
وأعرفُ أنَّ هوانا قدر.
 
 
 
 
 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن د. عمرو فرج لطيف

د. عمرو فرج لطيف

133

قصيدة

د. عمرو فرج لطيف طبيب بشري وشاعر وعضو اتحاد كُتَّاب مصر ولي عدد ٤ دواوين شعرية مطبوعة (منحوتة اغريقية، هلاوس ايقاعية، الجسور المعلَّقة، المدائن الحمراء) مع ديوان تحت الطبع ( قمر) ولي العديد

المزيد عن د. عمرو فرج لطيف

أضف شرح او معلومة