قد صرت في ذي المباسم اللعس مستهترا منذ ماح بدر الجبين في الغلس كما ترى وجرّدت من لواحظ نعس بواترا وضوّعت من نسيم النفس عنابرا وريقها السلسبيل يطفي لهيب الضما ولا إليها سبيل إلا بسفك الدما وكم ترى من قتيل من فتك لحظ الدما ببابها من طوائف الحرس قساورا فاقت لسابور مالك الهند وقيصرا تحيرت في جمالها الأسنى أولو النهى ما هند ما دعد ما بها لبني في حسنها خضعت لها كل عيطل حسنا لأنها ما إن لها من شبيه في الانس بلا مرا لِلّه من عيطبول حازت جميع الفنون وخلق مثل الشمول في جدّها والمجون ما مثلتها العقول حتى تصفها العيون جنابها من نقائص الرجس قد طهرا ونورها قد علا على الشمس مقرّرا ختامها المسك سيد البشر المصطفى بذكره يفتخر شعري بلا خفا محمد ذي المفاخر الطهر وذي الوفا قد جاوز العرش والكرسي لما سرا لحضرة مالها حدّ تكيف به لسدرة المنتهى وفي حمى ربه قد نال ما اشتهى من اجتنا قربه وعاد من نحو حضرة القدس مبشرا من ربه بالأنس وبالرضا خير الورى
أبو بكر بن عبد الله الشاذلي العيدروس، من آل باعلوى. مبتكر القهوة المتخذة من البن المجلوب من اليمن، كان صالحاً زاهداً، ولد في تريم (بحضرموت) وقام بسياحة طويلة، ورأى البن ...