بيْننا، يَتَغَير لون الشجرْ
يتوغل طير السماواتِ في بحرِ هدأتِهِ
عالقا بالخيوطِ التي تتقاطع في خضرة السهلِ
أو تتوازي
ويتصل البحر بالليل، ينقص وجه القمرْ
زمن من مطرْ
من رذاذٍ رتيبٍ
يسح بغير انقطاعٍ
أفي الليل، أم في النهارِ
تري، كان هذا السفرْ؟
مدن للعبورِ فحسبٌ
وأرصفة للصدي المعدني
وفي المدنِ الهامشيةِ ما يوقظ الذكرياتِ
وبين القري ومدافنها شبَهٌ
ثَمٌ في العشبِ دربٌ
ومتسع لمرور الرياحِ
وبين القري ومدافنها ينفذ الضوء في ورق الشجراتِ
ولا يتجسدُ
بينهما شهوة غير مرئيةٍ
لفحة من بياض الطلاءِ الذي يتردد بين البيوتِ
وبين المقابرِِ
مرتجفا في مياه النهَرْ
التفاصيل تفقد أسماءَها الآنَ
واللحظات التي سرقتني انتهت
والذي كان يفصل ما بيننا يختفي
مثلَ نافورةٍ سكتَتْ
ثم نبقي علي الطرفْينِ يواجه كلٌّ أخاه ولا يتقدمُ
يا أيهذا الجمال الذي ظل محتفظا بالصبا
أيهذا الجمال الذي ظل محتميا بالحجرْ
 
29/5/1977

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أحمد عبد المعطي حجازي

avatar

أحمد عبد المعطي حجازي حساب موثق

مصر

poet-Ahmd-Hjazi@

23

قصيدة

381

متابعين

ولد في “تلا” المنوفية، مصر 1935. في 1948 التحق بمدرسة المعلمين بشبين الكوم وتخرج عام 1955.عمل في الصحافة ابتداء من سنة 1956 “مجلة صباح الخير” ثم سافر إلى دمشق بعد إعلان ...

المزيد عن أحمد عبد المعطي حجازي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة