ها هي الآنَ تطرد عنها المدينةَ َ تغلق من خلفِها بابَها وتضم الستارْ ثم تشعل مصباحَها في النهارْ تلك أشياؤها حيوانات وحَدْتِها تشرئِب لها في الزوايا وفوق الجدارْ ثَمٌ موقد غازٍ ومَغسلة ٌ ورفوف لوضع المؤونةِ منفي صغيرٌ وفي العمق ثَم سريرٌ ومنضدة ٌ وشموعٌ صغارْ كلّ شيءِ له موضع لا يبارحهُ وحضورٌ له من خطي الوقتِ خبز وماءٌ ومن ظلها المتأرجح إغفاءة ودثارْ كلّ شيءِ له معها شهوة وبكاءٌ له نكهة الجسدِ المتعودِ وحدتَه ُ المتأملِ في ذاتِهِ كلّ شيءِ مرايا لها وجهها ولها ما لأعضائِها مِنْ حميميةٍ وانكسارْ ربما عَبَرَتْ في طفولتها بمكانٍ كهذا بضوءٍ وآنيةٍ يسقط الظلّ منها علي مفرشِ ناصع ٍربما استحضرَت بالعقودِ المدلاةِ، والشمعداناتِ روحا تعود بها لبساتينَ هاربةِ لينابيعَ تجري علي أوجهٍ تترجرج تحت المياه النقيةِ باسمة في القرارْ لم أكن أنا كانت تكلم غيري وتنظر في وجهه المستعارْ
ولد في “تلا” المنوفية، مصر 1935.
في 1948 التحق بمدرسة المعلمين بشبين الكوم وتخرج عام 1955.عمل في الصحافة ابتداء من سنة 1956 “مجلة صباح الخير” ثم سافر إلى دمشق بعد إعلان ...