"لَيْسَ الغَريبُ غَريبَ الشَّامِ واليمنِ"
في هذا البيت، ينفي الشاعر أن يكون الغريب هو من يعيش في مكان بعيد عن وطنه، مثل الشام أو اليمن. الشام واليمن كانا يمثلان مناطق بعيدة أو غريبة بالنسبة للبعض، ولكن الشاعر يُؤكد أن الغربة الحقيقية لا تكمن في المكان أو الابتعاد الجغرافي عن الوطن.
"إِنَّ الغَريبَ غَريبُ اللَّحدِ والكَفَنِ"
الشاعر يُبيّن أن الغربة الحقيقية لا تأتي من المكان الذي يعيش فيه الشخص، بل هي غربة الموت، وهي الغربة النهائية التي يعاني منها الإنسان عند موته ودفنه في القبر (اللحد) و الكفن. وهذا يشير إلى أن الموت هو الاغتراب النهائي الذي يواجهه الإنسان، حيث يفارق الحياة ويذهب إلى العالم الآخر بشكل نهائي، وبالتالي تكون هذه الغربة هي الأعمق والأكثر تأثيرًا.
المعنى العام:
الغربة ليست مجرد غربة في المكان أو البعد الجغرافي عن الوطن، بل هي غربة معنوية أعمق، تتمثل في الموت، الذي يفصل الإنسان عن الحياة والأهل والوطن بشكل لا يمكن العودة منه. لذا، يُعتبر الموت هو الغربة الحقيقية.
الرسالة الفكرية:
الشاعر يُذكّر الناس بأن الاغتراب الفعلي في الحياة ليس بسبب المسافات أو الفوارق الجغرافية، بل بسبب الموت، الذي هو الاغتراب النهائي والمصير المحتوم لكل إنسان.
علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، الهاشمي القرشي، أبو الحسن، الملقب بزين العابدين.
رابع الأئمة الاثني عشر عند الإمامية، وأحد من كان يضرب بهم المثل في الحلم والورع. يقال ...