عرض بذكرى ان مررت بعلع واقر السلام أهيل تلك الأربع واشفع وقل بتذلل وتخشع يا ساكني وادي النقا والأجرع فيكم ضني جسمي وسالت أدمعي وبكم لبست من التوى حلل الضنا وهجرت فيكم من نأي ومن دنا وجعلت حبكم لنفسي ديدنا ان كان مسكنكم بوادي المنحنى حسا فمثواكم معي في أضلعي يا من أعدهم أعز ذخائري شغفي بحبكم سرى في سائري وبدا وفاض على جميع مظاهري في خاطري وضمائري وسرائري في منظري في منطقي في مسمعي بهواكم روحي وجسمي قد غذى لم يبق فيّ لغيركم من منفذ فتراه يسكرني برياه الشذي من كان عنكم قد صحا فأنا الذي في حبكم لا أستفيق ولا أعي أضحى الفؤاد لأمركم مستسلما فتحكموا فيه بما أو كيف ما وبحقكم وبغيركم لن أقسما اني رضيت بما رضيتم كلما ترضون عندي بالمحل الأرفع طوبى لمن أصفيتموه ودّكم وكفى به شرفاً أَن ادعى عبدكم بين الأنام وذاك غاية مطمعي فقري غنى بكم وان لم أسأل وعلوّ قدري عندكم بتذللي وبكم ألوذ بكل خطب معضل يا من عليهم في الأمور معوّلي واليهم عند الشدائد مفزعي منوا باتمام الجميل كما بدا منكم وان لم أستحق لكم يدا فلكم صرفتم بالعنايات الردى جودوا عليّ بنظرة تجلو الصدا وتزيل أوصابي وفرط توجعي الجود أوسع أن أضام أو أحقرا أو أن أخيب وقد وصلت به العرا وأتيت ألتمس الضيافة والقرا مستشفعاً بمحمد خير الورى أزكى نبي شافع ومشفع أعلى الورى قدراً وأحماهم حما وأعز كل العالمين وأكرما وأبر شخص في الوجود وأرحما صلى عليه اللَه تترا كلما أثنى عليه كل حبر مصقع
أبو بكر بن عبد الله الشاذلي العيدروس، من آل باعلوى. مبتكر القهوة المتخذة من البن المجلوب من اليمن، كان صالحاً زاهداً، ولد في تريم (بحضرموت) وقام بسياحة طويلة، ورأى البن ...