أزماتُ العُمرِ تُلاحقني ،
تحتلُّ مداخل أنفاسي ؛
تُرهِقني ، توجِعُ لي نبضي.
وبقايا الماضي فى وجهى ،
تتبعني في كُلِّ مكانٍ ؛
تعجِنُني بعضاً فى بعضِ.
كى أهربُ من سجنِ الوَهَنِ ،
لأُفتشُ عن وجهِ الحُبِّ ،
وأدوس على الجُرحِ وأمضي .
أُراقبُ من إبر اليأسِ ،
علِّي ألقاكِ ولو قدراً :
كى أهنأُ بالعودِ الغضِّ.
كى أُشعلُ قنديل العينِ ،
كى ألمحُ طيفكِ في نفسي ،
فأُهرولُ في شغفِ الطفلِ ،
وأُردِّدُ في صلواتِ السُنَّةِ والفرضِ .
مدائنُ عشقي تسكنكِ ،
يا وجه الحبِّ على أرضي .
وأنا من بعدكِ في الدنيا ،
لا أعرفُ شيئاً عن وطني ،
وأدورُ على وجهي أمشى ،
أبكي من خوفي، من شجني ،
إنِّي قد عشتُ على جهلي ؛
يوماً،
فشهوراً،
فسنيناً ،
ورجعتُ إلى صدركِ أبكي؛
فدعينى إن شئت أمامك،
أو شئتِ ،
خُذيني إن ترضي.
د. عمرو فرج لطيف
طبيب بشري وشاعر وعضو اتحاد كُتَّاب مصر ولي عدد ٤ دواوين شعرية مطبوعة (منحوتة اغريقية، هلاوس ايقاعية، الجسور المعلَّقة، المدائن الحمراء) مع ديوان تحت الطبع ( قمر) ولي العديد