مقعد هم بكتفي منضدة وردة ألقت بساق في الإناء. ساكن هذا المساء وأصحنا فسمعنا في حنايا الصمت همسا وخطى مرتعدة . طاف فينا خلسة هاجس من سفر حين أومأت رضى هاج أعراق المكان رؤية المنتطر. تبدأ الرحلة، كفّ تتقرى ثم تغفو ناعم هذا المساء. تخفق الوردة في جوف الإناء فإذا الصمت يعاني من مخاض الحركة وإذا المقعد والمنضدة أذرع مشتبكة. ضيق هذا المساء برداء ضمه كالشبكة. عالم الأسرار يدعوني ويضرع كي أحله إنه مضنى وتواق وموجع وأنا جد موله وهسيس النسج فوق الجسد رد في سمعي حنينه قاد نقلات يدي في مجالات الليونة. هي ذي الألوان في الركن تغني بفرح مهرجان من طيوف صاغها النسج الشفوف مثلما قوس قزح وأصلي لك يا بنت الضياء مغدق هذا المساء وسخي بالعطاء. هذه الأمداء كم سافرت فيها قطفت كفّي جناها واستقى منها فمي غير أني بعد ظمآن وتجتاح دمي رغبة هوجاء أن يهرق فيها، فاسمعي هذا الدوي إنه يهدر في العرق قوي إنه يشتاق أن يسكن فيك إنه منك إليك
تيسير رزق عبدالرحمن سبول.ولد في 15 يناير 1939م، في مدين الطفيلة (غربي الأردن) وتوفي في العاصمة: عَمّان.قضى زمنه القصير في الأردن، وسورية للدراسة، والسعودية للعمل.
تلقى تعليمه المبكر في الطفيلة، وأنهى ...