الديوان » سوريا » أبو الوفاء الرفاعي » بدئي بسم اللّه فيه البركه

عدد الابيات : 756

طباعة

بدئي بسم اللّه فيه البركه

وحمده يمن لكل حرمه

فالبدء بالذكر العظيم الميمنه

ومن دواعي القطع فهو آمنه

اسألك اللهم ان تصلي

على محمد امام الرسل

مع السلام وعلى الصحابة

والآل والعترة والقرابة

والتابعين هم اهل الطاعة

والاوليا والقطب والجماعة

وبعد فالعبد الذليل الكسل

المذنب العاصي الخؤوف الوجل

ناسخ برد هذه المنظومة

دامت عليه النعم العظيمة

عن له في مدلهم عرضا

ولهلاك نفسه تعرضا

وذاك امراضٌ وحمى بارده

وعلل قد اشمتت حواسده

ان يلتجى منه لسكان حلب

من قد حمونا من هلاك وعطب

مثل نبي او شهيد او ولي

او عالم او عارف مكمّل

مراجعا تراجم الاعيان

من التواريخ مع الامعان

وما أفاده المؤرخونا

من حالهم وشأنهم تعيينا

وما لهم من اثر شريف

يؤثر عنهم ظاهر التشريف

فقد أبانوا شرف الاقوام

ونبّهوا عليه باهتمام

وذكروا قبورهم مفضّله

في كل تربة وكل منزله

عسى ينال بهم المراد

ويكتفي الصعاب والشداد

فيعرف الناس لهم اقدارا

وانهم كانوا بها اقمارا

وانهم كانوا نجوماً للهدى

بهم هدى اللّه العظيم من هدى

وأن كلّا منهم ذو همه

في كشف كل معضل ونقمه

وان ذكرت أجنبيا عنهم

ولا يليق ان يعد منهم

فانما اذكره استطرادا

كابن ومنسوب بهم قد سادا

وقد جعلت هذه الخريده

ليوم عرضي عدة عديده

وأسال اللّه دوام العافيه

والعفو والصفح وحسن حاليه

فإنني بلغت آخر العمر

والوقت قد حان وجائني النذر

والظن بالكريم حسن الخاتمه

والفوز يوم الفصل والمحاكمه

واشهد اللّه بأني اشهد

ان لا اله غيره فيعبد

وان خير خلقه محمدا

نبيه وعبده نور الهدى

وآن ان اشرع في المقصود

معتصما بالواحد المعبود

لحلب جامعها الكبير

فيه النبي العظم الشهير

وهو النبي زكريا الكافلُ

وقيل ذا يحيى الحصور الكامل

وفي بزا ابلوقيا النبي

ضريحه منور جلي

في مسجد تظله المهابه

وكاين بداخل البوابه

نعمان وشمعون وبنقوس يقال

بانهم من انبياء ذي الجلال

وقال ناس ان شمعون دفين

في مسجد في حارة السواسين

وقيل بنقوس غدا مرموسا

في الجامع الكبير من بنقوسا

وقيل نعمان لدى النسيمي

والكل ضعفه من المعلوم

وخارج البلدة في صحن المقام

مقام ابراهيم حياه السلام

دفن فيه شارح المفصل

مفصل الزمخشري الاكمل

وهو الامام العالم ابن الصايغ

محقق في كل علم نابغ

وفيه قبر العالم الجليل

قاضيهم الشهير بالخليلي

وابن العمادي بقربه مقيم

الشيخ ابراهيم ذي المجد القديم

كذلك الحداد والنوري

وابن مظفر هو الوردي

واحمد الطيبي ثوى هناكا

وصار جاراً لهم كذاكا

والشيخ ابراهيم نجل الشحنة

معهم وكلهم في الجنة

مدرس الفردوس وهو البكري

بينهم لقد ثوى في قبر

وابن الدغيم الحنبلي مثواه

معهم يرحمه مولاه

تحت المقام الغارُ فالشيخ ونس

فيه منصور الولي ذو النفس

ثم ابن نذر صاحب الكواكبي

قبلي المقام يا له من صاحب

كذا العمادي الصغير ذو الشان

بالقرب منه وهو عبد الرحمن

والراشدي الحسين باهي النور

في الصالحين آخر القبور

بالقرب منهم مرقد الحجازي

قتيل اهل البغي والمجازي

ويومه لكربلا يوازي

واللّه من سعى به يجازي

وشيخ والدي الكبير الشان

عمر افندي القادري الجيلاني

بالقرب منه مرقد الغزالي

لا صاحب الإحيا فع مقالي

وشيخنا عمر افندي الاوشر

له مقام بينهم منور

كذا الدليواتي الصغير قد ثوى

في الكرم قرب الصالحين وانزوى

بقربه مثوى الولي ياسين

كم سمعوه الليل يتلو يس

جانبه الولي شيخ النغله

بالنون والغين رواه جمله

واحمد الكوفي بقربه ثوى

والخيشبي محمد هنا انزوى

والصالحين العك فيها مستقر

كان كثير الاجتماع بالخضر

واحمد الكعكي قريب منه

وكان ذا حال رووه عنه

غربي المقام فبنو الفنصاوي

وفرعنهم يس معهم ثاوي

هنا وحسب اللّه ذو المأثر

والابن والحفيد عبد القادر

وكان هذا فاضلا اديبا

محاضراً مسامرا اريبا

وخارج المقام نحو الشرق

ضريح إخلاص إمام الصدق

نجاره واصله صديقي

وكان شيخ القوم في الطريق

لأجله عمرت التكيه

فسميت لذاك خلاصيه

وشيخه شاه ولي الجليل

جار له جانبه نزيل

اما خليفة الولى اخلاص

محمد البخشي فخاص الخاص

اول آخذ من البخشيه

عنه الطريق وهي خلوتيه

كان وعاء جامع العلوم

يجول في النطوق والمفهوم

حبرا مدققا وفي الحديث

خاتمة الحفاظ في التحديث

وكان قد حج ومات في الحرم

دفن في الحجون موفور الحرم

ثم ابنه الجهبذ عبد الله

في الصالحين ذو مقام زاهي

ثم ابنه الحبر ابو الإخلاص

الحسن المعدود في الخواص

كان هماما عالما مؤلفا

على مراضي ربه منعكفا

له تآليف غدت عديده

لكل من طالعها مفيده

والشيخ اسحق وإبراهيم

كلاهما بقربه مقيم

والمرشد الكامل عبد الرحمن

تجاه إخلاص عليه الرضوان

هذا الذي كان أقام والدي

خليفة مكانه للوارد

على مؤاده من الحق ورد

وقد سرى السر وللّه المدد

وحررت اجازة الخلافه

وكان ختمه له اضافه

ونجله الصادق شيخ بركه

وسالك في المرشدين مسلكه

ضريحه بقرب قبر والده

ونال من طارفه وتالده

وكان في حياته طلبني

من والدي اراد يستخلفني

مكانه للاقتدا بوالده

وما جرى مع ابي في وارده

وكاد ان يعطيني الخلافه

فأصدر القضا لنا خلافه

لعارض اوقع بعد الوحشه

بينهما وغشذه من غشّه

وبعد ذا اختار لها عليا

ولم تطل مدته مليا

وهو العبسي حفيد العطار

وكان صالحاً حميد الاطوار

ضريحه ما بينهم في المقبره

حف جميعهم عظيم المغفره

وكلّهم من عنصر البخشيه

الا عليّا فهو في العبسيه

وقبر سيدي محمد غازي

منهم قريب ولهم موازي

أما وحيد دهره ايوب

الخلوتي فمرشد منيب

مقامه في الناس يونسيّ

بكثرة الاخوان اوحديّ

كان إماما مرشدا مسلكا

قد راق مشربا وطاب مسلكا

له كلام حكم كابن عطا

واللّه كم تكشف عن قلب غطا

ومات بالشام ومرج الدحداح

مقامه يرحمه اللّه الفتاح

والخلوتيّ احمد العسالي

له مقام في الطريق عالي

له تكية وفيها مدفون

من خارج الشام تجاه القابون

وذو كرامات بها قد شهرا

وورده السامي له سر سرى

وذكر ايوب مع العسالي

في هؤلاء السادة الاعالي

ولم يكونا معهم في التربه

لكن لهم جمعية المحبه

وكون كل منهما فخلوتي

معاصر إخلاص شيخ الجملة

ثم شمالي السادة البخشيه

ضريح شيخ كامل المزيه

لم ادر ما اسمه وما شهرته

لكن تبركا به ذكرته

والشيخ احمد الفتى الغزاوي

في قبره بالقرب منهم ثاوي

وعند رأس الصالحين قبله

القادرية الكرام جمله

معهم العرضي ابو المواهب

وهو الفتى الشهير بالمناقب

كذا ابن النور الولي الزاهد

من الكرام السادة الاماجد

وعمر العرضي وعبد الوهاب

بشرحه الشفا بخير قد آب

قد ثويا وجملة العرضيين

خلف المقام بالرضى محبورين

والحنبليّ العبد للرحمن

في قبّة رفيعة الاركان

ونجله الجهبذ عبد اللّه

جانبه وهو من الأنباه

في العلم والحديث والتفسير

وفي الفرايض وفي التحرير

ومن شمال أول القبور

قبر محمد الهمام الغوري

من قبة الصوت قريباً شهدا

ثلاثة عز غزاة سعدا

اجدهم يدعى بابراهيما

كان شجاعا بطلا وسيما

وقبر سيدي سعيد واقع

قبل المقام مثل بدر ساطع

ومن شمال سعد الأنصاري

تأتيهما جماعة الزوار

ومشهد الدكة من شماله

كم استظل الناس في ظلاله

من شيعة النبي فيه جمله

من سادة الاشراف والاجله

وان تيمم مرقد السفيري

فيا له في الخير من سفير

كان وليّا بدلا وعالما

وقد يرى له الخضر مكالما

فعنده المحقّق اليزديّ

من شيخه علي القوشجي

ثم أويس بك صالح تقيّ

في الباب من مقامه محميّ

والخانتومان الفقيه الحنفي

محمد ضريحه لا يختفي

ومن شماله ابنه محمد

العالم الحبر الفقيه السيد

كان تقيّا فرضيّا حاسبا

على قراءة الشفا مواظبا

شرع في كتابة كالحاشيه

عليه لو تمت لكانت كافيه

فجعنا به الزمان العادي

اساءنا واشمت الاعادي

بين السفيري وبين الشعله

كلاهما حلّا عقيب النقله

وتمم الشعلة شعلة القبس

جلّلها النور ومن شاء اقتبس

فيها ضريح الحمصي احمد

ركن الطريق القادري المسند

ازاءه وارثه الخانيّ

قاسم ذو المشاهد الوليّ

الف سفر السير والسلوك

فالحق المملوك بالملوك

جانبه وارثه الشكعاوي

محمد عنه الطريق راوي

حذاءه عبد الرحيم الناشد

اذا حدى للقوم قام القاعد

بجنبه الخليفة المداري

نعم المربي كان والمداري

بقربه فالاصغري محمد

كم سالك وكم مريد مرشد

وقربه وارثه المواهبي

الشيخ صالح مفيد الطالب

ونجله الشيخ محمد غدا

خليفة له على نهج الهدى

حاز مقام العلم والطريق

ورتبة الارشاد والتحقيق

من بعده صار ختام الخلفا

ولده الفاضل شمس الإصطفا

الشيخ اسماعيل ذو الآداب

معظم السنة والكتاب

وهو قريبٌ من ضريح والده

وشرب الأعذب من موارده

وكلهّم خلائفٌ اماجد

من بعد واحد يقوم واحد

وبإزاء الشيخ اسماعيلا

اخوه احمدي غدا نزيلا

والحلويّ احمد الخطيب

معهم وقبره قريب

ونجله محمد في التربه

وهي التي جمعت الأحبّه

ومعه ابنه هو المحمود

مباركٌ وحاله مشهود

وقربهم عليّ المحبوب

وفي طريقهم هو النقيب

كذاك عبد القادر الاسكندري

حاديهم بحسن صوت أشعري

والشيخ أحمد الفتى البصيري

يعرفُ عند بعضهم بالنوري

والحافظ المجود القاوجي

وقربه العجي بذاك العجي

اما اسمه فانه محمد

والعجي فيه لقب مجرد

وقبلة فالعالم العلامه

والرحلة المحقق الفهامه

بحر الذكا محمد العقاد

في كل علم ذهنه وقاد

وولداه الحبر عبد الله

وصنوه طه من الأنباه

ونجل عبد الله عبد الوهاب

يقرء للسبعة بين الطلاب

جانبه فعمر الخفّاف

حبر همام كلّه الطاف

والشيخ عبد الله بالعطائي

شهرته بالقرب غير تائي

بجنبه الشيخ عطاء اللّه

والده وهو من الأشباه

ثم هنا المحدث الشرابي

عبد الكريم رحلة الطلاب

ثم ابنه الشيخ محمد صفا

قلبا وفضلا وأخوه مصطفى

ومعهم احمد مع عبد الغني

والأخ عبد الله ذو قدر سني

قد شربوا وهم شرابيونا

شرابهم وهم مقربونا

والشيخ طه العالم الجبريني

كان إماما في علوم الدين

والزاهد الهندي علي ههنا

كان معمرا تقيا محسنا

وعمر العلّاف مجذوب لهيف

معهم وهو على الروح خفيف

واقصد ويمم تربة الجاكيري

أبي محمد شريف النور

ففي الطريق للشهيدين اشتهر

قبر عن اليمين للعين ظهر

والشيخ جاكير عليه قبه

رفيعة البنا بارض رحبه

وخارج القبة عجان الحديد

محمد ذو مدد عال مديد

والتربة التي بباب النيرب

فيها ابو العظام شيخ انجب

والشيخ فتيانٌ قريب منه

وكم كرامة رووها عنه

بقربه فالشيخ ابراهيمُ

المكتبي الحنفي معلوم

والشيخ صالحٌ هو السلطاني

ضريحه منهم هناك داني

محلول زنار عظيم الهمه

بالقرب منه وعليه الرحمه

وابن زوين وهو عبد المعطي

جار لهم ما بينهم في الوسط

والشيخ حيدر له في الزاويه

قبر منير في رياض زاهيه

وجاره الشيخ الأويسي مصطفى

والعجمي محمد بلا خفا

كذا سعيد الزاهدي البادنجكي

القادري منجمع ذو نسك

وجام التوبة فيه مرقد

للمعصراني الهمام الاوحد

ومسجد في حارة الصفصافه

مبارك حفت به اللطافه

فيه الولي زكريا دفنا

لزائريه كل خير ضمنا

في مسجد بالقرب من دار الغنم

محمد الكوجك محبوب الشيم

ومنه للصحرا هناك الترمذي

فاكحل بذاك الترب طرفك القذي

كذاك عبد الله والشيخ ططر

كل همام ذو مقام معتبر

ثم اشتمل شرقا الى البلاط

فانه حل بذا الرباط

بقربه البنا العقيلي احمد

الشاذلي وابنه محمد

جانبه هرون دده كزر دده

على دده كذا واتيماز دده

فانهم من صلحاء الاتراك

كل ضريحه قريب من ذاك

قربهم الحداد وابن رستم

مؤدب الاطفال شيخ اكرم

بالقرب منه البكره جي قاسم

وكان فاضلا من الاكارم

كذا قداد الشيخ والشيخ المدد

هما رفاعيان من أهل المدد

كذا القصيري الفقيه احمد

منهم قريب المعيّ أوحد

والمكتبيّ الصالح التقيّ

هنا وكان شيخه البكريُ

المصطفى المبجل الصديقي

الخلوتيّ عمدة الطريق

كذا ابو خيران شيخ قد صفا

من كدر النفس فسمي مصطفى

وذو الكمال الحسن الخرمنده

شيخ مهاب للكروب عده

ثالثهم زناره محلول

قصير قد باعه طويل

ذو همة والاسم عبد القادر

ادركتهم والسر فيهم ظاهر

وخذ الى مقابر الحجاج

نحو الهمام البدر في الدياجي

شيخ الحديث الحسن الشيوفي

الحبر ذي التاليف والتصنيف

قد كان شيخ عصره في الشهبا

والعلما كانوا نجوما شهبا

وجاره محمد الزمار

العالم الوليّ نعم الجار

كان سلوكه بنهج السنه

وكل معروف وخير سنه

والشيخ نعسان الولي المعتقد

ذو النفس العالي ومن جد وجد

بالقرب منه الالمعي الجذبه

محمد الصادق في المحبه

كذا ابنه صالح التقيّ

ونجله الآن هو المفتيّ

بقربه العلامة العطار

عليّ الحبر له الفخار

كان ابا حنيفة الثاني له

في كل فرع مشكل تفقّه

وكان في كل العلوم فايقا

ومن علوم القوم كان ذائقا

ونجله محمد الشريف

يلمع حلاحل غطريف

له لسان في الطريق عالي

دان له فيه ذوو المعالي

والشيخ عبد القادر البنقوسي

قد خاض في النفيس والمنفوس

اخوه مصادق اديب فاضل

كذا ابوه كامل الفضائل

كذا الامين الصالح النعساني

منهم قريب وقبره داني

وكلهم ثووا بتلك البقعة

وبالتقى نالوا كمال الرفعة

وقرلق ظاهرها الشيخ التقي

الشيخ يوسف الشريف القرلقي

وجدّه لامه عبد اللطيف

القادري وهو ذو قدر منيف

وقربه مصطلم موله

الشيخ مصطفى الطويل الاكرم

والشيخ نصري الادلبي الفاضل

يعد بين السادة الافاضل

والشيخ مصطفى هو العمقي

الحافظ المجود التقيّ

معهم وانزل الى العرابي

فعنهد مجتمع الأقراب

هناك خير الله الصياديّ

وبالرفاعي ظهره قوي

ونجله محمد الممجد

كذا علي صنوه المؤيد

وابن ابنه فخير الله

والكل منهم خير ذو جاه

وسائر الأهل وكل الطائفه

كانها حول العرابي طايفه

وقربهم فأحمد البنت ثوى

وذاك مجذوب على السر احتوى

ثم اشتمل نحو قبور البخت

وزرهم تفز بحسن البخت

هنالك الناشد عبد القادر

خليفة السعد ابي المفاخر

وحوله اولاده والاحفاد

زكت اصولهم فنعم الاولاد

كذا الطوير وهو مجذوب لهيف

عليّ اطوار على الروح خفيف

والجبل الأبيض مظهر الصفا

مثوى ابي بكر المولي ابن وفا

فيه تكيّةٌ علاها النور

وليس في الدنيا لها نظير

بشرف القطب الذي قد حلها

قد عرف الناس جميعا قدرها

وكان ذا جذب وكشف خارق

قد شاع في الغرب وفي المشارق

وكان في اطواره معتقدا

وكشفه الصادق لم يكن سدى

قصده مشايخ الاسلام

واكثر الايمة الاعلام

واعتقدوه وبه تبركوا

ومنهج الاداب معه سلكوا

وزاره القضاة والحكام

ورؤساء الوقت والاعوام

مدحه استاذنا عبد الغني

العارف المعروف بالفضل السني

منوها بقدره بقافيه

كانت له عن كل مدح كافيه

وقبره في قبة الايوان

امامه القارىء ذو الاتقان

وارثه بالعهد والاسرار

وكان شهما عالي المقدار

قد قام في مقامه وصانا

طريقه وارشد الاخوانا

يأمرهم بالعرف مذ ابانا

سلوكهم واظهر الاحسانا

من قبل كانوا يأكلون الكلسا

فقصدهم بأن يهينوا النفسا

ويشربون القهوة البنية

وما لهم بالماء من أمنيه

فدلهم على طريق الحق

واطلقوا لحاهم من حلق

ولازموا الصلاة والصياما

وخالفوا الشكوك والاوهاما

ثم أقام أود التكيه

من كل ما به لها مزيه

ومات عن بلوغ سن عاليه

اثابه الله الجنان العاليه

ثم اتى مشايخ وخلفا

واتفق الراي بهم واختلفا

وبعضهم ناز في الخلافة

فنازعوه ورأوا خلافه

وظهر الحق وقر الامر

على خليفة له اقروا

وبعد آل الامر الموفائي

حسين دده ذي الفضل والبهاء

ومصطفى دده اقام بعده

على البساط في سنين عده

والطيب الدرويش كان أوحد

في المكرمات واسمه محمد

ومدفن الجميع في التكيه

جباهم الرحمن بالتحيه

والشيخ فارس ففي بابلى

في ظاهر الشهباء مستقّلا

بقربه قد دفن الشيخ الخضر

وقبره في قبة لقد شهر

والشيخ شداد وشيخ السعله

زائره يحظى ببرء العله

والأسدي وكلهم اماجد

ثم الطويل قبره مشاهد

والشيخ يبرق الرفيع القدر

وهو براق عند من لا يدري

رباطه فيه مغار المرضى

يعرض حالهم مناما عرضا

يبيت فيه الزمن العليل

يأتيه ليلا هاتف دليل

يقول يا هذا دواك في كذا

فافعل لما قلت يزل عند الاذى

بالقرب من رباطه قد دفنا

من أمه فخر النسا وارتهنا

ذكره بن الحنبلي في سفره

في العلما منوها بقدره

ثم علي بابا بقربه دفن

كان رزينا راجحا اذا وزن

والشيخ باكير منور جلي

مبارك خليفة البابا علي

والكامل المشهور بابا بيرم

دفن في مقامه المعظم

وقربه الاخلاف والأنساب

وكلّهم الى التراب آبوا

وآف بابا في الجبل المعظم

شيخ همام خلوتي اكرم

والشيخ مقصود قريب الميداني

قبره كهف لكل ولهان

قطن فيه شيخنا الترابي

وبالخصوص جاء من عنتاب

طالع هناك خلوة سنيّه

وبعدها رجع بالامنيه

وبعد ذا عاد إلى الشهباء

فاصبحت مخضلة الارجاء

وعمرت له بها التكيه

وأظهر الطريقة العليّه

وائن العنان نحو جب النور

واخلص النية في الحضور

وزر ضريح القادري الانجقي

علي الشيخ المسلّك التقي

قد كان شيخي في الصبا أقراني

فقهاً ونحواً كاشفاً عن روني

جانبه محمد خليفته

وابن محمد وطابت نيته

شمالهم عبد اللطيف الاخضر

ونجله طه التقيّ الأنور

والشيخ صالحٌ ابو الكارات

مستغرقُ الأطوار والحالات

والشيخ يحي وهو الطباخ

للزائرين عنده مناخ

بقربهم محمد الملثم

الاحمدي البدوي الاكرم

والشيخ يس التقي المكتبي

ما بينهم ضريحه لا تختبي

وشارح الحرز المسمى بعمر

الارمنازي المتقن السبع الغرر

والعبد للوهاب نجل عمد

شاركه بفضله وعلمه

ونجله محمود كان مثله

ثم اعتراه بعد هذا وله

محمد احمد عبد الوهاب

اولاد محمود وكل اواب

بالقرب منهم يوسف الشرابي

الحافظ المتقن للكتاب

بالقرب منه مصطفى القضماني

كان من الناس البلا يعاني

وصائم الدهر الفقير الصوفي

الشيخ ابراهيم ذو المعروف

ومن هنا المجانب الغربيّ

نحو ضريح أحمد المصري

وهو التقي الفاضل العلامه

ملازم للدرس والامامه

محافظ الوقت بجامع الشرف

كل بفضله اقر واعترف

بقربه ضريح جدي عمرا

بزينة الدنيا غدا مشتهرا

وانما شهرته بالزينه

لمنحة منحها مكينه

قيل رأى الصديق وهو نائم

تفل في فيه فعاد هائم

وهجر الاتراب والأقرانا

وفي قليل حفظ القرآنا

وكان قبلا بطلا شجاعا

في الحرب بالكثير لن يراعا

فرده الله اليه ردا

وصار للخدمة مستعدا

وقد فني بربه واستنى

واختار ما يبقى على ما يفنى

فجمع المحاسن الفريده

مع المزايا الجملة العديده

كان كثير الدرس والتلاوه

بلحنه المشهور بالطلاوه

جمع بين العلم والقرآن

بالسبعة الوجوه بالاتقان

وبين حسن الصوت والاداء

اذا تلا الكتاب بالغناء

منفردا بصوته الداوودي

وصحة الالفاظ والتجويد

اذا رقي المنبر يبدي العبره

او قام في المحراب ترخى العبره

ونظم الشعر وألف الخطب

وكتب الخط وفاق في الأدب

وأجمع الناس على توقيره

وان لا يوجد من نظيره

طلب للامامة الكبرى فما

أجاب واستعفى وعنها احجما

طلبه السلطان محمود القديم

عليهما رحمة ذي العرش الكريم

جانبه محمد اخوه

وهو جليل قدره نبيه

شماله الوالد ملصقٌ به

محمد ووجهه لطهره

اتته منقادة الخلافه

فجر فيها فاخرا أعطافه

بالامر من استاذنا الرفاعي

للشيخ خير اللّه رحب الباع

فجاءه بسرعة وخلفه

وقلبه اللّه عليه عطفه

وعاد مملوءاً بحال ومدد

وكثرت اخوانه فوق العدد

حصّل في صباه فضلا واضحا

وطرفا من العلوم صالحا

ملازما تلاوة القرآن

على انفراد ومع الإخوان

في كل يوم يقصدون الزاويه

بهمة قصد الثواب عاليه

ويطعم الطعام في يوم الأحد

للفقرا وكل وارد ورد

جانبه اخوه عبد القادر

وكان ذا فضل وعلم باهر

مات وأمه بيوم واحد

بالطعن والآسف غير واحد

وصنوه محمود شمس السعدا

جانبه جاز مقام الشهدا

ومات يافعا زمان والده

فكان قصم ظهره وساعده

والعم عبد الله نعم العبد

غربا ومن ذوي التقى يعد

والاخوان احمد وعمر

وكان عنهما الكمال يؤثر

حقا وكل حافظ خطيب

من اسهم الفضل له نصيب

وجدّنا من جهة الامومة

عقيل الصغير ذو الأرومه

من ولد الشيخ عقيل المنبجي

ضريحه شمالهم قربا يجيى

قبلته جدتنا المصانه

من ولد الجيد تدعى النانه

بالقرب منهم قبر عبد اغبر

صاحب اطمار ولكن انور

كنا نسميه بشيخ النور

ادركته فكان ذا حضور

وكلهم قد احتووا في المقبره

حف جميعهم عظيم المغفرة

والشيخ خير الله منهم قبله

كوردي من الأكارم الاجلّه

واصعد الى مقابر الهزازه

فيها اطار الهمداني بازه

وهو الشريف المرتضى عليّ

عريق اصل طاهر زكيّ

وعاء علم واعظ مؤثر

عزيز حلم عنه هذا يؤثر

كان له في جامع الذكي

مجلس وعظ مرهب الكمي

يفسر القرآن والتنزيلا

ويشرح التوراية والانجيلا

في محفل مزدحم مشهود

في درسه قد أسلم اليهودي

اخلاقه على الوفى مطبوعه

مدفنه في قبة مرفوعه

شماله القطب الوليّ العجمي

والمدني ضريحه كالعلم

والارمنازي ذي الشيخ ابراهيم

من فضله في وقته معلوم

قد جمع القرآن بالوجوه

سبعية باحسن التوجيه

في بيته سبع من القراء

عدّوا من البنات والابناء

والشيخ بكران بباب القبه

كان عزيزاً طوره في الجذبه

ومن شمال تربة العقيلي

عثمان ذي الرفعة والتبجيل

كذا محمد وعبد الرحمن

نجلاه والكل سموا في القران

وابن ابنه محمد قد حصلا

من كل علم طرفا مكملا

وشيخنا العلّامة المحقق

والجهبذ الفهامة المدقق

المغربي قاسم من قبله

ضريحه وكان شيخ الجمله

وفي الطريق مدفن المحبي

قد صار بابه امام الجب

فيه دفين وفيه حفر جاوي

المصطفى كل كمال حاوي

والسهر وردي الصغير يحيى

وحوله اتباعه في الدنيا

وقبره في القرب من باب الفرج

الى الشمال ليس فيه من عوج

وتربة الكوردي جبريل الهمام

عند الخراسان وذا حبرٌ إمام

بالقرب منه فالولي القانت

الشيخ عبد الله يدعى الصامت

وقبر نينو فهو في العباره

عليه من اطواره إشاره

كذا انا عنوا المبارك الولي

هنا وهذا كان ذا فضل جلي

وقربه فالمغربي عمر

ابوه مع اخوته ستذكر

والاشرفي من شمال التربه

منفردا جاور فيها ربّه

كان خطيبا حسن الشمائل

وفاضلا يعدّ في الافاضل

عن الحرام والرشا منكفا

وقصة المسجد ليس تخفى

كذا الحجازي الثاني عبد الله

فهو من الأفاضل الانباه

كذا الطرابلسي مفتي الشهبا

محمد له الكمال يحيى

ومصطفى ابنه ثوى هناكا

وفي العلوم احرز اشتراكا

وقربهم يوسف أفندي الشامي

الحنفي المفتي للأنام

والقمري الفاضل عبد الحي

جاورهم في مرقد بهي

والفاضل المحترم الريحاوي

بستانه المنتزهات حاوي

والشيخ محمود الفقيه الطيبي

حل هنا في منزل رحيب

والمولوية ففيها البابا

احمد قد جاور البابا

وشيخها ابو علي مصطفى

من الكرام الغر ارباب الصفا

تركيّ اصل ذائق طريف

وفي الموسيقى له تشنيف

وقبّة شيخ سراج الدين

بجانب النهر عن اليمين

قبليها زاوية الاطماني

نيرة قديمة المباني

دفن فيها الشيخ يا يزيد

من الكرام الاوليا معدود

بالقرب منه المرشد الخبازي

ساد المعاصرين بامتياز

خارجها جماعة اجلا

من عصرهم بذكرهم تحلى

مثل اللطيفي ومثل الزلزلي

ومثل سعد الدين نسل الكمل

قربهم الشياح سعدى نير

وغيرهم كل عزيز خير

قبيلهم فصاحب العزم الاسد

هو سري الدين يدعى بالأسد

دفن في زاوية منيره

راس الزقاق عندهم شهيره

وعند قبره الشريف الأمجد

المغربي الشاذليُ احمد

فرع ابن بشيش زكي النفس

من حاز اسراراص بفيض قدسي

بقربه العالم نجل الحصني

من بالتقى حل اجل حصن

والشيخ دوغان ففي المشارقه

زاوية دفن فيها شارقه

بالقرب منه فابو السباع

الشيخ اسماعيل رحب الباع

وخذ على القبلة للسنيبله

فيها ايمةٌ سموا في المنزله

مثل الهمام ابن علي القزويني

وكان ركنا في علوم الدين

بالقرب منه العارف الرباني

محمد الشهير بالصورآني

وغيرهم من الفحول العلما

من فاخر العصر بهم شهب السما

وخذ الى مقبرة الشيخ ثعلب

وزر ضرائحها اليها تنسب

مثل فقيه اليشبكية الهمام

الفاضل الكامل الشيخ الامام

وابن اويس الهمداني الفاضل

الشيخ ابراهيم ذي الفضائل

وغيره من الرجال الكمل

وكان شيخ بالتقى تسربل

وخذ الى الشرق ففي الطريق

شيخ همام عارف صديقي

وهو كما قد حققوه الشيخ كليب

ليس الكليماتي فذا شكٌ وريب

وهو من اجداد طه زاده

كذا رواه البعض بالإفاده

بالقرب منه العارف الريحاوي

قد كان من كل العلوم حاوي

بقربه محمد الهبراوي

ابوه والجد هناك ثاوي

بالقرب منه الفاضل السرميني

محمد من جهة اليمين

جانبه فملا موسى الكوردي

حبر مبارك بعيد العهد

كذا سوادٌ فاضل همام

بالخير والتقى له اهتمام

قد ثويا في تربة تنمى لأو

لاد الملوك هكذا لنا رووا

وتربة العلواني اورطه تبه

الحسن الفاضل طابت تربه

واقصد حمى ابى النمير الارحبا

حامي حمى الشهباء قطبا انجبا

فعند قبره تجاب الدعوه

وعنده تنال كلّ حظوه

كان له في وقته التصرف

في حلب الشهبا بهذا يعرف

بالقرب منه الشيخ عبد الوهاب

الازهري الشاذلي الأواب

وهو الذي احي الطريق الشاذلي

في حلب وجاء بالفضائل

رحمه الله اقام والدي

فيه خليفة مع التعاهد

له كرامات رووها علنا

اذ جاء نباشٌ يسل الكفنا

ليلة دفنه ونحا الطابقا

فقام في نبوته مسابقا

أوما اليه فدعاه ميتا

كذا سمعناه صحيحا مثبتا

بالقرب منه المصطفى الكوراني

في كل علم كامل المعاني

جانبه الدرديري عبد القادر

الشافعي خلاصة الاكابر

ومن ابوه زكريا الحافظ

محمد على التقى محافظ

يتلو الكتاب الليل والنهارا

ويقرىء الصغار والكبارا

نهاره يقضيه وهو صائم

وفي الليالي ساجد وقائم

وهو قريب من ابي النمير

وكان شيخا مظهرا للخير

ومن هنا فخذ الى الفردوس

فيه الفراديسي علي ذو الكيس

من عصبة النبي والذريّه

اعظم بهذا الانتما مزيّه

ومعه جماعة اجلّ

زرهم ومن انوارهم تملّا

بقربه الشيخ الشريف الزمن

زائره من كل خوف يأمن

بقربه مبن مشرف عبد الله

شيخ جليل ومنيب اواه

ووسط الطريق لا عن بعد

مصطبة فيها الحسين السعدي

وقبره حوى ابنه من بعده

عبد الكريم وولي عهده

ونجل سلطان خليل حل في

مقبرة للمرعشي الاحنفي

وهو تلميذ الامام الاسجي

العالم الحبر السري النهج

وولده الشحنة فتح الدين

شمس سماء الفضل واليقين

مقبرة المنقار فيها تربته

عليهم من الرحيم رحمته

هذا الذي اليه علمي وصلا

من خارج البلدة علما مجملا

ولم يزل في ظاهر الشهباء

اكابرٌ مطويةُ الاسماء

لان بعد العهد يدرس الاثر

سبحان من بالموت خلقه قهر

وان ظفرت بعد ذا باسم احد

معين اضفته الى العدد

والآن اثني عليهم عناني

لداخل البلدة من سكان

ذوي التقى والعزم والعزايم

ساداتنا الاماجد الاكارم

من المقام ان ترم نزولا

فشيخنا الشيخ علي شاتيلا

في تربة على شمال النازل

ومعه اكارم افاضل

وجدث في جامع الطواشي

عليه من مهابة غواثي

وحوله جماعة افاخر

من الكرام وبهم نفاخر

وجامع القصيلة المنايري

حل به وهو من الاكابر

وخذ شمالا نحو باب القعله

وسر في مرقد باهي الطلعة

السيد الغوث الشهير الاعظم

وحوله كل مقام اعظم

وقبة من حولها مشاهد

في بقعة شريفة المعاهد

وهذه البقعة من خير البقاع

لأن فيها شهدا بلا نزاع

في باب دار العدل من شرق نزل

درويس نير الضريح والمحل

ومن قريب حارة البستان

مثوى بلال وهو ذو برهان

وخذ الى تكية الترابي

شيخي واستاذي من الشباب

محمد بلدته اوقات

اشياخه اكارمٌ سادات

وكان من عنصر زين العابدين

شريف اصل من كرام هادين

كتب لي اجازة نقشيه

وخلوتيّة مع النوريه

اقامني خليفة من بعده

مقامه وعمني برفده

ثم لمن أقيمه مقامي

من والدي ومن ذوي ارحام

بشرني بكل خير آتي

وطول عمر وصفا اوقات

وكل ما عاينته قد ظهرا

كالشمس في النهار من غير سرا

وكان ذا كشف صحيح خارق

مع تصرف بعزم صادق

اخبرني بموته وعينه

فكان ما وقته وبينه

فرحمة الله تعم مرقده

ما كان أسماء وأعلى مدده

ثم ابو بكر الخريزاتي ثوى

بقربه في مسجد به انزوى

والذهبي تجاه حمام الذهب

في الذاهبين قد تولى وذهب

ومن قريب جامع الرومي

قبر صفاء الدين شيخ الحي

وقرب حمام بزا دفين

حبر جليل فضله مبين

وباب قنسرين مثوى الاخيار

وفيه مرقد الخليل الطيار

وقربه عبد الكريم الخافي

من سيره الظاهر غير خافي

دفن في زاوية شهيره

في السوق في المحلة المذكوره

والكختلي ذو النسمات السافحه

بقرب حمام تسمّى الملاحه

وفي الكريميّة ذات الشرف

لقد ثوى عبد الكريم الحنفي

وخذ الى زاوية الهلالي

فيها الهلالان هما المثالي

كذا ابو بكر بها مقيم

قبليّه فالشيخ ابراهيم

وجهة الغرب هناك موقد

ثوى به ابنه الفتى محمد

كانوا ذوي مراتب في الرشد

والخير والتقى وحفظ العهد

ثم الأريحاوي وهو موسى

في جامع غدا له سرموسا

والشيخ عبد الله من خان مطاف

له مقام وسطٌ في الأطراف

ومصطفى المجذوب وهو الطاهري

في المدفن القبلي فيه محتوى

وهو من صلب الافندي عمر

وكشفه قبل مماته ظهر

والشيخ صالح سليل الجيلي

من داخل المدفن في مقيل

والشيخ طه قبره في المدرسه

مدرسة الاكراد يسقى أكؤسه

ومن له ينمى فطه زاده

وفي حماه دفنوا اولاده

وخذ الى مدرسة الكواكبي

حمى ابي يحيى رفيع الجانب

ومعه الكواكبي محمد

الاردبي خرقة ومسند

جانبه المولى ابو السعود

مفتي الانام كوكب السعود

ومعهم في ذا المقام علما

من قومهم ايمة في ذا الحما

وقد غدت مقبرة الذريه

وكلهم كواكب دريه

والكيزواني شيخه علوان

الحموي عليهم الرضوان

في قلعة الشريف داخل المقام

له محل في الطريق ومقام

وفي الشعيبية فالغضابري

شعيب الولي ذو المآثر

سوق الجديد فيه قبر نير

وهو قديم من قديم يذكر

والشيخ معروف بسوق الضرب

كان شجاعا باسلا في الحرب

واليشبكيّ قرب دار العدل

في اليشبكية وريف الظل

والأسدي علي مفتي الشهبا

وكان شهما في المعالي ندبا

وكان في العلم إمام الكل

وبارعاً مبرزاً في الفضل

في الأسدية له قبر شهير

ومعه ابنه محمد المنير

جانبه اصلان دده الولّ

ذو شهرة وكشفه جليّ

وفي الصلاحيّة شيخ امجد

من الكرام واسمه محمد

بالقرب منه الشيخ عبد الرحمن

على الطريق شيخه الشيخ اصلان

معظم المقام في الجيران

لكل قاص يرتجى ودان

ومعه شخصان مدفونان

في الأشرفية رفيعا شان

واقصد مقام السيد الكيالي

عبد الجواد ذي الجنان العالي

ابن الرفاعي صحيح النسب

قاصده لكم نجى من عطب

طار بجنحين بعلم ومدد

له مقامان صلاح ورشد

جانبه اولاده نزول

علي واسحق واسماعيل

فالشيخ اسماعيل ذو أحوال

له كرامات وكشف عالي

صاحب تصريف وحال خارق

وهيبة عليه لم تفارق

ثم عليّ ذو كمال ووقار

يميل في فخاره للاعتبار

جرى على يديه اسنى منقبه

حاز بها في الناس أعلى مرتبه

وصنوه اسحق وفي كيله

وبين اهل الفضل جرّ ذيله

قرّاء حصة من العلوم

فنالها بطبعه السليم

طائفة شريفة مباركه

وفي المعالي أبوا المشاركه

وان تيمم مرقد البيلوني

الشيخ فتح الله ذي اليقين

فقبره ضمن الزقاق الضيق

بقرب جب اسد الله التقي

على الطريق قبله الحمام

الشيخ عبد الله في المقام

الجاوري وشيخنا المواهبي

يقوم اني مرر له بالواجب

والشيخ زين في زقاق الفرن

والشيخ فتحي ثويا في أمن

والبكفلوني منهما قريب

في مسجد كالنجم لا يغيب

ومعه الشيخ ابو بكر مقيم

مثواهما صار بجنّات النعيم

والصالحيه الرباط المعمور

بالذكر حلها العنيزي المشهور

والشيخ بدران من الشمال

وهو من القوم ذوي الكمال

وللسمرقندي قرب الدولك

قبرٌ منير وهو فيه منسلك

والقرمانية فيها المغربي

محمد التقيّ زاكي النسب

كذا اخوه ذو الكرامات حسن

جامع بحسيتا بتربة سكن

والشيخ سيتا قرب باب الفرج

ضريحه في مسجد في المدرج

وان تشرق فضريح القاموس

شيخ جليل في مقام مأنوس

وفي الزقاق من شمال المحكمه

قبر القدوري الحنفي له سمه

في مسجد مبارك معمّر

بالصلوات مشرق منور

وعد الى القبلة للبعاج

الشيخ عبد الهل كهف الراجي

بقربه زاوية المنصوري

القادري الأزهري المشهور

جاوره ابن اخته خليفته

عمرُ من طاب وطابت نيّته

ثم الدلوياتي ابو بكر الولي

بقربه وكشفه الكشف الجلي

وقبر شيخ قد ثوى في المحمه

قبر قديم ذو وقار وسمه

لدا الحسامية دار خربه

دفن فيها عارف ذو رتبه

قيل اسمه محمد كمال

له على جيرانه افضال

وفرجٌ شيخ من النوريّه

مثواه تحت القلة السنيّة

في مسجد يعرف بالإيناس

والان صار مسكنا للناس

شرقيّه استاذُنا النسيمي

ممتزجُ المشرب بالتنسيم

في داخل الرباط تحت العتبه

وكان ذا مكانة ورتبه

داخله فمصطفى ذو الرحله

ذكر فيها اولياء جمله

ومعهم ابو الصفا قد دفنا

كل بساحة النسيمي سكنا

والنقشبندي احمد الشهير

من خارج وقبره منير

كذا النجيب رجل مبارك

وفي طريقهم لهم قد شارك

ومسجد احياه اسماعيل

الحكمدار الحازم النبيل

ففيه زين العابدين آوى

والذاهبين الأولين ساوى

وتربة الجبيل مثوى الساده

وروضة الانوار والشهاده

كالنعلبندي حوله اولاده

والكل منهم ظاهر امداده

بقربه العلامة النحرير

الحسن المدرس الشهير

كان له الرسوخ في العلوم

ورتبة المنطوق والمفهوم

وكان مفتي حلب العواصم

بورع فيه وزهد قائم

جانبه محمود وهو المرعشي

من قلبه علما وإيماناً حشي

اعلا الجبيل مهبط الأملاك

فيه ثوى محمود الانطاكي

ومعه العالم ذو التحقيق

محمد الفائز بالتوفيق

وكان قد فوّض امر الفتوى

في حلب كذاك له يروى

وجهة القبلة فالنوريّه

اكابرٌ اجلةٌ صوفيّه

أوّل آت منهم بالبسط

من نحو اخلاط بهذا الربط

محمد وكان شيخا ماجدا

مكتفيا بربه وزاهدا

وبعده خلفه محمود

شيخ تقي صالح رشيد

وبعده احمد ذو الكرامه

خليفة اقامه مقامه

وبعده الشيخ المربي الناصح

خليفة القوم محمد صالح

ثم ختام المرشدين مصطفى

عرف بالخوجا وكان ذا صفا

مفنّنا الاقه رضيه

عالي جناب ونفسه زكيه

وبعده خادمه شريف

خليفةٌ ومجده طريف

وفي الجبيل قبور قديمه

وشهدا اخبارهم معلومه

مجاهدون في سبيل الله

بهم نفاخر وبهم نباهي

وكلهم طوتهم الاراضي

وقد مضوا والله عنهم راضي

في باب غربي الجبيل قبر

له مهابة سمت وسر

محمد الغول كذا سمعنا

ممن باخبار الكريم يعنى

ومسجد منها اليها يسلك

من قبلة فيه ثوى شاهين بك

ومسجد من جهة المشرق ثان

بقربه قد دفن الشيخ بلبان

ومسجد فيه ابو ذر الهمام

ومعه اعزة عز كرام

ودرج القسطل قرب السوق

فيه مغار كامل الشروق

فيه ضريح رجل قديم

قد حل فيه وهو كالرقيم

والعارف الهندي عبد القادر

هو بكلتاوية مجاور

والمستدامية فيها شيخان

من الاكابر الفحول الاعيان

شيخ جمال الدين والشيخ كما

ل الدين حلّا وهنا مثواهما

معهما جماعة في المرقد

اجدائهم في المشكلات تقصد

في حرم الجامع في البياضه

شخص هنا جثته مرتاضه

يروى لنا عمن رأى في الرؤيا

بان هذا الجركيّ يحيى

في منزل مالكه الدباغ

قبر عليه من وقار داغ

وهو محمد دعي بالكوفي

اكرم بصوفي صفا فصوفي

بالقرب من باب الحديد مرقد

في مسجد لزركبي احمد

في جامع الحموي ضريح النوري

محمد مستوجب التوقير

وهو من النورية الاكابر

له مكارم وسر ظاهر

وفي الطريق عند جب القبّه

قبر جليل وعليه الهيبه

ولسليمان الشهير جامع

فيه ضرايح سناها ساطع

فالقرامانيان قربه انجلا

قبراهما وفي الطريق جملا

هما محمد الولي النير

وعمر الشهم الجليل الأنور

بالقرب منهما ضريح ذو قدم

من قبل بعثة النبي المحترم

دليل هذا قبره منحرف

لجهة الشرق وليس يعرف

ووصفوه انه شيخ الكبب

يقبلها نذرا لتفريج الكرب

يضعها الناذر فوق قبره

فتختفي وذا قبول نذره

وفي المشاطية قبر السعد

وهو اليماني الوفي العهد

شيخ شهير مرشد ذو قدر

مغيث من في ظله يستذري

والعجمي الشيخ ابراهيم

في الصحن من جامعها مقيم

رايته في النوم من سنينا

عديدة اظنّها خمسينا

في موضع الصندوق وهو واقف

ووجهه يزهو كبرق خاطف

جبهته لينة طريّه

لمستها بيدي الغويه

وعند اوجقر جق مدفون ولي

يدعى سراج الدين ذو نور جلي

والموصلي في جامع المصلّى

بالسر والامداد قد تحلّى

في محلة الأبراج فالابراجي

غوثٌ وليّ عون كل راجي

والعالم العلّامة الحدادي

الحنفي بركة العباد

وهو الامام شارح القدوري

وعمدة المذهب في التحرير

ضريحه في جامع الحدادين

يجاب عنده دعاء الداعين

وكم رأوا فيه الامام الغالب

على امام الشرق والمغارب

ثم المغاوري على الطريق

منه بعيدٌ في شمالي السوق

وجهة العريان جامع به

القاسم النجار ذو النور البهي

كذا الحريرون قد اقاموا

به وهم اعزة كرام

بالقرب منهم الفتى العريان

العبد للباقي له برهان

وقربه فتربة الشريف

نعته الجميع بالتشريف

مشحونةٌ بالعلماء الساده

والشهداء والغزاة القاده

شهرتها الآن قبور الغربا

تعظيمهم عند المرور وجبا

وقربهم محمد الغريب

من قبلة مقامه رحيب

وفي زقاق السيدا شباك

لقبّة فيها الفتى الفتاك

يقال عيسى البطل الجماهري

ذو العزم في الحروب والمآثر

غربيّه على الطريق السالك

زاويةٌ للقنبري الناسك

دفن فيها معه شيخان

من الكرام الغرّ صالحان

وفي رحاب جامع الميداني

المصطفى الملقي عالي الشان

ومعه فالشيخ عبد الله

وسادةٌ من جلة الأشباه

ومن شمال الجامع المذكور

الى الزقاق السالك المعمور

في رأسه الشيخ حسين الفتال

شيخٌ همام وهو فيه قد قال

شماله فالشيخ عبد الله

راس الطريق في رباط زاهي

وشرف الدين ففي المعظم

من غربه ايضا فشيخ اكرم

والحرمي في بردميك لقد ثوى

بخيره أعلى المقامات حوى

وخذ إلى محلة الاكراد

فقبر عبد الله فيها بادي

وهو لنا جار ونعم الجار

له مقام زانه الانوار

والشيخ صالح له في الساجه

في مسجد قبرٌ رحيب الساحه

ومعه اجلّة في الصحن

من خارج فزرهم تستغني

وفي رباط السادة السعديّه

ضريح شيخ كامل المزيه

الاكمل الشهم الهمام الفرد

ومعه عبد الرحيم السعدي

وجامع الجديدة المشهور

فيه ضرايح علاها النور

منهم محمدٌ ابو الحسين

وذاك سعديٌّ بغير مين

غربيّه بنقوس في الاخبار

عدّ ومعدود من التجار

وجامع الزكي بقربه اشتهر

قبر خليفة له الزكي عمر

وعند قوم فهو البعاج

وليس في ذا لهم احتجاج

هذا الذي تحريره تيسّر

اما الذي قد فاتني فاكثر

لأنّ الاستقصاء غير ممكن

وانني بذا مقر مذعن

فانما الشهباء اسلاميّه

قديمةٌ في الأعصار الخليّه

اطرفها مشحونة بالساده

كذاك من دخلها زياده

وانما تقادم الاعصار

لم يبق من عين ولا آثار

وعادة اللّه بهذا جاريه

فليتعظ ذوو العقول الواعيه

فيا اولى الابصار هل من مذكر

ويا اولى الغفلة هل من معتبر

فكلّ مخلوق عليها فان

واللّه يبقى ابد الازمان

مفني الانام بفناء الدنيا

وهو معيدٌ خلقهم في الأخرى

يخرجهم للعرض والحساب

الى نعيم او الى عذاب

سبحانه ربٌّ كريمٌ قادر

احكامه فالعقل فيها حائر

نسأله بوجهه الكريم

رؤيته في جنّة النعيم

وارجع الآن الى الآثار

فانها جليلة المقدار

فابتدي بمصحف شريف

معظم القدر بخط كوفي

بقلم المغيرة بن شعبه

يقال من فاز بصدق الصحبه

وشعرة من شعر النبي

جليلة بقدرها السني

قد وضعا لدى ابي الحصور

شيخ النبيين عظيم النور

هو النبي زكريا السيد

في الانبيا له مقام امجد

في المرقد الشريف نحو القبله

من الاكاليل عليها ظله

من القماش المذهب الابريم

قد طرزّوها بالطراز المعلم

ولم تزل محجوبة عن النظر

شوقا وتعظيما لسيد البشر

الا باوقات تكون في السنه

شريفة عند الاله حسنه

اول جمعة تكون في رجب

وبعد عشرين وسبع تحتسب

منه وفي نهار نصف شعبان

ويوم عشرين وسبع رمضان

وليلة المولد في ربيع

فانها تبرز للجميع

يرفعها على يديه الحافظ

واعين الناس لها تلاحظ

حجابها زجاجها الشفاف

والعطر والطيب لها تضاف

ويقف الحافظ في باب المقام

يجهر بدأ بالصلوة والسلام

على رسول اللّه صاحب الأثر

ومن له معجزة شقّ القمر

ويعلن الجميع بالصلوة

عليه جهرة وتسليمات

فيهرع الزوار للتقبيل

واللمس بالتعظيم والتبجيل

ويكثر الجمع والازدحام

ما بين باك دمعه انسجام

او فرح بانه قد لمسا

آثار نوره ومنه اقتبسا

ثم اذا انتهوا من الزياره

يرخي عليها الحافظ الستاره

ومنذ يبديها إلى ان تخفى

نور الصلاة ابداً لا يطفى

والحمد لله ولي النعمه

أن خصّني فضلا بهذه الخدمه

وانني محمدٌ أبو الوفا

واللّه ربي وهو حسبي وكفى

وفي الكريميّة آثار قدم

يمين طه ذي المقام والقدم

في حجر انواره مبينه

سرقه شخص من المدينه

وساقه القضاء للشهباء

لحكمة عظيمة الأنباء

وكان قد رأى الفقيه الحنفى

عبد الكريم صاحب الفضل الوفي

في نومه المبعوث بالرساله

وعرف الشيخ بتلك الحاله

وعين الشخص وعين الحجر

فحيث ذاك الشخص بالجامع مر

في غده يحمله على جمل

فبرك البعير بالحمل ومل

فبادر الشيخ وحول الحجر

وحلّ بالسارق انواع العبر

ووضع الحجر في القبيليّه

كذا سمعنا هذه القضيّه

جامع بنقوسا فكف المصطفى

عليه نور فوق نور رفرفا

من يده اليسرى وان كانت يمين

وذا اعتقاد كل ذي عقل ودين

مؤثر في حجر شريف

لاجل هذا خص بالتشريف

يقال انه شراه كوردي

من المدينة بأغلا نقد

مرادُه ينقله لبلده

وهي داغستان اصل مولده

تبركا يكون فيه حرز

لساكنيها وله فعزّ

ومن هناك شاله على جمل

نقله البعير من غير ملل

وقد اتى للبلدة السهباء

وصل بانقوسا بلا عناء

وحيث صار في حدود الجامع

وكان بلقعا من البلاقع

في ساحة واسعة الفناء

وليس من عين ولا من ماء

فبرك الحامل بالمحمول

لسان حاله هنا مقيلي

حينئذْ شادوا بناء الجامع

اهل المبرات ذوو الصنايع

ووضعوه في جدار القبله

يا ليتني انال منه قبله

سمعت هذا من اناس عده

بذا عليهم لا علي العهده

وبقعة في جامع الاطروش

مشرقة بنورها المرشوش

من قبلة في جهة للشرق

سناؤها يضىء مثل البرق

رؤي فيها سيد الوجود

محمد صاحب فيض الجود

وحوله الداربزون معقوذ

تكرمة لذي المقام المحمود

وقدم الخليل في المقام

لم تمحه قدما يد الأنام

في حجر من وطئه تاثر

فهو مبارك جليل انور

والحجر الاسود في المحراب

شرقه صار بالاقتراب

كان الخليل كلما جاء المقام

يسند ظهره بالتزام

والجرن في مقام ابراهيما

في جامع القلعة قد أقيما

وكان فيه يحلب المواشي

فيهرع الناس من الحواشي

له ليتماروا من الألبان

وكان يدعى بابي الضيفان

بالقرب منه فمقام الخضر

وقيل الياس بباب النصر

ومسجد الغوث به قيل حجر

من جهة القبلة نير الأثر

مكتب بالقلم الكوفي

خط الإمام المرتضي علي

والأموي فيه كما قيل حجر

اسود معه آخر قد استقر

في حايط القبلة من اعلاه

غربا وفي الرأس غدا بناه

في يوم عاشوراء كلّ موسم

يقطر منه قطرةٌ من الدم

لأنهم بالرأس يوم مروا

من حلب وكان فيهم شمر

فوضعوا الرأس على ذاك الحجر

فخص بالتشريف من ذاك الاثر

وجعلوا الدرابزين تحته

في الأرض للصون عن الوطئى له

والحجر الذي عليه يرقى

الى الحجازية نعم المرقى

من لبهج الاحجار منظرا حجر

مسند ظهر مظهر العدل عمر

ابن الفتى عبد العزيز الأموي

اذا كان ناظر البنا كما روي

في الجامع الكبير ايام الهشام

وعنده يعطي الاجور بالتمام

فعمّه منه جزيل البركه

مجربٌ لنجح كل حركه

والبدوي أحمد القطب المكين

مقامه في حارة الدلالين

والقرقلاري فمقام الأربعين

ينمى لهم وهو بهم ركن ركين

وهو رباطٌ من شمال القلعه

اشياخه السبق حازوا الرفعه

ايضا واربعون زيل العقبه

مقامهم هيبته مرجبّه

باب المقام فيه اربعونا

ايضا اقروا بهم العيونا

وكل باب اعظم في البلده

موكل بهم اهالي النوبه

وخارج المقام محرابان

لنجح من يدعوا مجريان

وداخل الفردوس قبتان

رفيعتا البنا عظيمتان

وفيهما شخصان مدفونان

من الكرام السادة الأعيان

فان فتحت الباب عن احديهما

أغلق في الحال وهذا دائما

والثاي ان اغلقته تفتحا

حالا وهذا ظاهر قد وضحا

وهذه كرامة لا تخلوا

عن حكمة بالغة لا تجل

كذا سمعنا من صديق قطنا

عندهما وهو صدق عندنا

فهذه القبور والآثار

بحسب الوسع لها الذكار

فنسأل الله بأن ينفعنا

بحبهم ومعهم يحشرنا

تحت لواء المصطفى في الحشر

في زمرة المحجلين الغر

والانبيا والاوليا والصلحا

ومن لهم عن الذنوب صفحا

ونظرا لوجهه الكريم

والشرب من رحيقه المختوم

يا ربنا استجب لنا الدعاء

وارحم به الاموات والاحياء

يا ربنا واغفر لوالدي

وارحمهما وكن بنا حفيّا

وهب لنا يا ربّ من ازواجنا

قرّة أعين وذرياتنا

وافضل الصلوة والسلام

واعظم الاجلال والاكرام

على الرسول سيد الخليفه

محمد من أوضح الطريقه

والآل والاصحاب والازواج

ما شق فجرٌ عن ظلام داجي

والتابعين الغر والايمه

اربعةٌ فهم هداة الأمه

والاولياء حيهم والميت

كذا على اقطاب اهل البيت

وكل قطب ثم آل النوبه

وصاحب الوقت عظيم الهيبه

الى هنا قد تمت الارجوزه

على قلوب الادبا عزيزه

خريدةٌ ميمونةٌ محجبه

لكل ناظر لها محبّبه

عدتها خوداً زكا سناها

تاريخها خير وفا انشاها

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو الوفاء الرفاعي

avatar

أبو الوفاء الرفاعي حساب موثق

سوريا

poet-Abu-Al-Wafa-Al-Rifai@

11

قصيدة

145

متابعين

محمد (أبو الوفاء) بن محمد بن عمر بن شاهين، الرفاعي الحلبي. شاعر متصوف، من شيوخ العلم في حلب، مولده ووفاته فيها، كان يقال له الشيخ وفا، أو وفائي، عني بالموسيقى ...

المزيد عن أبو الوفاء الرفاعي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة