الديوان » اقتباسات غزل

أجمل ماقيل من شعر الغزل

فالقلب من حبها يعتاده سقم

 فَالقَلبُ مِن حُبِّها يَعتادُهُ سَقَمٌ
إِذا تَذَكَّرتُها وَالجِسمُ مَسلولُ
وَإِن تَناسَيتُها أَو قُلتُ قَد شَحَطَت
عادَت نَواشِطُ مِنها فَهوَ مَكبولُ

الله يدري وما يدري به أحد

 اللَهُ يَدري وَما يَدري بِهِ أَحَدٌ
ماذا أَجَمجَمُ مِن ذِكراكِ أَحيانا
يا أَكمَلَ الناسِ مِن قَرنٍ إِلى قَدَمٍ
وَأَحسَنَ الناسِ ذا ثَوبٍ وَعُريانا

تحدثني الأحلام إني أراكم

 تُحَدِّثُني الأَحلامُ إِنّي أَراكُمُ
فَيا لَيتَ أَحلامَ المَنامِ يَقينُ
شَهِدتُ بِأَنّي لَم أُحِل عَن مَوَدَّةٍ
وَإِنّي بِكُم لَو تَعلَمينَ ضَنينُ

وقلت لقلبي حين لج بي الهوى

 وَقُلتُ لِقَلبي حينَ لَجَّ بِيَ الهَوى
وَكَلَّفَني ما لا يُطيقُ مِنَ الحُبِّ
أَلا أَيُّها القَلبُ الَّذي قادَهُ الهَوى
أَفِق لا أَقَرَّ اللَهُ عَينَكَ مِن قَلبِ

وبين الحشا والنحر مني حرارة

 وَبَينَ الحَشا وَالنَحرِ مِنّي حَرارَةٌ
وَلَوعَةُ وَجدٍ تَترُكُ القَلبَ ساهِيا
أَلا لَيتَ لُبنى لَم تَكُن لِيَ خُلَّةً
وَلَم تَرَني لُبنى وَلَم أَدرِ ما هِيا

وتنفست إذ ذكرتك حتى

 وَتَنَفَّستُ إِذ ذَكَرتُكِ حَتّى
زالَتِ اليَومَ عَن فُؤادي ضُلوعي
أَتَناساكِ كَي يُريغَ فُؤادي
زُمَّ يَشتَدُّ عِندَ ذاكَ وَلَوعي

وتيقني أني بحبك مغرم

 وَتيقَّني أَنّي بحبّكِ مُغرَمٌ
ثُمَّ اِصنَعي ما شِئتِ بي أَن تَصنَعي

أحبة قلبي والمحبة شافعي

 أحبّةَ قلبي والمَحَبّةُ شافعي
لدَيكم إذا شئْتُمْ بها اتّصل الحبل
عسى عَطْفَةٌ منكُمْ عليّ بنظرةٍ
فقد تعبَتْ بيني وبينَكُمْ الرُّسُلُ

ويا حسن صبري في رضى من أحبها

 ويا حُسنَ صبري في رِضَى مَن أحبُّها
تجمّلْ وكُنْ للدَّهرِ بي غيرَ مُشمِت
ويا جَلَدي في جَنبِ طاعةِ حبِّها
تحَمَّلْ عداكَ الكَلُّ كُلَّ عظيمة

يا قلب أنت وعدتني في حبهم

 يا قلبُ أنتَ وعدَتني في حُبّهمْ
صَبراً فحاذرْ أن تَضِيقَ وتَضجرا
إنَّ الغرامَ هوَ الحياةُ فمُتْ بِهِ
صَبّاً فحقّك أن تَموتَ وتُعذرا

فلو كنت إذ أبكي ويبسم ثغره

 فلو كنتَ إذ أبكي ويبسم ثغره
تعجَّبت من مثلينِ دمعي وعقده
وتاللهِ ما أبكى ويبسم ثغره
ولكنني أبكي لرَّقة خدّه

إذا ذكرتها النفس ظلت كأنني

 إذا ذكرَتْها النفسُ ظَلْتُ كأنَّني
يُزعزعني قفقاف وِرْدٍ وصالبُهْ
أَغالِبُكَ القلبُ اللَّجوج صَبابَةً
وشوقاً إلى أسماءَ أمْ أنتَ غالبُهْ

صوني جمالك عنا إننا بشر

 صوني جمالك عنا إننا بشر
من التراب وهذا الحسن روحاني
 عسى تكف دموع فيك هامية
لا تطلع الشمس والنداء في آن

أنت الذي نعمت عيني برؤيته

 أنت الذي نَعِمت عَيني بِرُؤيته
لأنها شقيت من بَعدها الفِكَر
أموتُ وجداً ومالي منك مَرحمةٌ
وكم حَذِرتُ ولم يَنفَعني الحَذ

يا راشقا هدف القلوب بأسهم

 يا راشقاً هَدَفَ القلوبِ بأَسهمٍ
خَلِّ السِّهامَ فِسْحُر طَرْفِك أَقْتَلُ
ما لِلْوُشاةِ سَعَوا بنا يا لَيْتَهْم
ثَكِلوا أَحِبَّتَهم كما قد أَثْكَلوا

إذا تألق عنها الخيط تحسبها

 إذا تَأَلَّق عنها الخيط تَحسبها
شهابَ رجم جَرى والنور في أَثره
يودّ كل لسانٍ أن يكون لَها
لِبداً إذا فرغت بالرَقم من حِبَره

كأن وميض البرق بيني وبينه

 كَأَنَّ وَميضَ البَرقِ بَيني وَبَينَها
إِذا حانَ مِن خَلفِ الحِجابِ اِبتسامُها
فَإِنَّ الَّتي أَهدَت عَلى نَأيِ دارِها
سَلاماً لَمَردودٌ عَلَيها سَلامُها

أخفيت أسرار الفؤاد وإنما

 أَخفَيتَ أَسرارَ الفُؤادِ وَإِنَّما
سِرُّ الفُؤادِ مِنَ النَواظِرِ يُسرَقُ

ولما زارني سحرا حبيب

ولمّا زارني سَحَراً حبيبٌ
بلطْفِ الخطو قد أخفىْ بحاله
رعىْ الرقباءُ في مسراه وهناً
إِلى أن خِلتُ من أهوى خياله

سكن فؤادك لا تذهب به الفكر

سَكِّن فُؤادكَ لا تَذهَب بِهِ الفِكَرُ
ماذا يُعيد عَلَيكَ البَثُّ وَالحذرُ
وَإِن يَكُن قَدرٌ قد عاق عَن وَطَرٍ
فَلا مَرَدّ لما يأتي بِهِ القدرُ