مُرّي على ذكرايَ ينسى قلبي المكلومُ آلامي ومُرّي ...،
وتربَّعي يا أنتِ يا امرأةً
كمثلِ مليكةٍ عرشي ...
وتملَّكي ما شِئْتِ من أمري،
تفديك كلَّ قصائدي
أبياتيَ العذراءُ... كلَّ مَلاحمي ... المستورُ من سِرّي،
مُرّي على الكلماتِ مثلَ فراشةٍ ....
كالطّيفِ ...
مثلَ غَمَامةٍ غَمْرِ،
وترفَّقِي يا أنتِ ... ضاع العمرُ ...
مهدُ شبابيَ المزهوّ ...
كلَّ اللواتي عرفتهنَّ من النساء... فدىً لعُيونكِ السُّمْرِ،
لك أنت وحدكِ روحي الظمأى ... وكل قصائدي البِكْرِ،
لك أنت وحدكِ كل ما نُبّئتُ ...
كل ما أُوْحِيْتُ ...
والمعجزاتُ ...
وكلُّ أضوائي وعِطْري،
قولي أحبكَ إنني أهواكِ ...
أهوى شعرك الذّهبيّ ...
أهوى خدّك الوردي ...
أهوى جَفْنَكِ النَّعْسَانَ ...
أهوى وجهك القُدْسِيّ يشبه طلعةَ البدرِ،
قولي أحبك إنني واللهِ كدتُ أذوب من هجرِ،
وتجبّري يا أنت مثلَ غزالةٍ سمراءَ في مكناسها ...
مزهوةً بجفونها الفُتْرِ،
وتجبري يا أنتِ يا امرأةً من خِصْرِها الممشوقُ تنبعُ آيةُ السّحرِ
وتعتَّقي حُبًّا ...
كَصوفيٍ رأى قَبَسًا ...
من الرَّحْمنِ عند بدايةِ الفجرِ،
وترفَّقي بفؤادي المحزونِ ... لا تتحمليّ وِزْري!،
ما زلتُ أذكر هجرك المجنونَ ...
أيّامَ الجّفاءِ ...
ويا لَفداحة الأمرِ،
5
قصيدة