الديوان » اقتباسات حزن

أجمل ماقيل من شعر الحزن

ولا تحسبن الحزن يبقى فإنه

ولا تحسبنَّ الحزن يبقى فإنه
شهاب حريقٍ واقدٌ ثم خامدُ
ستألفُ فقدان الذي قد فقدته
كإلْفكَ وجْدان الذي أنت واجدُ

تعب كلها الحياة فما

تَعَبُ كُلّها الحَياةُ فَما أعْـ
جَبُ إلاّ مِنْ راغبٍ في ازْديادِ
إنّ حُزْناً في ساعةِ المَوْتِ أضْعَا
فُ سُرُورٍ في ساعَةِ الميلادِ

شكوت وما الشكوى لنفسي عادة

شَكَوتُ وَما الشَكوى لِنَفسِيَ عادَةٌ
وَلَكِن تَفيضُ النَفسُ عِندَ اِمتِلائِها
وَمالي شَفيعٌ غَيرَ نَفسِكَ إِنَّني
ثَكِلتُ مِنَ الدُنيا عَلى حُسنِ وائِها

يكذب فيك كل الناس قلبي

 يُكَذِّبُ فِيكَ كُلَّ النَّاسِ قَلْبِي
وَتَسْمَعُ فِيكَ كُلَّ النَّاسِ أُذْنِي
وَكَمْ طَافَتْ عَلَيَّ ظِلاَلُ شَكٍّ
أَقَضَّتْ مَضْجَعِي وَاسْتَعْبَدَتْنِي
كَأَنِّي طَافَ بِي رَكْبُ اللَيَالِي
يُحَدِّثُ عَنْكَ فِي الدُّنْيَا وَعَنِّي

لو كنت أعلم أن الحب يقتلني

 لَو كُنتُ أَعلَمُ أَنَّ الحُبَّ يَقتُلُني
أَعدَدتُ لي قَبلَ أَن أَلقاكِ أَكفانا

فلا والله لا أنساك حتى

 فَلا وَاللَهِ لا أَنساكَ حَتّى
أُفارِقَ مُهجَتي وَيُشَقُّ رَمسي
فَقَد وَدَّعتُ يَومَ فِراقِ صَخرٍ
أَبي حَسّانَ لَذّاتي وَأُنسي
فَيا لَهفي عَلَيهِ وَلَهفَ أُمّي
أَيُصبِحُ في الضَريحِ وَفيهِ يُمسي

أوحى إلي فؤادي حين أخبرني

 أوحى إليَّ فؤادي حين أخبرني
بأنَّ لي فَرَجاً من ذلك الحَزَنِ
تاللهِ لا سكنت روحي إلى أحَدٍ
حتّى يعود إلى أوطانه سَكَني

أنعى إليك قلوباً طالما هطلت

أنعى إليك قلوباً طالما هطلت
سحائب الجود منها أبحر الحكم
أنعى إليك نفوساً طاح شاهدها
فيما ورا الحيث بل في شاهد القدم

وحاولت صبراً كان في الخطب جنتي

وحاولت صبراً كان في الخطب جنتي
فقالت لي الأيام لا تستطيعه
فهل ما مضى من عيشنا بطويلع
برغم الليالي مستطاع رجوعه

من لنفس عادها أحزانها

مَن لنفسٍ عادها أحزانها
وَلعينٍ شفّها طول السهَد
جَسدٌ لفّفَ في أكفانهِ
رَحمةُ اللَّهِ على ذاكَ الجَسَد

نفسي تساق إذا سيقت ركابكم

نفسي تساقُ إذا سيقَت ركابكم
فإن عزَمتم على قتلي فسوقُوها

وعشت مع الأقوام بالفقر والغنى

 وَعِشتُ مَعَ الأَقوامِ بِالفَقرِ وَالغِنى
سَقاني بِكَأسَي ذاكَ كِلتَيهِما دَهري

إن الزمان وما يفنى له عجب

إِنَّ الزَمانَ وَما يَفنى لَهُ عَجَبٌ
أَبقى لَنا ذَنَباً وَاِستُؤصِلَ الراسُ
أَبقى لَنا كُلَّ مَجهولٍ وَفَجَّعَنا
بِالحالِمينَ فَهُم هامٌ وَأَرماسُ

ذكرت فغالني ونكا فؤادي

 ذَكَرتُ فَغالَني وَنَكا فُؤادي
وَأَرَّقَ قَومِيَ الحُزنُ الطَويلُ
أُلو عِزٍّ كَأَنَّهُمُ غِضابٌ
وَمَجدٍ مَدَّهُ الحَسَبُ الطَويلُ

ألا يا عين ويحك أسعديني

أَلا يا عَينِ وَيحَكِ أَسعِديني
لِرَيبِ الدَهرِ وَالزَمَنِ العَضوضِ
وَلا تُبقي دُموعاً بَعدَ صَخرٍ
فَقَد كُلِّفتِ دَهرَكِ أَن تَفيضي

فإن كان صخر الجود أصبح ثاويا

 فَإِن كانَ صَخرُ الجودِ أَصبَحَ ثاوِياً
فَقَد كانَ في الدُنيا يَضُرُّ وَيَنفَعُ

ذكرتك فاستعبرت والصدر كاظم

 ذَكَرتُكَ فَاِستَعبَرتُ وَالصَدرُ كاظِمٌ
عَلى غُصَّةٍ مِنها الفُؤادُ يَذوبُ
لَعَمري لَقَد أَوهَيتَ قَلبي عَنِ العَزا
وَطَأطَأتَ رَأسي وَالفُؤادُ كَئيبُ

وقد أبقت الأيام مني بقية

 وقد أبقت الأيام مني بقية
كخير حسام لم تخنه مضاربه
وكم من كمي قد تركت مجدلاً
تنوح وتبكي معولات قرائبه

نمشي إلى الموت من حفائظنا

 نَمشي إِلى المَوتِ مِن حَفائِظِنا
مَشياً ذَريعاً وَهُكمُنا نَصَفُ

إن المحب إذا جفاه حبيبه

 إِنَّ المُحِبَّ إِذَا جَفَاهُ حَبِيْبُهُ
فَكَفَى بِصُحْبَتِهِ عَنَاءً للفَتَى
والهَمُّ مَا لَمْ تُمْضِهِ لِسَبِيْلِهِ
لَيْسَ المُفَارِقُ يَا أُمَيْمَ كَمَنْ نَأَى